يبارك و يهنيء حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي اليوم العالمي للغة العربية والذي قررته الامم المتحدة ان يكون بمثل هذا اليوم (الثامن عشر من ديسمبر)، تكريما لقيمة هذه اللغة وثرائها وعطائها التاريخي حيث قالت عنها منظمة اليونسكو انها اللغة التي احيت العلوم وأسست لكل ما تشهده البشرية من تطور وابداع بفضل اهتمام العرب و المسلمين بأساس العلم والمعرفة.
ولئن اللغة ليست للمعرفة فقط وإنما تشكل احد أركان هوية الشعوب، فمن هذا المنطلق اعتمدت جميع البلدان المتقدمة منهج تكريم ودعم اللغات المحلية للسكان اضافة علي ذلك، السماح للمواطنين باستخدام لغاتهم الخاصة في شتي المجالات.
الا ان هذا الامر يختلف في ايران و بالرغم من وجود مواد في الدستور الإيراني للسماح للمواطنين في ممارسة لغاتهم الخاصة في المدارس وباقي المؤسسات الا ان النظام ومعه النخبة الشوفينية العنصرية، سعت وتسعي الي استئصال ومحو تدريجي للغات الغير فارسية وعلي رأسها اللغة العربية. ولا تكترث السلطة الحاكمة فقط الي تعطيل المواد الدستورية وإنما لمحاربة أهل تلك اللغات من منطلق سياسي واعتبارها لغات تهدد أمنها القومي. وفي ظل هذه الهيمنة الفارسية الحاكمة علي الدولة والمؤسسات وفقدان الرقابة المهنية والعدالة فقد مكن هذا الامر النخبة الفارسية ورموزها، من الاستهزاء والاهانة المتعمدة ضد اللغات ومستخدميها الغير فارسيين وكان اخرها ما قام به احد المحسوبين علي الفن الإيراني وعبر قناة حكومية بالتهكم و اهانة العرب، وتكرر هذا الأمر بعد فترة مع الشعب الأذري و لغتهم.
ان حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي ينتهج هذه الفرصة العالمية لتكريم اللغة العربية ويطالب منظمة اليونسكو وباقي المنظمات المختصة بحقوق الانسان ان تضغط علي ايران بصفتها عضوا في تلك المنظمات من اجل احترام اللغة العربية في اقليم الأهواز والسماح لأهلها باستخدام لغتهم الام في كل مدن ومؤسسات الإقليم ووقف كل أشكال الاهانة والتعدي علي سائر لغات الشعوب الغير فارسية في ايران.
نعم للتنوع الثقافي والفكري ولا للعنصرية والكراهية.
اللجنة الإعلامية لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي
الثامن عشر من ديسمبر كانون الأول