اشنطن – اقامت وزارة الخارجية الامريكية يوم الاربعاء المصادف 22 يوليو حفل عشاء بمناسبة عيد الفطر المبارك حضره عدد من سفراء الدول الاسلامية والعربية ورؤوساء الهيئات الدبلوماسية المقيمين في واشنطن وكذلك زعماء الجاليات الاسلامية وعدد من الشخصيات العربية والاسلامية البارزة المقيمة في الولايات المتحدة. وكان وزير الخارجية الاميركية جون كيري وجه شخصيا الدعوة لهؤلاء لحضور الحفل.
وحضر الحفل الذي استمر من الساعة الخامسة الى الثامنة مساء في صالة مبنى وزارة الخارجية الفخمة الواقعة في الطابق الثالث من المبنى وهو احد اقدم المباني الوزارية والذي شيد في عام 1800، مئات الاشخاص من مختلف المنظمات والجاليات المقيمة في الولايات المتحدة.
كما حضر الحفل ايضا الدكتور كريم عبديان رئيس منظمة حقوق الانسان الاهوازية والذي تلقى دعوة شخصية من السيد جون كري باعتباره احد الشخصيات البارزة والقديمة وممثلا عن المنظمات القومية والدينية للاقليات الايرانية.
وكان من المقرر ان يحضر السيد جون كيري شخصيا الحفل لكنه بسبب استمرار جلسات الكونغرس حول مناقشة واحتمال رفض الاتفاق النووي مع ايران اضطر الى المشاركة والقاء كلمة عن طريق الاقمار الصناعية والفيديو. ورحب الوزير بجميع الضيوف والمشاركين مهنئا اياهم بعيد الفطر باللغة العربية معتذرا لعدم تمكنه من الحضور شخصيا.
بعدها رحب السيد انطوني بيلكين مساعد وزير الخارجية والشخصية الثانية في الوزراة شخصيا بالمدعويين والحاضرين مهنئا اياهم بعيد الفطر. وقال انه فخور بان وزارة الخارجية الاميركية تحتفل منذ عام 1809 بعيد الفطر ومنذ عهد ثالث رئيس اميركي توماس جفرسون.
في ختام كلمته قدم بيلكين للحاضرين طفلة سورية تبلغ من العمر 12 عاما والتي كانت تجلس في الصف الاول في كرسي متحرك قائلا ان هذه الطفلة المسلمة فقدت جيمع افراد اسرتها من بينهم والدها ووالدتها واشقائها وشقيقاتها وجدها وجدتها وعمها وعمتها وخالتها والكثير من اقاربها اثر هجوم لقوات نظام بشار الاسد بالبراميل المتفجرة.
وخلال الاحاديث غير الرسمية التي جرت بين بعض الدبلوماسيين والمدعويين مزح البعض حول سر اصرار الولايات المتحدة على مخالفتها سقوط نظام الاسد!!
وخلال النقاشات التي جرت على هامش الحفل والتي شارك فيها بعض المحسوبين على لوبي الجمهورية الاسلامية من الايرانيين وغير الايرانيين وكذلك مندوبين عن الحركة الخضراء، اعلن الدكتور كريم عبديان، على عكس غيره من المشاركين، مخالفته ومخالفة المنظمات الاهوازية وغيرها من منظمات الاقليات والقوميات الايرانية لما يبدو عملية إعادة تأهيل لنظام الجمهورية الاسلامية من خلال عقد صفقة الاتفاق النووي التي من شأنها ان تعطي جرعة حياة جديدة للنظام وتسمح له بالاستمرار في انتهاكات حقوق الانسان ضد الشعوب الايرانية وسائر المواطنين الايرانيين. وطرح الدكتور عبديان قضايا مماثلة اخرى تهم حقوق القوميات الايرانية والمجتمع الايراني ككل.