اليونسكو تناقش لأول مرة تعدد اللغات في ايران في اليوم العالمي للغة الأم

عقدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو مؤتمرا هاما بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم حول تعدد اللغات في ايران. وإلتقى ممثلون عن منظمات حقوق الانسان و المجتمع المدني و الاحزاب السياسية التابعة للشعوب غيرالفارسية في ايران بالمسؤوليين المتخصصين في اللغات والتعليم للسكان الأصليين في منظمة اليونسكو في باريس و ذلك في مؤتمر عقد في قصر اليونسكو يوم أمس 21 فبراير بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم.

وتطرق ممثلو الشعوب غير الفارسية لمشاكل اللغات القومية في ايران و حرمان الشعوب غير الفارسية من تعلم لغاتها الأم في المدارس و الصحافة و الاعلام و النشر.

و حضر المؤتمر مندوبة منظمة الشعوب غير الممثلة في الأمم المتحدة ( UNPO) السيدة ” مود فان واليغهام ” و قالت بان المنظمة تعمل على فتح ملف اللغات القومية في ايران و ضرورة تمتع الشعوب غيرالفارسية بحق التعليم بلغاتها الأم.

وتحدث في المؤتمر كل من ” ناصر بلاده اي ” ممثل حزب الشعب البلوشي وعايدة كريملي ناشطة حقوق الانسان من الاتراك الآذريين وأمير الساعدي ممثل منظمة حقوق الانسان الأهوازية .

و تحدثت السيدة ” سيرينا هيكلير” المديرة في قسم التعليم للسكان الأصليين في اليونسكو و كذلك السيدة ” اير ماغاردا بودبرغ ” المتخصصة في التعليم وتعدد الثقافات في اليونسكو عن ضرورة تمتع السكان الاصليين في مناطقهم بالتعليم بلغاتهم الأم و حماية هويتهم و ثقافتهم القومية. هذا و عبر المسؤولون في اليونسكو عن تعاطفهم تجاه ما تعانيه الشعوب غير الفارسية في ايران و سجلوا ملاحظاتهم عن تقارير والأحصائيات التي أدلى بها كل المتحدثين, من خلال الأجتماعات في هذا المؤتمر الذي يعتبر الأول من نوعه في فتح ملف تعدد اللغات في ايران.

و في كلمات المتحدثين تحدث ناصر بلاده اي ممثل حزب الشعب البلوشي عن معاناة الشعب البلوشي و عدم السماح لابناءه بالتعليم بلغتهم الأم.

و تحدث أمير الساعدي ممثل منظمة حقوق الانسان الأهوازية في كلمة له عن معاناة الشعب العربي الأهوازي و عرض للحضور إحصائيات عن معدلات الأمية و التخلف الدراسي بسبب عدم تدريس اللغة العربية حيث قال بأن وفق آخر الاحصائيات فان نسبة الأمية في اقليم الاهواز 4 أضعاف أكثر من باقي المناطق في ايران.

و أشار الساعدي على أن مطلب تدريس لغة الأم يعتبر حقا أساسيا و قانوني او انسانيا و إن تصريحات ” مجمع الأدب و اللغة الفارسية ” في ايران و معارضتهم لتدريس لغات القومية أمرا ينم عن العنصرية الممارسة ضد الشعوب غيرالفارسية حيث يتحجج هذا المجمع و غيره من التيارات الشوفينية في ايران بان تدريس لغات الام سوف تؤدي مستقبلا إلى ” إضعاف اللغة الفارسية ” وبالتالي يضح لنا إن القوميين والإسلاميين المتشددين في نظام الجمهورية الإسلامية يسعون وعبر هذه الأدلة الواهية وغير الانسانية للحيلولة دون تحقيق الحق الطبيعي للأطفال بتعلم لغة أمهم. و هذا يعتبر حتى انتهاكا للدستور الايراني نفسه و للمادة 15 منه التي تنص على السماح بتعليم لغة الأم والتي لم يتم تفعيلها لحد الآن.

و تحدثت الناشطة التركية الآذرية ” عايدة كريملي ” عن معاناة الشعوب غيرالفارسية في ايران و قالت بأن حوالي 70% من عدد سكان ايران هم من الشعوب غير الفارسية ولكنهم محرومون من التعلم بلغاتهم و طالبت الحكومة الايرانية بتلبية مطالب هذه الشعوب بتدريس لغاتهم كما وعد الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني خلال حملته الانتخابية و تفعيل الدستور الايراني و احترام لغات الشعوب و ثقافاتهم.

منظمة حقوق الانسان الأهوازية

22 فبراير 2014

شاهد أيضاً

حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي يشارك في اجتماع في البرلمان الأوروبي

يشارك حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي في اجتماع في الاتحاد الاوروبي ببروكسل الذي يقام يوم 12 …