03/05/2024

صالح حميد – اتهم شریف الحسیني، مندوب الأهواز في البرلمان الإیراني الحكومة بـ”ممارسة التهجير القسري من خلال مشاريع نقل مياه الأنهر، وتغيير الطابع المناخي للمنطقة، وتلويث البيئة، والتصحر، ومنع الزراعة وقطع أرزاق الناس”.

ونقل موقع “شوشان” عن الحسيني قوله إن “هناك لوبیات سیاسیة مناطقیة تضغط علی أصحاب القرار باتجاه تنفيذ هذه المشاريع التي تهدد أمن البلاد، حیث تنشر معلومات وإحصائيات غیر علمیة وغیر صحیحة من أجل تأمین مصالحهم ومشاریعهم علی حساب المناطق الأخری، وهذا ما يهدد بحدوث انقسام سياسي كبير في البلد”.

وتنوي السلطات الإيرانية نقل مياه كارون من مصبه عند جبال زاغروس إلى محافظات الوسط الإيراني وإحياء نهر زايندة رود في أصفهان من خلال بناء السدود الكثيرة وحفر القنوات لنقل المياه، وبالتالي تجفيف نهر كارون، مما سيؤدي إلى تفاقم الكوارث البيئية ويهدد حياة المزارعين، إضافة إلى انقطاع مياه الشرب عن المواطنين الأهوازيين.

صرف مبالغ طائلة

وأكد الحسيني أن “الحكومة تقوم بصرف مبالغ النفط على مشاريع نقل مياه الأنهر في الإقليم إلى أصفهان، وأن میزانیة نَفَق “بهشت آباد” لنقل میاه کارون تعادل میزانیة صناعة ثلاثة مصافٍ نفطية ضخمة في إیران، وتعادل رواتب 75 ملیون إیراني لثلاثة أشهر”.

وأضاف “علی الشعب أن يعرف هذه الحقيقة، وأن يكون على اطلاع بأن الحكومة تصرف هذه المبالغ الهائلة من الميزانية السنوية على مشاریع خاطئة وغیر مدروسة”.

ويعتبر هذا النائب من أشد المعارضين لهذا المشروع الحكومي الذي صادقت عليه الحكومة بضغط من الوزراء والمسؤولين الاصفهانيين الذين لهم تأثير كبير على مراكز صنع القرار في طهران.

وعلى مدى عام شكل آلاف المواطنين الأهوازيين بدعوة من نشطاء المجتمع المدني عدة تجمعات ومسيرات على ضفاف نهر كارون للاحتجاج ضد مشاريع نقل المياه.

وكان النائب العربي، شريف الحسيني، العضو في هيئة الرئاسة في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) قد حضر بين المحتجين في آخر تجمع نظمه النشطاء الأهوازيون، وعبّر عن دعمه لمطالبتهم بإيقاف هذا المشروع الذي وصفه بـ”الكارثي”.

وطالب الحسيني بإيقاف هذا المشروع فورا، وقال إنه “وفقا لمنظمة اليونسكو ومنظمات دولية فإن نقل المیاه من منطقة لأخری يعد أمراً خاطئاً ومضراً للبیئة، وکل ما نقلت المیاه تعرضت المناطق المصدرة لها لخسائر فادحة، لذا علی وزارة الطاقة أن تعمل على إيقاف المشروع کي لا تشتد الكارثة البیئية في الأهواز.

نقلاً عن العربية نت