06/05/2024
 قبل بضعة أسابيع إحتج السيد علي رضا نوري زداة على وصف الشيخ خزعل بالشهيد على لسان السيد محمود بشاري الأمين العام السابق للجبهة العربية لتحرير الأحواز في برنامج “الذاكرة السياسية” كما احتج على استضافة القناة لابو هبة في هذه البرنامج.

نحن نريد تذكير نوري زادة بالتالي:
 
1- إنك طلبت في البرنامج مراجعة الوثائق البريطانية بخصوص الشيخ خزعل الكعبي آخر أمير لعربستان فنحن بالمقابل ندعوك لمراجعة الوثائق البريطانية نفسها بخصوص انقلاب رضا شاه وسيد ضياء الدين طباطبائي حسب خطة الضابط البريطاني آيرونسايد لترى كيف قامت المملكة المتحدة بتمهيد الطريق لهما لإستلام الحكم في إيران وتكوين حكم مركزي استخدم الحديد والنار ضد معارضيه.
 *****************
 
2- أما بالنسبة لخزعل كان من حقه أن يتحالف مع أي جهة للحفاظ على حكمه وكيانه العربيين وهذا ما يفسر تحالفاته مع خوانين اللر والبختياريين والقشقائيين وايضا مع آية الله مدرس في طهران، أما رغم تواصله مع بريطانيا ولكنها لم تفي بعهودها لخزعل وفضلت التعامل مع رضا شاه، فمثل هذه الإجراءات من قبل الشيخ الخزعل كانت مفهومة تماما إلا إنه رغم جهوده كانت الظروف الاستعمارية المعاكسة لمصالحه فقد رفدت رضا شاه للوصول إلى السلطة وضم الأهواز إلى حكم شديد المركزية بمعزل عن إرادة شعبه العربي. وهكذا ابتلى الوطن بحكم عنصري مستبد التقت نزعاته الشوفينية وطموحاته الاستعلائية الجامحة مع مآرب الدول الاستعمارية الغربية ومصالحها في المنطقة، بعد قيام ثورة أكتوبر الاشتراكية عام 1917، في نقطة استراتيجية بالغة الأهمية والخصوصية، وهي إقامة دولة إيرانية قوية تشكل سدا منيعا أمام التغلغل الشيوعي إلى المياه الدافئة في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وهذا ما نؤكده دائما حسب بيان حزبنا السياسي.
 *****************
 
3- وبعد اسقاط حكمه العربي بالقوة القهرية نقل الشيخ خزعل قسرا إلى طهران وأعطاه رضا شاه الأمان إلا إنه بعد 11 عام نكث رضا شاه في وعده فأمر بقتله غدرا بواسطة شرطته وبالتحديد عبر أوامر سرية إلى ضابط يدعى مختاري وبتنفيذ مساعده عباس بختياري المعروف به «مأمور شش‌انگشتی» وعدد من ضباط المباحث.
 *****************
 
4- كما سبق وأن انتقد نوري زادة قبل بضعة أشهر استخدام إسم الخفاجية مكررا إسم “سوسنكرد” المزور في حين بدأت تغيير الاسماء في إقليمنا في عام 1925 في إطار محو معالم وجودنا بعد سقوط الحكم العربي للشيخ خزعل الكعبي، وكما ذكرنا في بياننا السياسي “فقد تبخرت آنذاك آمال وطموحات شعبنا المشروعة في تقرير مصيره بنفسه، بل فُرضت عليه مواجهة غير متكافئة وصراع مرير من أجل الحفاظ على الوجود. وكان من أبرز سمات هذا الصراع تعمد الحكم البهلوي طمس معالم العروبة في الأهواز، من استبدال الأسماء العربية التاريخية للمدن والقرى والشوارع بأسماء فارسية مختلقة، إلى منع التحدث باللغة العربية في المدارس والدوائر الحكومية، بل تجاوز ذلك كله إلى التهجير الجماعي واغتصاب الأراضي العربية وزرعها بمستوطنات فارسية، على غرار المستوطنات المعروفة عبر التاريخ.
 *****************
 
5- يقول السيد نوري زادة بأنه مع قضايا الشعوب وهذا ما يكرره في برامجه المتلفزة ولكن ألا يرى بأنه يناقض نفسه عندما يحتج على استخدامنا الاسماء التاريخية وإحتجاجه على رموزنا التي لن نتنازل عنها؟ فكيف تريدون كمعارضة إيرانية تقبلون بالفيدرالية التي تطرحها تنظيمات عريقة للشعوب المتحالفة في مؤتمر شعوب إيران الفدرالية؟ في حين أنكم تصرون على إبقاء كافة الاجراءات المعادية لهويات هذه الشعوب والرامية إلى طمس معالم وجودها على ما هي عليه؟
 *****************
6- أما بخصوص وثيقة أبطحي والتي عرضها حزب التضامن لأول مرة من خلال برنامج الأهواز في عام 2005 نؤكد أن التشكيك في هذه الوثيقة لا يمكن أن ينفي ما قامت وتقوم به الحكومات الإيرانية المتعاقبة من سياسات ترمي إلى تغيير التركيبة السكانية لصالح غير العرب والقضاء على المعالم التي تثبت عروبتنا من خلال إنتشار البطالة والفقر والإدمان المتعمد في الإقليم بغية إرغام أبناء شعبنا على الهجرة الطوعية وبالمقابل تحريك موجات الهجرة غير العربية بشكل ممنهج لذا الوثيقة طبقت وتطبق دون إنقطاع فما الفائدة من النقاش البيزانطي حول صحتها من عدمها؟
 *****************
 
7- نحن في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي في الوقت الذي نؤكد على تواصلنا في الحوار مع كافة أطراف وشخصيات وتنظيمات المعارضة الإيرانية التي تعترف حقا ودون شروط مسبقة بحقوق الشعوب ومنها حق الشعب العربي الأهوازي بغية التوصل إلى صيغة الحد الأدنى من التعاون، إلا إننا نؤكد بوقوفنا مع كافة التيارات الأهوازية الوطنية بغض النظر عن خطابها ونهجها في حقها للحضور الإعلامي وذلك للتعبير عن رأيها خدمة لقضايا شعبنا المضطهد الذي لا سبيل لتحقيق طموحاته إلا إذا قرر مصيره بنفسه.
حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي