14/05/2024

حضر ممثلو منظمة حقوق الانسان الأهوازية كل من صالح الحميد و شيماء السيلاوي و محمد بني سعيد في اجتماعات الدورة 25 لمجلس حقوق الانسان خاصة الاجتماع الخاص لحالة حقوق الانسان في ايران و يوم امس الاثنين 17 مارس 2014 في قصر الامم المتحدة بجنيف حيث تمت مناقشة حالة حقوق الانسان في ايران من خلال حضور المقرر الخاص للامم المتحدة لحالة حقوق الانسان في ايران الدكتوراحمد شهيد.

وقد قرأ الدكتور شهيد ملخصا عن تقريره امام المجلس مبديا قلقه ازاء تدهور اوضاع حقوق الانسان في ايران بشكل مقلق للغاية معربا عن استياءه ازاء تزايد الاعدامات العشوائية، وبعد ذلك جرت مناقشات بين المقرر الخاص ووفود الدول والمنظمات غير الحكومية، وفي نهاية الاجتماع أدلى الدكتور شهيد بملاحظاته الختامية وأجاب عن الاسئلة والاستفسارات والتوصيات التي وجهت له

ومما جاء في كلمة الدكتور شهيد قال بان قانون حقوق المواطنة من قبل الحكومة الجديدة جيد ولكن في المقابل هناك رسائل مقلقة خاصة فيما يتعلق بازدياد الاعدامات وعدم السماح بانشاء منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان وهناك تشدد الرقابة على الصحف.

كما قدم المقرر الخاص توصيات عديدة من هيئات الامم المتحدة وقال “يحب على ايران ان تلتزم بها” مضيفا “ادعوا ايران الى التفاعل مع منظمة مكافحة المخدرات”.

وحول كيفية اعداد تقريره قال الدكتور شهيد: “قابلت 700 من المواطنين والنشطاء الايرانيين من ضحايا انتهاكات حقوق الانسان وممثلي منظمات حقوق الانسان ثلثهم من داخل ايران قابلتهم عبر السكايب.

وأشار الدكتور شهيد بان الحكومة بدأت تتفاعل مع ولايته وبانه يتطلع الى التعاون من قبل السلطات بالسماح له بزيارة البلد ومعالجة قضايا الاعدامات والتعذيب والاختفاء القسري وهذا طلب من اللجنة المختصة منذ تسع سنوات.

كان حديث الدكتور احمد شهيد امام مجلس حقوق الانسان حول اضطهاد الشعب العربي الاهوازي واعدام الشهيدين الشاعر هادي راشدي والمهندس هاشم شعباني وعدم تسليم جثمانيهما لذويهما لحد الآن، وقد ناشد عدة مرات بوقف احكام اعدام محمد علي العموري والاخوين البوشوكه.

وكان للقضية الاهوازية عموما وقضية الاعدامات بحق الناشطين العرب الاهوازيين بشكل خاص صدى واسعا وتأثير كبير جدا في هذه الدورة لاجتماعات مجلس مجلس حقوق الانسان وقد تعاطفت دول كثيرة واهمها بريطانيا وامريكا مع الشعب العربي الاهوازي وادانت الاعدامات الاخيرة وطالبت السلطات الايرانية باحترام حقوق القوميات بما فيها الشعب العربي الاهوازي.

وقالت مندوبة الولايات المتحدة الامريكية في كلمتها بان العرب الاهوازيين والاكراد والآذريين مازالوا يعانون من الاضطهاد والتمييز مشيرة الى اعدام اثنين من المواطنين العرب الاهوازيين لاسباب سياسية

كما قالت مندوبة المملكة المتحدة: “إننا نؤيد بيان الاتحاد الاوبي ونشكر الدكتور شهيد ونتطلع الى تجديد ولايته وتقرير الدكتور شهيد واضح عن انتهاكات حقوق الانسان ونشعر بخيبة امل لعدم السماح للمقرر الخاص”.

واضافت، قلقون ازاء ازدياد عمليات الاعدام وعلى ايران ان تحظر عقوبة الاعدام بحق القصر والجرائم التي لا تنطبق على هذه العقوبة، كما ندين المعاملة السيئة والاضطهاد ضد الاقليات الدينية والعرقية.

وعلى نفس الصعيد التقي وفد منظمة حقوق الانسان الاهوازية مندوبة كندا في مجلس حقوق الانسان السيدة ” سوزان هاو ” وقد شكرها حول تصريح الادانة الذي اصدره وزير الخارجية الكندي في شهر كانون الثاني/يناير الماضي حول اعدام الناشطين الاهوازيين وتم التباحث معها حول كيفية ممارسة المزيد من الضغط على الحكومة الايرانية لحثها على الالزام بتعهداتها الدولية تجاه القوميات والاقليات في ايران واحترام حقوقها وانهاء التمييز والعنصرية وممارسات التطهير العرقي ضد السعب العربي الاهوازي.

في ندوة خاصة حول الاعدامات في ايران مساء يوم امس الثلاثاء 18 آذار/مارس مع المقرر الخاص لحالة حقوق الانسان الدكتور احمد شهيد شاركت “اهرو” في النقاش ووجهت شيماء سيلاوي عن منظمة حقوق الانسان الاهوازية سؤالين الى الدكتور احمد شهيد حول اذا ما ناقش المسؤولين الايرانيين حول جثامين الشهداء الاهوازيين وعدم تسليمهما لذويهم مشيرة الى فتاوى المراجع الدينية في ايران مؤخرا حول جواز التبرع باعضاء المعدومين وهذا يعني انه ربما تم الاتجار باعضاءهم البشرية، والسؤال الثاني هو عن اعلان الموسسة الدولية لدراسات السرطان التي اعلنت قبل ايام بانه الاهواز الأكثر تلوثا في العالم، كما اعلنت ذلك ايضا منظمة الصحة العالمية للمرة الثانية وبهذا السبب ازدادت الامراض السرطانية في الاهواز بنسبة خمسة اضعاف وهل الدكتور شهيد طرح هذه القضايا ( الاعدامات وجثامين الشهداء والتلوث البيئي والامراض ) مع المسؤولين الايرانيين؟؟

فأجاب الدكتور شهيد بالايجاب بانه طرح ذلك في لقاءه يوم الجمعة الماضي مع الوفد الايراني الذي ضم مسؤولين من السلطة القضائية خاصة قضية الاعدامات وانه يتأمل تعاون السلطات في المستقبل وأن يتلقى ردا رسميا في الايام القادمة من السلطات المختصة، لكنه بنفس الوقت يبدي قلقه ازاء تزايد انتهاكات حقوق الإنسان.

وفي نفس الندوة تحدث محمود اميري مقدم من منظمة حقوق الانسان الايرانية وذكر اعدام الناشطين الاهوازيين من نشطاء الفلاحية والخلفية وقد عرض صورهم عبر الشاشة للحضور

في نهاية الجلسة الصباحية اليوم 19 مارس 2014 تحدث صالح الحميد ممثل منظمة “اهرو” مع السيدة ” ريتا ايزاك ” خبيرة الأمم المتحدة لشؤون الاقليات وقدم لها التقرير الشامل لمنظمة حقوق الانسان الاهوازية حول الاعدامات وسائر انتهاكات حقوق الانسان في الاهواز، وبدورها قالت السيدة ايزاك بانها تلقت نبأ اعدام هاشم شعباني وهادي راشدي وانها ادرجت هذه الاعدامات في تقريرها الاخير الذي قدمته لمجلس حقوق الانسان.

منظمة حقوق الانسان الأهوازية – جنيف