نُشر التقرير السنوي الثالث والأربعون للولايات المتحدة حول ممارسات حقوق الإنسان في حوالي 200 بلد وإقليم حول العالم، في 13 مارس 2019. وقد أبرز التقرير في قسم إيران الخاص به الانتهاكات التي ارتكبتها السلطات الإيرانية في الأهواز.
ترحب منظمة حقوق الإنسان الأهوازية بالتقرير وتشكر الجهود التي يبذلها مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل الأمريكي، لتغطية انتهاكات حقوق الإنسان في إيران وخاصة ضد الأقليات.
وذكر التقرير أن “الحكومة استهدفت بشكل غير مقبول مجموعات الأقليات، بما في ذلك الأكراد والأهوازيين والأذريين والبلوش، من خلال الاعتقال التعسفي والاحتجاز المطول والاختفاء والإيذاء البدني. في تقرير لجنة المراجعة لعام 2016 حول البلد، أفادت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة عن “التمييز على نطاق واسع ضد أطفال الأقليات العرقية” ، فضلاً عن “حالات الاعتقال المستهدفة والاحتجاز والسجن والقتل والتعذيب والإعدام بحق هذه الجماعات من قبل سلطات الأمن والسلطات القضائية. ”
وأضاف التقرير: أبلغت جماعات الأقليات العرقية هذه عن تمييز سياسي واجتماعي – اقتصادي ، لا سيما فيما يتعلق بوصولها إلى المساعدات الاقتصادية وتراخيص العمل والقبول بالجامعات وفرص العمل ورخص نشر الكتب وحقوق السكن والأراضي. كما أن هناك شكوى أخرى واسعة الانتشار بين مجموعات الأقليات العرقية خلال العام، وخاصةً بين الأهوازيين والأذريين واللور، وهي أن الحكومة حولت الموارد الطبيعية بسوء إدارتها وخاصة المياه، غالبًا لصالح المقاولين المنتسبين إلى الحرس الثوري. ووفقًا للتقارير الواردة من وسائل الإعلام الدولية وجماعات حقوق الإنسان، فإن هذه الممارسات قد دمرت البيئة المحلية التي يعتمد عليها المزارعون وغيرهم في سبل عيشهم ورفاههم، مما أدى إلى هجرة قسرية وزيادة تهميش هذه المجتمعات.
وجاء في التقرير أنه ” على مدار العام ، اتخذت الحكومة حملة صارمة ضد الاحتجاجات المتعلقة بالبيئة والتي تركزت إلى حد كبير في مجتمعات الأقليات العرقية هذه. وفقا لتقارير وسائل الإعلام الدولية ، في يوليو قمعت الحكومة بقوة الاحتجاجات على ندرة المياه النظيفة في المحمرة ( خرمشهر )، في محافظة الأهواز ( خوزستان) حيث قُبض على المئات وقُتل ما لا يقل عن أربعة متظاهرين بعد أن فتحت قوات الأمن النار على التجمع “.
كما ذكر التقرير أن “القانون الذي يتطلب تفتيش العقائد والولاء لمفهوم” ولاية الفقيه “، غير الموجود في الإسلام السني يضعف من قدرة المسلمين السنة ( وأغلبهم من البلوش والأهوازيين والأكراد) للاندماج في الحياة المدنية والعمل في مجالات معينة “.
ونقل التقرير الأميركي عن نشطاء حقوق الانسان الأهوازيين بأن الحكومة واصلت مصادرة ممتلكات الأهوازيين لاستخدامها في مشاريع التنمية الحكومية ورفضت الاعتراف بورقة مطالب السكان المحليين التي تعود الى مرحلة قبل الثورة.
وذكر التقرير السنوي الثالث والأربعون للحكومة الأميركية أنه ” في مارس / آذار ، تجمع الآلاف من الأهوازيين في مدينة الأهواز وفي مدن أخرى في اقليم الأهواز (خوزستان ) للاحتجاج على السياسات التمييزية التي تمارسها الحكومة وقد اندلعت الاحتجاجات جزئياً عندما استبعد التلفزيون الايراني الحكومي الهوية الثقافية للمجتمع في برنامج تلفزيوني في السنة الإيرانية الجديدة كان من المفترض أن يبرز التنوع في البلاد. وقوبلت مطالب المتظاهرين السلمية بالاعتذار من قبل التلفزيون بقمع عنيف من قوات الأمن الحكومية. ووفقًا لتقارير صادرة عن منظمات حقوق الانسان الأهوازية وشهادات شهود عيان، تم اعتقال ما لا يقل عن 400 شخص من الأهوازيين ظلماً في مدن في جميع أنحاء محافظة الأهواز( خوزستان )”.
كما جاء في التقرير نقلا عن منظمات حقوق الإنسان الأهوازية بأن الحكومة اعتقلت مئات الأهوازيين عقب هجوم سبتمبر على عرض عسكري في الأهواز (حيث تراوحت التقديرات في نوفمبر بين 600 إلى أكثر من 800 عملية اعتقال)، في حين أن وكالة أخبار ” تسنيم” التي تديرها الدولة ذكرت اعتقال 22 شخصا فيما يتعلق بالهجوم. كما أبلغت منظمات حقوق الإنسان الأهوازية عن حالات تعذيب للمحتجزين في مركز الاحتجاز التابع لوزارة الاستخبارات في الأهواز “.
لقراءة كل التقرير ، انقر على الرابط أدناه: https://www.state.gov/j/drl/rls/hrrpt/humanrightsreport/index.htm#wrapper
الترجمة: منظمة حقوق الإنسان الأهوازية
14 مارس / آذار 2019
http://www.ahwazhumanrights.org/ar/2019/03/14/التقرير-الأمريكي-حول-حقوق-الإنسان-لعا/