المصدر: العربية.نت – صالح حميد
ذكرت وكالة “رويترز” العالمية في تقرير مطول لها نشر الخميس، أن #إيران تواصل القمع والاعتقالات والتمييز ضد #عرب_الأهواز.
وبحسب الوكالة، فقد تم اعتقال مئات المواطنين العرب خلال المظاهرات التي اندلعت في الإقليم الغني بالنفط الشهر الماضي، عندما تم بث برنامج تلفزيوني ألغي العرب من خارطة الأهواز، مما حوّل المظاهرات التي استمرت لمدة أسبوعين إلى احتجاجات على كافة سياسات الحكومة “التعسفية” تجاه عرب الأهواز.
واستند التقرير إلى شهادات ناشطين ومعتقلين مفرج عنهم وتوثيق منظمة حقوق الإنسان الأهوازية ومركز توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، حيث لم ترد السلطات الإيرانية على استفسارات “رويترز” حول أوضاع المعتقلين والتقارير عن تعرضهم للتعذيب.
وذكر التقرير حالة مائدة شعباني، البالغة من العمر 15 عاما، والمعتقلة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بسبب إنشادها أشعارا تحث العرب على مقاومة الاضطهاد والقمع الإيراني، وكذلك نساء أخريات تم اعتقالهن أثناء الاحتجاجات مثل خديجة نيسي وهي أم لثلاثة أطفال.
وذكرت رويترز أنه عندما اندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد في يناير/ كانون الثاني الماضي، ضد ارتفاع الأسعار والفساد، اندلعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في الإقليم الواقع جنوب غرب إيران.
احتجاجات ضد التهميش
واستمرت المظاهرات المتفرقة هناك بعد أن توقفت في أماكن أخرى، حيث عبّر المواطنون العرب عن غضبهم إزاء ما يواجهونه من التهميش والبطالة وعقبات أمام التوظيف العادل والحقوق السياسية في منطقة تمثل 85% من ثروة إيران النفطية، ونقل مياه الأنهر من المنطقة إلى أقاليم فارسية مثل أصفهان.
وقال عدد من السجناء المفرج عنهم وأقارب المحتجزين لرويترز إنهم تعرضوا لضغوط من قوات الأمن خاصة الحرس الثوري، لعدم الإعلان عن اعتقالهم.
تعذيب المعتقلين
وقال 3 معتقلين أفرج عنهم لرويترز، إنهم تعرضوا للضرب المتكرر والتهديد والتعذيب بالصدمات الكهربائية بما في ذلك حالة واحدة على الأعضاء التناسلية.
ويقول الناشطون إنه تم استدعاء عشرات آخرين واستجوابهم وإطلاق سراحهم. وقال أحد المحتجزين السابقين إنه كان قد ربط أسلاكاً على رأسه أثناء إجراء مكالمة هاتفية مع أقاربه من السجن، وقيل له إنه سيتعرض لصدمة كهربائية إذا قال أي شيء خارج عن المألوف.
وذكر التقرير أن هناك من تم اعتقالهم بسبب تغيير مذهبهم من الشيعة الى المذهب السني، وآخرين بسبب نشاطاتهم عبر الإنترنت ومواقع التواصل أو التواصل مع منظمات في الخارج.
ولم يرد مكتب حاكم إقليم الأهواز ومنظمة السجون الإيرانية والهيئة القضائية والحرس الثوري على طلبات رويترز للتعليق على أعداد المعتقلين أو ظروفهم في السجون.
هتافات ضد التدخل العسكري الإيراني
وبحسب رويترز، فقد هتف المتظاهرون العرب خلال الاحتجاجات أن إيران لا ينبغي أن تنفق الأموال على تدخلها في سوريا والعراق واليمن في حين يعاني الناس في الداخل.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن البطالة في الأهواز وصلت إلى نسبة 14.5 في المئة، حيث تجاوزت 11.8 في المئة وهو معدل البطالة العام في إيران.
وقال نشطاء الأهواز لرويترز إن إحصائية حديثة تظهر أن نسبة ضئيلة من المديرين العرب في الصناعات الحكومية والمحلية، واتهموا السلطات بمحاولة تغيير ديموغرافيا المنطقة.