إلتقى وفد من منظمة حقوق الانسان الأهوازية متكون من صالح الحميد و ابراهيم الناصري يوم الخميس الموافق 6 مارس 2014 بمسؤولي ملف حقوق الانسان في وزارة الخارجية الكندية و تباحث معهم تفاصيل إنتهاكات حقوق الانسان في الاهواز لا سيما تزايد حالات الاعدام بحق الناشطين السياسيين و الثقافيين.
و قد أعرب المسؤولين الكنديين عن قلق حكومتهم ازاء تدهور حالة حقوق الانسان في مناطق القوميات غيرالفارسية في ايران و قالوا بأن وزارة الخارجية الكندية مهتمة جدا بهذا الملف .كما أشاروا إلى إدانة السيد ” جون بيرد ” وزير الخارجية الكندي لجريمة إعدام الناشطين الاهوازيين الشاعر هاشم شعباني و المهندس هادي راشدي مضيفين بإننا نعلم إن هذه الإدانة غيركافية و لكننا سنبذل المزيد من الجهود مع المجتمع الدولي من أجل وقف هذه الاعدامات العشوائية و انتهاكات حقوق الانسان الجسيمة بحق عرب الاهواز و القوميات الاخرى في ايران.
و طالب ممثلو منظمة حقوق الانسان الاهوازية المسؤولين الكنديين بان تتخذ حكومتهم مواقف جادة في معالجة الحالة المأساوية لحقوق الانسان في ايران عموما و بحق القوميات غيرالفارسية خصوصا لاسيما الضغط على الحكومة الايرانية من خلال مؤسسات ودعم تقارير و مواقف المقرر الخاص للامم المتحدة لحالة حقوق الانسان في ايران الدكتور احمد شهيد .
و أضاف المسؤولين بان وزارة الخارجية الكندية مهتمة جدا بملف حقوق الانسان و هذا الملف كان احد اسباب اغلاق السفارة الايرانية و قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران و لهذا الغرض سيتم اللقاء بالمنظمات و نشطاء حقوق الانسان لمعرفة مايحدث داخل ايران و إن وزير الخارجية و رئيس الوزراء يتابعون بدقة و اهتمام بالغ هذا الموضوع و قد أمر رئيس الوزراء بتشكيل فريق حقوق الانسان في وزارة الخارجية ومهمتة اعداد التقارير و البحث في كيف الضغط على الحكومة الايرانية للالتزام بتعهداتها الدولية خاصة وقف الاعدامات و انهاء اضطهاد الاقليات القومية و الدينية.
و تلقى المسؤولين الكنديين تقارير منظمة حقوق الانسان الأهوازية حول الاعدامات و السجناء و قضية التلوث البيئي و تغيير مجرى نهر كارون و سياسات التغيير الديمغرافي و التمييز و الحرمان من لغة الام و فرص العمل و تفشي ابطالة و الادمان و الامراض وغيرها.
كما قدم الوفد اقترحات بانشاء قسم خاص بالقوميات في وزارة الخارجية و الاستماع لمطالب منظمات حقوق الانسان التابعة للقوميات من ناشطيهم مباشرة بدل تلقي معلومات و تقارير غيردقيقة من المنظمات الايرانية المركزية التي اغلبها متأثرة بالصراعات السياسية و الانحياز لنمط الحكم المركزي في ايران و بالتالي تهميش قضايا القوميات و الاقليات..
هذا و وعد المسؤولين الكنديين بمتابعة هذه المطالب و البقاء على التواصل لمواكبة اوضاع حقوق الانسان في اقليم الاهواز و سائر مناطق القوميات و قال بان الحكومة الكندية تعمل مع الشركاء الدوليين لبحث سبل الضغط على الحكومة الايرانية في مختلف ملفات و قضاياحقوق الانسان و بشكل خاص القوميات و الاقليات.
منظمة حقوق الانسان الأهوازية