حزب الله: المرحلة، وضرورة اعادة التذكير والتفسير لوجوده – عقيل منيعاوي

أنقر لتقرأ أولاً:

انفجار بيروت: حجم الكارثة، المتهمين والأسباب والاهداف – عقيل منيعاوي

ثم:

تذكرنا أجوبة حسن نصرالله في أواسط الثمانينات والمنتشرة حالياً كإدانة له، بسبب ووجوده، وهدفه، من انضمامه لحزب الله، والرؤية التي لديهما. مؤمناً بالثورة، غير عابً بالشائعات وغيرها حولها، ومستمراً بثقة، وإخلاص، وحزم، نحو ما يصبو إليه. ثم الشائعات تتحول إلى حقائق، وتنهزم الثورة في ساعاتها الأولى، لأخرى مضادة، تسيطر على زمام الأمور، والسلام.

لأقولها هكذا، لا أكثر منها، قد تصلح نظرياً. استناداً، بعد تحليلاً، لبعض ما قد يصدق من المكتوب، حافظ بعض الرموز على مناصبهم، واستطاعوا بالاستمرار بالعمل، حتى أصبحوا، خوفاً، رغم سيطرتهم على بعض زمام الأمور، بمحاولة دعم الوصول إلى الهدف. برأيي، ذلك، أستمر القيادي في التسلسل، حتى صنع أسماً، لا يمكن المرور عليه، دون وقفة صادقة. كذلك، استمرت الرموز الفاشلة، بمحاولة أنقاذ نفسها حينما المستفيد الأكبر، والمسيطر، لا شيء أمامه في نهاية طريقه، للقضاء على الحازم، وما حوله ولو بعد حين.

لو صدقت التحاليل، والمعلومات المتكاثرة، بأن الانفجار الأخير في لبنان، كان عدواناً، اسرائيلياً، ولو دون حساب احتمالات عواقبه الأولية، في حال خروجه عن السيطرة، ستكون جريمة لا يمكن للعالم بأكمله تغافلها، وضرورة محاسبة مرتكبيها. إذ يعد هذا الاعتداء الجبان على لبنان المسالم، والمدافع عن حدوده الدولية، ومصالحه المضمونة والمتعارف عليها قانونياً، عملاً ارهابياً بكافة المقاييس الدولية، والحقوقية، والأكاديمية، والسياسية، والعامة. وبما أن القانون الدولي، أي القانون الإنساني الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، يدين ويعاقب صاحبي الجرائم المرتكبة ضد البشرية، والمنتهكة لحقوق الأنسان، والمعتدية على المدنيين الأبرياء، وخصوصاً المتربطة أو الحاصلة في الحروب وتصرفات الجيوش ضد بعضها البعض، أو المدنيين المرتبطين بهم أو العكس، أقولها، تأمر المحكمة الدولية، أن كانت صادقة، على فتح الملف سريعاً، والبدء بالتحقيق الشامل، والشفاف، والعادل، ومعاقبة المعتدي، واجباره على دفع كافة التعويضات للمعتدى عليه، بالشكل الذي ينص القانون عليه في لبنان والبلد المستضيف للمحكمة، أن أمكن، دون حياكة مؤامرات للتنصل منها، والتعهد بعدم الاعتداء ثانية، والأخير قابلاً للحصول عليه، أن توفرت الإرادة لذلك.

 يقول بعض المتهمين رسمياً بصانعي نظريات المؤامرات، بأن اسرائيل استخدمت رسمياً، لأول مرة، سلاحها الجديد، ومخاطره لم تكن بالحسبان. ذلك وضعته على رأس جدول عمل مفاجئ، لصانعي القرارات السياسية، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وتصريحها بأنه، تفجير، ومتفاجئة بحدوثه. سلاح، قد تبدو خصوصياته المعروفة حتى الآن ضرباً من الخيال للعامة، قادر على التصويب إلى هدفه دون حتى اظهاره، واطلاقه للنار دون اصدار إي حركة ملفتة للنظر، والاصابة بدقة، ليتمكن بعدها القناص من التفرج على كيفية الاصابة وحجمها، دون حتى الحاجة إلى التحرك من مكانه، وهذا الأهم والمفصلي. أي أن صدقت المعلومات المتداولة، قد يكون سلاحاً سيجبر النووي على البقاء فقط في كتب التاريخ العسكري. إذ لا يمكن إطلاق سلاح نووي من مكاناً بهذا القرب، دون ضرورة الابتعاد عن دائرة خطر التأثير القاتل للإصابة.

المفاجئ هنا، بأن هناك أقاويل عن تجارب اسرائيل السابقة لهذا السلاح في سوريا وضد الزوارق الإيرانية في الخليج أو بالقرب من مضيق هرمز، حيث قامت الأولى بالأغفال عنه أو عدم الاهتمام به لكثرة عدمية التفاسير للحوادث على ارضها، والأخيرة بإخفاء الأمر، كون لا تفسير لحدوثة أو ضرورة الإعلان عنه. وهذا نوعاً ما، يفسر حقيقة قول عدمية وجود تواصل بين الأخيرتين حول نموذج الأحداث. شخصياً لا اعتقد حتى بوجود أمكانية لإيران بمعرفة نوعية السلاح المستخدم ضدها وحلفائها في سوريا، على أقل تقدير، بسبب الابداع السابق للمعارضة السورية اثناء ولادتها العسيرة، وغيرها، خصوصاُ من أجرموا باسم الأديان، في سوريا قبل العراق، ودمروهما، في صناعة أسلحة مختلفة بتأثيرات مفاجئة ومتفاوتة.

ما أعلاه، سيعطي لبنان فرصة ذهبية، للاستمرار بضرورة ضبط النفس، والوحدة وهي الأهم، والاهتمام بالتصليح والإصلاح، والصيانة، والبناء الجديد، يحافظ فيه على مكوناته، ويمكنهم طبقاً لقدراتهم على الأرض، واضراراهم على العدو. طبقاً لذلك، سيبقى حزب الله، أكثرية، واستنفذت أولى فرصها بإدارة حكومة، في أصعب الأوقات.

وفي الختام أقولها، لعل هناك من يود الاستماع إليها في هذا الوقت العصيب. حتى ولو شتمت بسببها. ليس لأولاد العم ذنباً فيما يفعله المجرمون. فهم ضحايا، معتوهون. باسمهم ضدنا يجرمون.

عقيل منيعاوي

9 أغسطس 2020

لندن

Check Also

رفيقنا المناضل مهدي ابو هيام الأحوازي

تلقينا في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي التغييرات الإيجابية في المكتب السياسي لحزبكم الموقر و الذي …