05/05/2024

جرائم ما يسمى “بالشرف ” و”غسل العار “مدانة وتتنافي والقيم الإنسانية

في الخامس من هذا الشهر أقدم مواطن طائش متهور في مدينة الأهواز على قتل زوجته القاصر التي لم تبلغ من العمر سوى سبعة عشر ربيعاً و ذلك بطريقة بشعة تشمئز منها النفوس و تقشعر منها الأبدان بدافع من يسمى ” بالشرف ” او” غسلاً للعار” بينما هي نتاج بقايا عادات وتقاليد باليه عفى عليها الزمن ،تتنافى مع كل المعايير الأخلاقية والاجتماعية الحديثة ،كما أنها تتم في ظل قوانيين وتوجيهات نظام ولاية الفقيه التي تساهلت في التعامل مع ارتكاب مثل هذه الجرائم على صعيد التشريعات من جانب و على. صعيد منع بث الوعي الاجتماعي من جهة أخرى .
كما ان وقوع هذه الجريمة المؤلمة التي هزت ضمير و وجدان الغالبية العظمى من أبناء شعبنا و قوبلت بالاستنكار من مختلف الفئات الاجتماعية وخاصة الفئات المتعلمة منه ،كونها تتعارض مع القيم الأخلاقية القديمة والحديثة .

وإذا ما دققنا بالاسباب الكامنة وراء وقوع مثل هذه الجرائم البشعة نراها انما هي نتاج الاضطهاد القومي و الاجتماعي الذي لحق بأبناء شعبنا منذ ضمه وإلحاقه بالدولة الإيرانية قسراً حتى يومنا هذا ، كما ان الحملة التي شنتها القوى القومية الفارسية العنصرية المعادية للعرب باستغلال هذا الحادث وعبر أدوات التواصل الاجتماعي هي الأخرى تندرج في إطار معادة العرب التي شكلت احد أسس الدولة الإيرانية الحديثة و التي هي دولة عنصرية من جهة ومعادية للعرب والحقوق المدنية من جهة أخرى ،غير مكترثين او تناسوا ان جرائم القتل التي تعرضت لها النساء لا تخص بإقليم الأهواز وحده وإنما قد وقعت في مختلف الأقاليم والمدن الإيرانية الأخرى ايضاً.

إننا في منظمة حقوق الإنسان الاهوازية إذ ندين بشدة وقوع هذه الجريمة النكراء نرى ان ارتكاب مثل هذه لجرائم هي فردية وهي نتاج التخلف الاجتماعي والثقافي الذي لحق بشعبنا بسبب السياسات الجائرة التي فرضتها الأنظمة المتعاقبة على ايران ، كما أنها ازدادت في ظل نظام ولاية الفقيه الذي تساهل الى ابعد الحدود مع مرتكبي مثل هذه الجرائم قانونيا.

منظمة حقوق الإنسان الاهوازية
7 شباط 2022