نداء للمؤتمر الرابع لحزب التضامن الديمقراطي الأهوازي
من: مركز مناهضة العنصرية ومعاداة العرب في إيران
الى: حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي
ايها الاخوة والاخوات في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي، تقبلوا تحياتنا الحارة بمناسبة انعقاد مؤتمركم الرابع في هذه الظروف البالغة الحساسية التي تمربها منطقة الشرق الاوسط ونحن جزءا منها. اذ نعلم ان انعقاد المؤتمرات ليس بالامر الهين ويحتاج الى تحضير وإعداد وعمل مكثف، ولهذا تتهرب بعض الاحزاب، حتى العريقة، من القيام به. فلذا انعقاد مؤتمراتكم السابقة والرابع هذا في موعده المقرر يظهر مدى اهتمامكم بالانضباط والإستشارة بينكم وبين الاحزاب والشخصيات الصديقة الاخرى، اذ نتمنى ان يكون حزبكم قدوة للفصائل الاهوازية الاخرى في هذا المجال.
نحن نثمن ما يقوم به الحزب من وقفات احتجاجية وإنعقاده ندوات سياسية وإقامة المؤتمرات والمشاركة في الندوات الدولية والإيرانية المعارضة، لكن لدينا ملاحظات رفاقية لكم كحزب ملتزم بامور شعبه منها: اولا، الاهتمام الاكثر بالاحداث الهامة التي تقع بين الحين والاخر على المستوى الأهوازي والإيراني والإقليمي والتي تستلزم إتخاذ مواقف سياسية واعلانها للجماهير الأهوازية بشكل خاص وللاخرين بشكل عام. فلاندخل في التفاصيل في هذا الامر لكن نعتقد ان رفاقنا في الحزب يجب ان يأخذوا مواقف علنية وواضحة ازاء التطورات الهامة خاصة التي تقع في أقليم عربستان. ثانيا، بدأنا نشعر بحضور اقوى للمرأة الأهوازية في مؤتمرات وندوات ومظاهرات الحزب، لكن لايزال الامر بعيدا عن المشاركة الحقيقية لنصف المجتمع الأهوازي خاصة في الكوادر القيادية لحزب التضامن. اذ يجب ان نأخذ الدروس من حضور المراة الأهوازية في العمل الاجتماعي والثقافي والمدني في داخل الوطن حيث اصبحت تشكل نحو 26 في المئة من اعضاء مجالس البلدية كما انها تنشط ثقافيا وادبيا ومدنيا بشكل يبشر بالامل. ثالثا، الاهتمام الاكثر بموضوع التنسيق بين القوى السياسية والمدنية والثقافية الأهوازية لرص الصفوف بين القوى التي تتشاطر العديد من القواسم المشتركة سياسيا وفكريا. فرغم وجود تنسيق فعلي وعملي بيننا كمؤسسة مدنية وبين حزبكم خلال الاعوام الماضية لكن نرى انه من الاهمية بمكان ان نقوم بخطوات اكبر امور السياسية والتنظيمية. وهنا تقع المسؤولية الاعظم على حزب التضامن باعتباره الفصيل الاكبر لأي ائتلاف مقبل بين القوى القومية والديمقراطية والمدنية التي تعتقد بحق تقرير المصير للشعب العربي الأهوازي في إطار إيران الفدرالية . نحن نطمح لمثل هذا الامر وسنبذل جهدنا في هذا المسار بل والاكثر من ذلك نتمنى ان يصل يوما ان تنسق القوى والفصائل الأهوازية والاحوازية فيما بينها على اسس القواسم المشتركة.
ولابد ان نذكر هنا فقيد الشعب العربي الأهوازي، الأمين العام السابق لحزب التضامن الديمقراطي، الاخ عدنان سلمان الذي كرس حياته من اجل قضية شعبه وخاض نضالا لاهوادة فيه من اجل اهدافه السامية، حيث حاولنا باقلامنا واقدامنا ان نقدر عن جهود هذه الشخصية الأهوازية الفذة التي سقطت شهيدة في الدفاع عن حقوق شعبنا العربي الاهوازي. كما ونوجه تحياتنا الى روح الشهيد الاول لحزب التضامن الديمقراطي الراحل منصور السيلاوي الأهوازي.
وفي الختام نمد على ايديكم ايها الاصدقاء والرفاق ونتمنى لكم مؤتمرا ناجحا يثري مسيرة حزبكم ويطور نضال شعبنا العربي الأهوازي والسلام عليكم.
مركز مناهضة العنصرية ومعاداة العرب في إيران
24/10/2015 لندن