19/05/2024

تدين منظمة حقوق الانسان الأهوازية مواصلة قوات الأمن والاستخبارات الإيرانية باعتقال المواطنين العرب الاهوازيين الذين تظاهروا سلميا خلال الأيام الماضية في مختلف مدن اقليم الأهواز / الأحواز/ عربستان.

وبحلول ٢ نيسان / أبريل ٢٠١٨ مضى أسبوع على استمرار انتفاضة الاهواز لكن السلطات بدل استجابة مطالب الجماهير المنتفضة تستخدم الحل الأمني وقد حولت اقليم الاهواز الي ثكنة عسكرية.

وتواجه السلطات الايرانية الاحتجاجات السلمية لعرب الاهواز ضد العنصرية والتهميش واستمرار الاضطهاد والتمييز، بالاعتقالات العشوائية وضرب المتظاهرين السلميين.

وخلال الأيام الماضية، أرسلت تعزيزات عسكرية من لورستان والمحافظات المجاورة وشوهدت قوات من وحدات الأمن الداخلي وقوات مكافحة الشغب تتجه إلى المنطقة مع استمرار الاحتجاجات في #الاهواز في مختلف المدن في عربستان حيث استمرت ليلة البارحة التجمعات وهتفت ضد ممارسات السلطات وطالبتها بوقف سياساتها التعسفية.

وتفيد التقارير الواصلة لمنظمة حقوق الانسان الاهوازية عن حملات مداهمات في مختلف المدن واعتقال ما يقارب 100مواطن عربي اهوازي بينهم نساء وفتيات بتهمة المشاركة في الاحتجاجات السلمية وسيتم نشر الاسماء فور التأكد منها.

وبدأت الاحتجاجات بسبب اهانة العرب في التلفزيون الرسمي حيث في ثاني أيام عيد النوروز أي في ٢٣ مارس / آذار بثت القناة الثانية أنشودة وطنية تظهر خارطة إيران المتنوعة ولكن تم الغاء عرب الأهواز من الخارطة. وضع معدو البرنامج دمى ترتدي الأزياء الشعبية لكل قومية إلا العرب و تعمدوا بوضع دمية ترتدي زي القومية اللورية بدلهم وكأن المحافظة يقطنها اللور الذين يتهمهم عرب الاهواز بتنفيذ مخطط الحكومة المركزية للتغيير الديمغرافي لتوطين المهاجرين وتهجير العرب وتحويلهم من أكثرية الى اقلية في ارضهم.

وبدأ النشطاء العرب في البداية بحملة عبر الانترنت مواقع وشبكات التواصل وتطبيقات مثل تلغرام وانستغرام للمطالبة بالاعتذار للشعب العربي الاهوازي من قبل مسؤولي الاذاعة والتلفزيون لكن لم يكترث لهم أحد. كما أن نواب الاهواز في مجلس الشورى ( البرلمان ) الايراني و مندوب مجلس الخبراء منهم آية الله عباس كعبي ايضا طالبوا الجهات الحكومية بالاعتذار ولكن لم يتحمل أحد من المسؤولين الحكوميين المسؤولية.

ولهذه الأسباب ودلائل أخرى كتراكم المشاكل والأزمات في الاقليم واستمرار مخططات القضاء على الشعب العربي الاهوازي، انطلقت أولى الاحتجاجات بتجمع من آلاف من المواطنين العرب في مدينة الأهواز، صباح الأربعاء ٢٨ مارس / آذار ٢٠١٨، أمام مبنى الاذاعة والتلفزيون في مدينة الاهواز حيث طالب المحتجون مسؤولي هيئة الاذاعة والتلفزيون إلى الاعتذار من الشعب العربي.

وفي الايام التالية امتدت الاحتجاجات الي مدن أخرى مثل عبادان والمحمرة ومعشور والفلاحية ودور خوين والكورة وشيبان والعين وقلعة كنعان وكوت عبدالله ومناطق ومدن أخرى في الإقليم، للتنديد بالموجة العنصرية المعادية للعرب في اقليم الاهواز وفي ايران عموما.

في العديد من التجمعات والمسيرات، قامت قوات الأمن الايرانية مدعومة بوحدات من قوات مكافحة الشغب والحرس الثوري بالهجوم علي المظاهرات وألقت قنابل مسيلة للدموع وقامت بضرب المتظاهرين لتفريقهم.

استمرت المظاهرات حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد، وسط أنباء عن اغلاق شارع فرحاني وتطويقه من قبل قوات الأمن والشرطة ووحدات مكافحة الشغب واعتقال عدد كبير من الشبان غير معروف عددهم.

شنت قوات الأمن حملات مداهمات في مختلف المدن وفاق عدد المعتقلين حتي هذه اللحظة اكثر من ١٠٠ معتقل.

كما تقوم الحواجز الامنية المنتشرة بكثافة في الاهواز وسائر مدن الاقليم بمصادرة #الكوفية و #الشماغ من رؤوس المواطنين #العرب في حركة #عنصرية واضحة وذلك في سادس ليلة احتجاجات #الاهواز المتواصلة.

ان منظمة حقوق الانسان الاهوازية إذ تدين هذه الممارسات وهذا السلوك القمعي تطالب السلطات الإيرانية باحترام حق الشعب بالتجمع السلمي للتعبير عن مطالبه وفقا لقوانين والمعاهدات الدولية والإفراج عن كافة المعتقلين.

لمشاهدة الصور والفيديوهات عن احتجاجات الأهواز اضغط هنا لمشاهدة صفحة فيسبوك المنظمة وهنا لمشاهدة صفحة تويتر المنظمة.

منظمة حقوق الانسان الأهوازية

٢ نيسان / أبريل ٢٠١٨