28/04/2024

لقد شهدت منطقة الشرق الأوسط خلال الشهور الماضية مجموعة من التحولات الخطيرة والكبيرة، كان عنوانها الأبرز مد يد السلام العربية والدعوة لتطبيع العلاقات ضمن استراتيجية “تصفير المشاكل ” بعد عقود من الصراع والحروب سواء على الجانب العربي- الإسرائيلي أو الإيراني – الخليجي، لكن الظروف السياسية المأزومة في إيران بعد الحراك الثوري الأخير وكذلك تأزم الوضع السياسي في إسرائيل مع صعود اليمن المتطرف، أوجد حالة خطيرة وغير مسبوقة من الصراع، ليست بصالح أحد سوى النظام الإيراني واليمين المتطرف في إسرائيل، بينما الضحية كما هو الحال دائما هم العرب والشعب الفلسطيني منه على الخصوص.

والآن وبعد أن وصلت الأوضاع الإنسانية إلى مرحلة لا يمكن السكوت عنها إثر العنف والعنف المضاد الذي ذهبت ضحيته الالاف من المدنيين العزل خاصة من النساء والأطفال والشيوخ بحيث بات ينذر بكارثة إنسانية أو تمدد الحرب ليشمل جميع المنطقة، نرى لزاما على أنفسنا في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي باعتبارنا ننتمي لأحد الشعوب التي عانت من الظلم والاضطهاد الإيراني ونعلم بدور هذا النظام القذر في تأجيج هذا الصراع القديم المتجدد، أن ندين قبل كل شيء التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية ومحاولاتها استغلال القضية الفلسطينية العادلة لصالح أجندتها التدميرية.

وكذلك نشدد بأن النظام الإيراني يعمل عبر تأجيج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لصرف الانتباه عن مشاكله الداخلية وإضفاء الشرعية على دعواته الفارغة لتدمير إسرائيل.

ونحن إذ ندين بشدة استهداف المدنيين من قبل أي طرف من الأطراف، ندعو بشكل عاجل إلى التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار ووقف القصف المدمر على قطاع غزة.

كما أننا ندعو إلى الالتزام بالدعوات الأممية إلى إنشاء ممرات آمنة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وضمان استمرار إمدادات المياه والغذاء والدواء والطاقة.

كما أننا في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي نؤمن إيمانا راسخا بأن لا سبيل لإنهاء العنف إلا من خلال تسهيل عملية التوصل إلى حل سياسي شامل يؤدي إلى تشكيل دولة فلسطينية مستقلة، يمكن لشعبها أن يعيش بأمان، أسوة بجميع شعوب العالم.

ومن هذا المنطلق نعتبر مبادرة السلام العربية، التي تدعو إلى إنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، أفضل حلا متاحا لهذا الصراع.

حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي