13/05/2024

صالح حميد – انتقد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في تقرير، استمرار الانتهاكات الواسعة ضد الأقليات العرقية والدينية في إيران و”إعدام نشطاء الأقليات القومية بما فيهم النشطاء الأهوازيون” من دون محاكمات عادلة.

وأوضح بان أن أبناء الأقليات الإثنية والدينية في إيران تعرضوا في الآونة الأخيرة لمزيد من الاعتقالات والمضايقات، بسبب خلفياتهم الدينية، والعرقية، ولممارساتهم أنشطة ثقافية ودينية.

ووفقاً لوكالة “رويترز” فإن التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة عبّر عن الانزعاج من الزيادة الأخيرة في أحكام الإعدام في إيران.

وأشار إلى أنه تم إعدام عدد من السجناء السياسيين الذين ينتمون إلى القوميتين العربية والبلوشية منذ سبتمبر 2013، إثر محاكمات لم تراع فيها المعايير الدولية المتبعة في الإجراءات القانونية الواجبة.

وذكر التقرير بتصريحات المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان التي كانت قد أعربت في 21 فبراير 2014، عن قلقها حول الظروف الغامضة التي أحاطت إعدام ناشطيَن من عرب الأهواز في يناير 2014، وهما الشاعر والمدون هاشم شعباني وهادي راشدي، من أعضاء مؤسسة الحوار الثقافية في الأهواز، وذلك عقب أخذ اعترافات منهما تحت التعذيب.

وأفاد التقرير الأممي بأن الرجلين حكم عليهما بالإعدام “بتهم المحاربة (العداء لله) والإفساد في الأرض، والقيام بأعمال تخل بالأمن القومي”.

كما أعدمت السلطات الإيرانية في مايو 2014 الناشطين المدافعين عن الحقوق الثقافية علي جبيشات وسيد خالد الموسوي.

وتطرق التقرير أيضا إلى ازدياد حالات الإعدام في السنة الماضية، وإجراء محاكمات غير عادلة، استنادا إلى اتهامات لا تبرر حكم الإعدام، أو أحكام طويلة الأمد بالسجن، حيث تشكل تلك الأحكام انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني، وفق بان.

وفي سياق متصل، أعرب بان عن أسفه لعدم السماح حتى الآن للمقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران، الدكتور أحمد شهيد، بزيارة البلد رغم الطلبات المتكررة في هذا الصدد.

نقلاً عن العربية نت