كلمةأمين عام حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي في مناسبة يوم الشهيد الاهوازي

بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الحضور الكريم،
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
في البداية أود أن أتقدم بالشكر الجزيل للأخوة والأخوات في المجلس الوطني لقوى الثورة الاحوازية لإقامة هذه المؤتمر وأتمنى لهم ولنا جميعا النجاح و التوفيق في مسيرة الدفاع عن حرية وكرامة شعبنا العربي الاهوازي ومن ثم اشكر المجلس الوطني على هذه الدعوة الكريمة التي وُجهت إلينا في حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي.
قبل أي شيء يجب أن اذكر تضحيات شهداء شعبنا في سبيل الوطن وانحني أجلالا وتكريما لتلك الأرواح الزكية التي سطرت أروع الملاحم في مسيرة شعبنا النضالية.
أيها الأخوة والأخوات يمر شبعنا في هذه الأيام بظروف صعبة وعصيبة، نتيجة السياسات الممنهجة من قبل الحكومة الإيرانية للقضاء على شعبنا وتشويه هويته، ولاسيما أنه في الآونة الأخيرة تصاعدت حدة التوترات والمضايقات على شعبنا، ونتيجة للنهب المستمر لثرواته مثل البترول والغاز والمياه وغيره بات الإنسان الاهوازي، غير قادر على الحصول على لقمة العيش وذلك نتيجة سياسات الدولة الإيرانية التي كانت دائما تنتهج العداء لشعبنا وتُحيك المؤامرات وتدبر المكايد بُغية انتزاع أرضنا وحقنا من يد أهله.
وهذه المصائب التي يمر بها شعبنا تحتم علينا أكثر من أي وقت مضى التصرف بمسؤولية والتزام تجاه قضيتنا العادلة، وذلك لأننا ونظرا للوضع الإقليمي والدولي ربما نكون على عتبة تغييرات مصيرية في داخل إيران، وكما تشاهدون أن مفاوضات الملف النووي وصلت الى طريق مسدود وذلك نتيجة تعنت النظام الإيراني، والوضع الاقتصادي متردي للغاية والاحتجاجات العمالية والمدنية قائمة على قدم وساق في مختلف مناطق الشعوب الإيرانية.
وكما قيل أن التاريخ يُعيد نفسه، فان الأنظمة الديكتاتورية معرضة للسقوط في أي لحظة بمجرد وصولها الى سدة الحكم وذلك بسبب انغلاقها وابتعادها عن العقلانية واتخاذها أفكارا وهمية أو خرافية لا يحصد منها المواطن شئيا غير الفقر والبؤس والحرمان وتاريخ الشعوب يقدم أمثلة كثيرة لمثل تلك الأنظمة.
نظرا لذلك أهيب بالأخوة جميعا تنظيمات وأحزاب ومستقلين أن يعدوا العدة ويكونوا مستعدين للمرحلة القادمة حتى لا نؤخذ على حين غرة كما حصل عام 1979، أيها الأشقاء علينا أن نكون على أهبة الاستعداد حين يحدث التغيير ومن الآن نسعى الى الوحدة ونبذة الخلافات وتقريب وجهات النظر وتقديم أفكار جديدة وأساليب حديثة للمطالبة بحقنا ونواصل نضالنا بصدق وأمانة وشرف حتى تحقيق أهداف شعبنا للحصول على حقه في الحياة بحرية وعزة وكرامة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمين عام حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي

جليل شرهاني