بمشاركة واسعة من قيادة الحزب المكونة من اللجنة المركزية والمكتب السياسي وكذلك الكوادر، وأعضاء وأنصار الحزب ومؤيديه وتحت شعار “لنتضامن جميعا من أجل المستقبل”، عقد حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي مؤتمره الخامس يومي الجمعة 8 والسبت 9 من سبتمبر/ أيلول 2023، في العاصمة البريطانية، لندن.
وفي الاجتماع المغلق لليوم الأول، وبعد انتخاب هيئة إدارة المؤتمر، والوقوف دقيقة صمت تكريما لأرواح الشهداء، تم عرض التقرير السياسي للجنة المركزية للحزب ومن ثم تقرير المكتب السياسي والأمين العام.حيث تمت مناقشة البنود العامة للتقرير السياسي ثم رفع المكتب السياسي السابق بتوصياته لصياغة السياسة واستراتيجية الجديدة، وفق المعطيات والتحالفات الحالية، وفي نهاية القسم الأول من المؤتمر الداخلي قدمت اللجنة المركزية والمكتب السياسي استقالتهما تمهيدا لانتخاب لجنة ومكتب سياسي جديدين وفعلا تم وعبر انتخابات ديمقراطية داخل الحزب، انتخاب لجنة مركزية ومكتب سياسي جديدين للحزب للسنوات الأربع المقبلة كما تمت تسمية الأمين العام الجديد من قبل المكتب السياسي.
قام المؤتمر العام أيضا بالاستماع إلى لجنة تحديث وتطوير البرنامج السياسي للحزب والذي يعتبر أهم وثيقة سياسية تحدد أهداف واستراتيجاته وجرت مناقشة البنود بشكل دقيق ليتوصل المؤتمرون في نهاية المطاف إلى صيغة نهائية، سترفع على موقع الحزب وتوزع عبر نشرات ورقية والكترونية داخل وخارج البلاد.
وفي الاجتماع اليوم الثاني، الذي شهد مشاركة واسعة من ممثلي المنظمات والأحزاب الشعوب في إيران، من أتراك وعرب وفرس وأكراد وبلوش وتركمان ولور،…. بالإضافة إلى ممثلي بعض المنظمات والأحزاب الأجنبية، تم تقديم تقرير كامل عن اجتماع اليوم الأول للحزب وأيضا سياسيات الحزب المستقبلية.وتمت الموافقة بالإجماع بعد المداولات الداخلية والاستشارات مع باقي الأحزاب والمنضمات على البيان الختامي، والذي يتضمن المحاور التالية:
1 ـ إن حزبنا وكما ورد في قرارات المؤتمر الأول بعد تأسيس الحزب في عام 2003، لا يزال يعتبر نضالات الشعب العربي في إقليم الأهواز (الأحواز، عربستان) جزءا من حراك شعوب في إيران وأننا سنعمل على خلق تحالفات وتعزيز التحالفات القائمة بهدف إيجاد بديل ديمقراطي لنظام ولاية الفقيه القمعي الديكتاتوري
2 ـ إن نضالنا هو جزء من نضال باقي الأحزاب والتنظيمات الأحوازية على قاعدة “الأهواز أولا” ويجب أن نعمل على تعزيز هذه التحالفات داخل البيت الأهوازي والتنسيق المستمر معهم بهدف اختيار أفضل السبل وأنجعها لتحقيق تطلعات شعبنا الكاملة.
3 ـ يعتبر حزبنا النظام الجمهوري، العلمانية، الفيدرالية خطوط حمراء لا يمكن التنازل عنها داخليا أو خارجيا في أي مفاوضات لمستقبل إيران السياسي.
4 ـ يرى الحزب أن الهدف الأساسي للشعب العربي الأهوازي وأيضا مطالب باقي الشعوب في إيران، هو القبول بالمبدإ العالمي لحق تقرير المصير في مناطقه التاريخية، القومية والاستراتيجية..
5- يعلن المؤتمر الخامس للحزب، أن حزبنا إلى جانب الشعب العربي في إقليم الأهواز، جزءا من حركة “الحياة والمرأة والحرية” ويدعمها بكل ما يستطيع ويواكب مسيرتها.
6 ـ يدين المؤتمربأشد العبارات عمليات الاغتيالات والاعتقالات العشوائية التي يقوم بها نظام ولاية الفقيه ويطالب بكل إصرار على إطلاق سراح كافة السجناء السياسيين مهما كانت أيديولوجيتهم من سجون النظام الإيراني.
.7ـ يدين الحزب السياسات الانتهازية وسياسة استرضاء للدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، تجاه النظام القمعي في إيران، ويعتبر أن استمرار الاسترضاء السياسي والاقتصادي تجاه نظام ولاية الفقيه الرجعي والمعادي للشعب أمرا مخالفا لمصالح الشعوب في إيران.
8 ـ يدين المؤتمر الخامس لحزب التضامن الديمقراطي الأهوازي وبشدة البرنامج النووي والعسكري للحرس الثوري الإيراني، الذي دفعت ثمنه الشعوب في إيران بمئات المليارات من الدولارات، ويستنكر تدخلات النظام الإيراني وفيلق القدس التابع له في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
التوصيات:
1 ـ يوصي المؤتمر بتعزيز التعاون بين جميع الأحزاب والتنظيمات والتوجهات السياسية والثقافية والاجتماعية… إلخ المتضررة من قبل نظام ولاية الفقيه في إيران وتشكيل قاعدة نطلق عليها “الكتلة التأريخية” ونعني بها توحيد مختلف التوجهات الفكرية والسياسية حول مبدأ المصلحة المشتركة بإسقاط هذا النظام.
2 ـ يوصي المؤتمر بتعزيز التنسيق السياسي بين الأحزاب الأهوازية وتقديم المشورة والاستماع إلى استشارات وتوصيات تلك الأحزاب بهدف ضمان مصالح شعبنا العربي الأهوازي على الصعيدين الإيراني والدولي.
3 ـ يوصي المؤتمر بتشكيل مركز أهوازي موحد لرصد الانتهاكات الحقوقية والسياسية بحق الشعب العربي الأهوازي وتوثيق تلك الانتهاكات وتوحيد المواقف لمعاقبة المسئولين عبر المنظمات الحقوقية الدولية وفضح تلك السياسات على الصعيد الإعلامي.
4 ـ يوصي المؤتمر على الصعيد الحزبي والأهوازي والإيراني بشكل عام بإقامة ندوات فكرية وسياسية لمناقشة البديل لنظام ولاية الفقيه وكذلك الآليات التطبيقية لإقامة نظام اتحادي- فيدرالي في إيران.
لندن،
9 سبتمبر/أيلول 2023