أعلنت الحكومة الايرانية أنها قامت بتوطين 10 آلاف و500 عائلة من المهاجرين من العشائر الرحل، في اقليم الأهواز ضمن المشروع الحكومي المسمى “اسكان العشائر” وذلك في اطار استكمال مخطط التغيير الديمغرافي للسكان العرب المستمر على قدم وساق.
ونقلت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية، عن مدير شؤون العشائر في محافظة خوزستان(الاهواز) علي رحم كريمي، يوم الاثنين الماضي 15 يونيو/حزيران 2015، أن ” مشروع توطين هولاء العشائر بدأ منذ العام الماضي 2014 وبميزانية 100 مليار ريال ايراني حيث تم تنفيذ المرحلة الاولى من المشروع على مساحة 2000 هكتار من أراضي غرب نهر الكرخة”.
وأضاف: ” يتم حاليا تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع التوطين على مساحة ألف و200 هكتار من أراضي الشعبية التابعة لمدينة شوشتر شمال الاقليم وبميزانية مخصصة بقيمة 90 مليار ريال.
كما أعلن كريمي عن “منح هولاء المهاجرين أراض زراعية حيث لا تكفي المواشي لتأمين حياتهم ” على حد قوله.
ومنذ حوالي عقدين تستمر السلطات الايرانية بتشجيع العشائر الرحل من محافظات ” لورستان، وكهغلويه وبوير أحمد، وجهارمحال وبختياري” وغيرها من المحافظات الواقعة على جبال زاغروس، على الهجرة وتقوم بتوطينهم في أراضي المواطنين العرب في مناطق مختلفة من اقليم الأهواز.
وبعد توطين المهاجرين تقوم الحكومة ببناء مستوطنات جديدة لهم وتمنحهم أراض زراعية على حساب سلب أراضي المزارعين العرب وتوفر لهم فرص العمل المختلفة على حساب البطالة المنتشرة بين المواطنين العرب وهم السكان الأصليين الاقليم.
وكانت احتجاجات واسعة قد اندلعت من قبل المواطنين العرب بسبب مصادرة الاراضي وسياسية التوطين والتغيير الديمغرافي وجلب المهاجرين حيث جوبهت بالقمع المفرط من قبل أجهزة الأمن والشرطة والحرس الثوري الايراني.
ويطالب المواطنون العرب الاهوازيون بايقاف المشاريع الاستطانية التي تهدف الى تغيير النسيج السكاني والديموغرافي للمنطقة العربية من خلال سلب الاراضي الزراعية للمواطنين العرب و منحها للعشائر المهاجرة من محافظات أخرى وأغلبهم من القوميتين اللورية والبختيارية حيث يتم توطينهم من قبل السلطات تحت مشروع حكومي يسمى ” اسكان العشائر “.
إن منظمة حقوق الانسان الاهوازية اذ تدين هذه الاجراءات التعسفية في السعي لتغيير النسيج الديموغرافي لاقليم الاهواز العربي، فإنها تطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان وخاصة لجنة السكان الاصليين في الأمم المتحدة بوضع حد لهذه السياسات الحكومية التي تنتهجها الحكومة الايرانية.
إن المنظمة تطالب بالضغط على النظام الايراني للتالتزام بتعهداته الدولية ووضع حد لهذه الحملة التي ستؤدي الى التطهير العرقي الممنهج والبطي ء من خلال التهجير والاستيطان وسلب أراضي المواطنين العرب في الاهواز.
منظمة حقوق الانسان الأهوازية