05/05/2024

تابعت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية ما أعلنته السلطات الايرانية عن اختطاف واعتقال الناشط الأهوازي، حبيب فرج الله كعب المعروف بحبيب أسيود، وتعتبر ما حدث جريمة تضاف الى مسلسل الاغتيالات والخطف والإعدامات ضد المعارضين والناشطين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني.
إن عملية الاختطاف هذه قد أعلن عنها وأكدها رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الايراني، مجتبى ذوالنوري، في تصريحات يوم الاثنين 1 نوفمبر 2020 حيث أكد قيام أجهزة الأمن والاستخبارات الايرانية بخطف حبيب أسيود، الرئيس السابق لـ ” حركة النضال العربي لتحرير الأهواز”، مؤكدا أن المعتقل يخضع للتحقيق في طهران حاليا.
كما أكد النائب الإيراني، مجتبى يوسفي، يؤكد أن عناصر الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات الإيرانية قاموا بنقل حبيب أسيود، الى طهران.
من جهتها ذكرت وزارة الخارجية السويدية أنها على علم بما أكده أقارب حبيب أسيود، الذي يحمل الجنسية السويدية، حول اعتقاله في تركيا وتسليمه الى إيران، لكنها قالت أنها لا تعلق حول القضية، بحسب التلفزيون السويدي.
وكانت هدى هواشمي، زوجة حبيب أسيود، قد أكدت في مقابلات متلفزة واذاعية، أن زوجها تم استدراجه لتركيا‬⁩ ثم تم اعتقاله هناك وبعد ذلك تم تسليمه من ⁧‫أسطنبول للاستخبارات الإيرانية.

يذكر أن النظام الإيراني قام خلال السنوات الأخيرة، وعقب مسلسل الاغتيالات، باعتماد طريقة اختطاف المعارضين، منهم الصحافي روح الله زم، والناشط جمشيد شارمهد.
ومن أجل تمهيد حكم الإعدام ضد حبيب أسيود، نسبت السلطات الإيرانية تهما ملفقة منها ادعاء تورطه في الهجوم المسلح على العرض العسكري السنوي الإيراني في 22 سبتمبر 2018 في مدينة الأهواز، لكن الهجوم كان قد تبناه تبناه تنظيم ” داعش” واعترفت فيما بعد أجهزة النظام نفسه بذلك لاحقا وقالت أن خمسة مهاجمين قتلوا في حينها أثناء الهجوم.
إن منظمة حقوق الإنسان الأهوازية إذ تدين اختطاف واعتقال السيد حبيب أسيود، كعمل منافي لكل القوانين والاعراف والمواثيق الدولية، فإنها تطالب السلطات السويدية والتركية بتحمل مسؤولياتها والضغط على السلطات الإيرانية لكشف مصير أسيود، وإجراء محاكمة عادلة وشفافة بحضور محامين مستقلين للحيلولة دون الصاق تهم عليه.
كما تحذر من تعرض الناشط حبيب أسيود للتعذيب وهو اسلوب معهود لدى اجهزة استخبارات النظام الايراني لانتزاع الاعترافات القسرية ثم عرضها على شاشات التلفزة.
كذلك تناشد المنظمة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان الدولية بادانة جريمة الخطف والاعتقال وإخفاء مصير الناشط الاهوازي حبيب أسيود، والتحرك لوقف الانتهاكات بحقه وسائر معتقلي الرأي والسجناء السياسيين في إيران.
منظمة حقوق الإنسان الأهوازية
2 نوفمبر 2020