يؤكد حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي دائما وكما جاء في بيانه السياسي على إن نضال شعبنا العربي في الأهواز هو جزء من النضال المشترك للشعوب في إيران (الأذربيجانيون، والفرس والأكراد والبلوش، والتركمان و..) من أجل السلام والديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية.
كما نعتقد باستحالة إحداث أي تحول أو تغيير في إيران دون تشكيل جبهة عريضة تضم كافة اطياف المعارضة لتأخذ مسؤولياتها المشتركة في ايجاد مثل هذا التغيير وبكل تأكيد سيكون للشعوب غير الفارسية حصتها الرئيسية بهذا الشأن انطلاقا من حجمها الواضح والجلي، لذا فان اهتمامنا بقضية كافة الشعوب بما فيها الشعب العربي الأهوازي يأتي في هذا السياق.
ونرى أن أي تحرك عربي أهوازي منفرد سيعرض قضيتنا لمخاطر جمة وهذا ما استشفيناه من التراكم التجربي لدينا، لأن الانفراد في النضال يمنح النظام فرصة ذهبية للاستفراد بنا والقضاء علينا، وهكذا نستنتج بأن نجاح قضيتنا يرتبط أولا وأخيرا بنضال شعبنا بمختلف الوسائل في الداخل ومن ثم تحويل هذا النضال إلى عامل مؤثر في النضال العام في إيران ضد الديكتاتورية وضد المركزية الشديدة وخاصة نضال الشعوب غير الفارسية من قبيل الاكراد والاتراك الآذربيجانيين والبلوش والتركمان إلى جانب المناضلين الفرس الذين يؤمنون بقضايا الشعوب.
ويحدد الحزب موقفه من أي نظام حكم وأيضا من أطياف المعارضة الإيرانية على ضوء موقفه من قضيتنا العادلة، ومدى تجاوبه مع مطالبنا المشروعة التي تقرها الشرائع والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان كافة.
كما نؤكد على ان “الإرادة الدولية” باتت تلعب دورا بارزا في كل صراعات المنطقة والحزب يشعر ان الإرادة الدولية اصبحت تتجاوب مع معارضة إيرانية شاملة وجامعة بين جميع المعارضات الإيرانية وأهمها الشعوب غير الفارسية وليس معارضة منزوية.
ورغم عدم مشاركتنا رسمیا، رغم حضور الدكتور كريم عبديان بني سعيد مستشار الحزب بصفته متحدث باسم منظمة مؤتمر شعوب ايران الفيدرالية، نؤكد بأننا نرفض التقوقع ونرفض الانعزال ونرفض أن نكون على هامش الاحداث والتطورات، لأن شعبنا هو طرف في أي تغيير مستقبلي في إيران وحتى يكون له دور في التغيير وفي إدارة التحولات المستقلبية، من الطبيعي أن نكون براغماتيين وواقعيين وموضوعيين وايضا أن نكون على أهبة الاستعداد للجلوس مع أي جهة إيرانية واقليمية ودولية خدمة لقضية شعبنا العادلة، اعتقادا منا بأن السياسة هي فن الممكن.
ورغم عدم حضورنا مؤتمر باريس رسمیا فإن موقفنا واضح بالنسبة لقضية شعبنا العربي الأهوازي وبما أننا لسنا سجناء المثالية بالطبع نحن مستعدون للمشاركة في أي مؤتمر أو إجتماع يوفر لنا فرصة الدفاع عن حقوقنا وإيصال مطالب شعبنا إلى أسماع القوى الإيرانية والعربية والدولية الفاعلة، خاصة وحزبنا هو حزب مؤسس في مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية.
بكل تأكيد هناك خلافات في وجهات النظر حول القضايا القومية بيننا وبين الكثير من اطياف المعارضة الإيرانية إلا إنه ثمة وسائل وادوات ديمقراطية تتيح فرصة مناقشة هذه الأمور التي لا يمكن ادارتها بالابتعاد والاكتفاء بالتذمر والتباكي، نحن لا يهمنا موقف المعارضة الراهن بل نسعى لتغيير مواقفها تجاه قضايا الشعوب وعلى هذا الصعيد نتكل على قوتنا في اقناع اطراف المعارضة الإيرانية بأنه لا حل للقضية الديمقراطية بمعزل عن حل مرضي وحقيقي لقضايا الشعوب ونعتقد أن الحل الأجدر يكمن في ايجاد نظام فیدرالي لا مركزي ونؤكد بأنه لا ديمقراطية بدون فدرالية ولا ديمومة للديمقراطية دون الخضوع لحق تقرير المصير لكافة الشعوب.
أما بالنسبة لمشاركة الوفود من مختلف البلدان العربية، رغم ترحيبنا بها لكن نرى بأن هذه البلدان تنطلق من مصالحها التي تقضي بوقف التدخل الإيراني في بلدانها من اليمن إلى العراق وإلى سوريا وإلى لبنان وإلى فلسطين والبحرين.وهذا أمر ينبغي أن نتفهمه نحن الأهوازيين وعلينا أن ندرك بأننا لسنا اوصياء على القرارات العربية تجاه إيران ومعارضتها وبالمقابل يجب أن نتكل على طاقاتنا الذاتية ونبتعد عن المواقف الوهمية. لذا نكرر مرة أخرى ما يؤكده حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي بأن نضال شعبنا العربي في الأهواز هو جزء من النضال المشترك للشعوب في ايران (الأذربيجانيون، والفرس والأكراد والبلوش، والتركمان والبختياريون واللور) من أجل السلام والديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية.
حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي