أنهى حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي ندوته التي اقيمت في العاصمة البريطانية لندن يوم السبت الموافق 17 مارس 2018 بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لرحيل المناضل الشهيد منصور الأهوازي، أحد مؤسسي حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي وشهداء آخرين منهم رحيم سخيراوي وعبدالرزاق نيسي ومنصور مشرف وعدنان سلمان، بنجاح كامل.
واستمع المشاركون الحاضرون في الندوة إلى تقرير أمين عام حزب التضامن الديمقراطي السيد جليل الشرهاني الذي نقله نيابة عن المكتب السياسي واللجنة المركزية وكوادر ولجان الحزب في الداخل والخارج حيث أعطى الأمين العام في تقريره تحليلاً شاملاً عن المرحلة النضالية التي يمر بها شعبنا الأهوازي وشرح الأمين العام في تقريره شرحا كافياً ووافياً عن الاوضاع السياسية والاجتماعية في إيران والمنطقة والعالم وبحث أعضاء الحزب وقياداته أمور سياسية مختلفة حول المرحلة الراهنة التي يعيشها العالم والمنطقة وإيران ومدى تأثيرها على مسار الحركات القومية في إيران لاسيما قضيتنا العربية وإستخلص الحزب بعد نقاشات مستمرة بين قيادته واعضائه ومستشاريه مجموعة من التوصيات وهي كالتالي:
اولا: إن نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية نظام رجعي وإرهابي وقمعي، استنزف ونهب موارد وثروات وطننا وجعل شعبنا يعيش في فقر وحرمان قلّ نظيرهما. كما قتل خلال العقود الأربعة الماضية المئات من ابناء شعبنا بأبشع الطرق والاساليب القذرة، تارة عبر عمليات اغتيال إرهابية وتارة أخرى عن طريق الاعدامات التي صدرت احكامها في محاكم غير عادلة وساهم بشكل فاعل بكل الاجرام والقتل الممنهج ضد الابرياء من ابناء المنطقة العربية خاصة في سوريا ولبنان والعراق واليمن حيث كان النظام الإيراني أكثر عدوانية من كل اعداء هذه الشعوب واعداء دول المنطقة كما هو عدو لدود لجميع الشعوب في إيران.
ثانياً: بما أن تحقيق أي مطلب من مطالبنا وحقوق شعبنا والشعوب الأخرى لايمكن أن يتّم في ظل وجود هذا النظام الرجعي القمعي الفاشل، فانّ القضاء على هذا النظام واسقاطه أصبح ضرورة تاريخية ملحة وكان حزبنا أكدّ مراراً وتكراراً بعد دراسته نوعية النظام وتركيبته الأيدولوجية المتخلفة التي لا تقبل أي تغيير أو إصلاح، وتتفق معنا وتشاطرنا في هذا الرأي والتحليل جميع الاحزاب المنضوية تحت مظلة مؤتمر شعوب إيران لفدرالية ومجلس الديمقراطين الإيرانيين، فانّ حزبنا يؤكد على أن الحل الحقيقي للخلاص من هذا الوضع المأساوي والظلم المضاعف بحق الشعوب يكمن في اسقاط النظام والتخلص منه نهائياً، فانطلاقاً من هذه الرؤية ندعو إلى تغيير النظام عبر حركات احتجاجية سلمية أو طرق مناسبة أخرى بغية إقامة نظام جمهوري فدرالي ديمقراطي على أنقاضه.
ثالثاً: بما أن جميع الحركات الاحتجاجية في إيران في الظروف الراهنة هي نتيجة لممارسة الظلم والاضطهاد ضد هذه الشعوب من قبل النظام الفاشي، فإننا نعلن عن دعمنا الكامل لهذه الحركات السياسية والاجتماعية ضد النظام كما نؤكد على مشاركتنا الفاعلة والنشطة إلى جانب الحراك السياسي الكبير في المجتمع الإيراني الذي جعل نظام الجمهورية الإسلامية يواجه خطر السقوط المفاجئ، ونعلن عن تسخير ما نمتلكه من امكانيات دعما لهذا الحراك وسنتخذ جميع التدابير اللازمة بهذا الصدد.
رابعًا: إننا نؤمن بالمساواة بين جميع القوميات في إيران التي كانت وما زالت متنوعة الاعراق والاديان والمذاهب، كما نؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة وحرية جميع المعتقدات الدينية والتنوع الثقافي وحرية الصحافة.
خامسا: إننا ندين بشدة تدخلات إيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن وعلى النظام الإيراني التوقف عن تدخلاته السافرة في شؤون الدول العربية الجارة لإيران، فنحن نعلن بأننا نريد التعايش السلمي مع دول المنطقة ودول العالم.
كما يدين حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي برنامج إيران النووي وأنشطته الصاروخية ويعتبره تهديداً للمنطقة وخطراً على العالم بأسره.
سادسا: إذ يدين الحزب في هذه الندوة انحراف وسرقة مياه نهر كارون ونقلها الى الأقاليم الأخرى فإنه يعتبر هذه الاجراءات عملاً ضد الانسانية ومدمراً للبيئة ويستنكر بشدة تجفيف الأهوار لغرض استخراج النفط الرخيص، الأمر الذي أدى لحد الآن إلى تشريد المزارعين العرب ورعاة المواشي وتدمير جزء كبير من ألاشجار والنخيل ونعتبر هذه الاجراءات التعسفية شكل من أشكال عملية التهجير القسري ومحاولة لطرد السكان الأصليين العرب من اراضيهم واوطانهم.
سابعا: وفي الختام ندين بأشدّ العبارات سياسة معاداة العرب التي اشتدت وتيرتها في الآونة الأخيرة والتي تمارس في منطقتنا يومياً، كما ندين سياسة جلب المهاجرين وتشجيع الهجرة الممنهجة وقفا لخطة مسبقة من محافظات أخرى إلى إقليمنا ومنح امكانياته لغير السكان الأصليين وحرمان ابناؤها بطريقة عنصرية تعسفية عبر أساليب التوظيف التي تتم على اساس المحسوبية والتمييز الذي أدي إلى هجرة الكثيرين من الشباب العرب إلى مناطق أخرى.
فاننا نرى في عملية نهب الأراضي العربيه من المزارعين العرب وعدم إعطاءهم فرص للعمل، اعتداءً مباشراً على شعبنا ومحاولة للسيطرة على مقدراته من قبل الحكومة المركزية .
لندن السبت ١٧ مارس ٢٠١٨