17/05/2024

عقدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو مؤتمرا هاما بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم حول تعدد اللغات في ايران. وإلتقى ممثلون عن منظمات حقوق الانسان و المجتمع المدني و الاحزاب السياسية التابعة للشعوب غيرالفارسية في ايران بالمسؤوليين المتخصصين في اللغات والتعليم للسكان الأصليين في منظمة اليونسكو في باريس و ذلك في مؤتمر عقد في قصر اليونسكو يوم أمس 21 فبراير بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم.

وتطرق ممثلو الشعوب غير الفارسية لمشاكل اللغات القومية في ايران و حرمان الشعوب غير الفارسية من تعلم لغاتها الأم في المدارس و الصحافة و الاعلام و النشر.

و حضر المؤتمر مندوبة منظمة الشعوب غير الممثلة في الأمم المتحدة ( UNPO) السيدة ” مود فان واليغهام ” و قالت بان المنظمة تعمل على فتح ملف اللغات القومية في ايران و ضرورة تمتع الشعوب غيرالفارسية بحق التعليم بلغاتها الأم.

وتحدث في المؤتمر كل من ” ناصر بلاده اي ” ممثل حزب الشعب البلوشي وعايدة كريملي ناشطة حقوق الانسان من الاتراك الآذريين وأمير الساعدي ممثل منظمة حقوق الانسان الأهوازية .

و تحدثت السيدة ” سيرينا هيكلير” المديرة في قسم التعليم للسكان الأصليين في اليونسكو و كذلك السيدة ” اير ماغاردا بودبرغ ” المتخصصة في التعليم وتعدد الثقافات في اليونسكو عن ضرورة تمتع السكان الاصليين في مناطقهم بالتعليم بلغاتهم الأم و حماية هويتهم و ثقافتهم القومية. هذا و عبر المسؤولون في اليونسكو عن تعاطفهم تجاه ما تعانيه الشعوب غير الفارسية في ايران و سجلوا ملاحظاتهم عن تقارير والأحصائيات التي أدلى بها كل المتحدثين, من خلال الأجتماعات في هذا المؤتمر الذي يعتبر الأول من نوعه في فتح ملف تعدد اللغات في ايران.

و في كلمات المتحدثين تحدث ناصر بلاده اي ممثل حزب الشعب البلوشي عن معاناة الشعب البلوشي و عدم السماح لابناءه بالتعليم بلغتهم الأم.

و تحدث أمير الساعدي ممثل منظمة حقوق الانسان الأهوازية في كلمة له عن معاناة الشعب العربي الأهوازي و عرض للحضور إحصائيات عن معدلات الأمية و التخلف الدراسي بسبب عدم تدريس اللغة العربية حيث قال بأن وفق آخر الاحصائيات فان نسبة الأمية في اقليم الاهواز 4 أضعاف أكثر من باقي المناطق في ايران.

و أشار الساعدي على أن مطلب تدريس لغة الأم يعتبر حقا أساسيا و قانوني او انسانيا و إن تصريحات ” مجمع الأدب و اللغة الفارسية ” في ايران و معارضتهم لتدريس لغات القومية أمرا ينم عن العنصرية الممارسة ضد الشعوب غيرالفارسية حيث يتحجج هذا المجمع و غيره من التيارات الشوفينية في ايران بان تدريس لغات الام سوف تؤدي مستقبلا إلى ” إضعاف اللغة الفارسية ” وبالتالي يضح لنا إن القوميين والإسلاميين المتشددين في نظام الجمهورية الإسلامية يسعون وعبر هذه الأدلة الواهية وغير الانسانية للحيلولة دون تحقيق الحق الطبيعي للأطفال بتعلم لغة أمهم. و هذا يعتبر حتى انتهاكا للدستور الايراني نفسه و للمادة 15 منه التي تنص على السماح بتعليم لغة الأم والتي لم يتم تفعيلها لحد الآن.

و تحدثت الناشطة التركية الآذرية ” عايدة كريملي ” عن معاناة الشعوب غيرالفارسية في ايران و قالت بأن حوالي 70% من عدد سكان ايران هم من الشعوب غير الفارسية ولكنهم محرومون من التعلم بلغاتهم و طالبت الحكومة الايرانية بتلبية مطالب هذه الشعوب بتدريس لغاتهم كما وعد الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني خلال حملته الانتخابية و تفعيل الدستور الايراني و احترام لغات الشعوب و ثقافاتهم.

منظمة حقوق الانسان الأهوازية

22 فبراير 2014