اقامت جمعية الباحثين الإيرانيين (انجمن پژوهشگران ایران) مؤتمر بعنوان “حق الحياة و عقوبة الاعدام” (حق حیات و كيفر مرگ) في مدينة لوس انجلس في ولاية كالفورنيا الامريكية بين ٢٤ و ٢٥ من شهر مايو ايار الجاري مركزٌ على المطالبة بالغاء عقوبة الاعدام في ايران.
و شارك السيد ناجي الساعدي ممثلاً منظمة حقوق الانسان الاهوازية (أهرو) في هذا المؤتمر بكلمة القاها امام الحضور عبر فيها عن قلق منظمة حقوق الانسان الاهوازية حول مصير كل من السيد علي الجبيشات و سيد خالد الموسوي الذين حكمت محكمة الثورة عليهم بالاعدام و يحتمل ان نفذ حكم الاعدام نفذ بحق المواطنين الاهوازيين يوم الخميس ٢٢ من مايو ايار الى انه لا يعرف اي شئ عن مصيرهم الى الان. كما تضمنت الكلمة اشارة الى اعدام المعلميين الاهوازيين هاشم شعباني و هادي راشدي في ٢٩ يناير لسنة ٢٠١٤ و الاساليب التي انتهجتها الاستخبارات الايرانية في الاهواز (اطلاعات) حول طريقة الاعدام السرية و اخفاء اجسادهم و دفنها باماكن غير معلومة.
و من ابرز ما جاء في الكلمة تسليط الضوء و تنديد منظمة حقوق الانسان الاهوازية بفتاوى المراجع الدينية المعروفين في ايران حول جواز اهداء اعضاء جسم المعدمين في ايران حيث ان الفتاوى التي صدرت من آیت الله حکیم ، آیت الله مکارم شیرازي، آیت الله موسوي اردبيلي، آیت الله نوري همداني و آیت الله صانعي و التي تفيد بان لا مانع من اخذ اعضاء اجسام المعدمين ان كان حكم الاعدام ليس بهدف القصاص.
و يعد مؤتمر “حق الحياة و عقوبة الاعدام في ايران” في مدينة لوس انجلس الامريكية الثالث من نوعه حيث اقيم الاول في مدينة باريس و الثاني في مدينة كولن الالمانية و يعتبر من المؤتمرات المهمة التي من شأنها تسليط الضوء على عقوبة الاعدام كأداة للقمع للمطالبات الثقافية و السياسية في ايران بشكل عام و في مناطق شعوب الغير فارسية بشكل خاص.
و كانت هناك كلمة مسجلة من قبل وزير العدل الفرنسي السابق في حكومة فرنسوا ميتيران روبرت بادينتر (١٩٨١- ١٩٨٦) الذي يعد من اكبر المعارضين لعقوبة الاعدام في فرنسا و العالم. و يذكر ان وزير العدل السابق روبرت بادينتر اشرط قبول حقيبة وزارة العدل في حكومة ميتران بالغاء عقوبة الاعدام و هذا ما حصل بالفعل حيث ان السيد بادينتر تقدم بمشروع قرار للبرلمان الفرنسي طالب من خلاله بالغاء عقوبة الاعدام في فرنسا. و من اهم ما جاء في كلمة الوزير السابق، “كل الاحصائيات في العالم تثبت ان الغاء عقوبة الاعدام لم تقلل او تزيد نسبة الجرائم في البلدان التي ما زالت تتخذ من عقوبة الاعدام وسيلة لتخفيف معدل الجريمة هناك” و اضاف قائلا : “ اما في الديكتاتوريات التي تتخذ من الاعدام اسلوب للترهيب و القمع، فإن الغاء عقوبة الاعدام مرهون بسقوط تلك الديكتاتوريات و انهيارها نهائيا.”
و طالب رئيس جمعية الباحثين الايرانية و رئيس المؤتمر السيد حسين لاجوردي بعدم التمييز بين توجهات الشعوب الايرانية و خلفياتهم القومية و الدينية للتنديد بالاعدام و القمع الذي تتعرض له هذه الفئات على يد النظام الايراني في طهران، الامر الذي قد يعكس تميزٌ يمارس من قبل بعض العنصريين الفرس الذين يتجاهلون ما يحدث في الاقاليم الغير فارسية و منها موجة الاعدامات العنيفة في الأهواز (عربستان).
منظمة حقوق الانسان الأهوازية