یدين حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي بشدة ودون تحفظ التصعيد المتعمد من قبل طهران ضد المملكة العربية السعودية عبر التدخل السافر في شؤونها الداخلية والهجوم الوحشي على سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد.
وكان إعدام السعودية 45 شخصا من مواطنيها 4 منهم من الطائفة الشيعية الذريعة التي تشدقت بها حكومة الملالي لتحرك الموالين لها في الداخل والخارج ضد المملكة العربية السعودية.
وفي الوقت الذي نتمنى أن نرى اليوم الذي تلغى فيه عقوبة الإعدام في العالم بأسره حيث أبناء شعبنا العربي الأهوازي هم أول ضحايا هذه العقوبة على يد نظام ولاية الفقيه، إلا أننا نؤكد أن النظام الإيراني آخر من ينتقد المملكة العربية السعودية التي تعاني من شر الإرهاب “السني والشيعي” على حد سواء وتبقى هذه المسألة في صلب شؤونها الداخلية فلا يحق لأي دولة أن تكون طرفا فيها.
كما نندد بشدة محاولة طهران إضفاء الطائفية على الإعدامات في حين أن أغلبية الذين نفذت فيهم العقوبة هم من السنة السعوديين وأما الشيعة الأربعة كانوا مواطنين سعوديين أيضا، وعليه نطرح هذا السؤال الملح، من خوّل لإيران مسؤولية التحدث بالنيابة عن الشيعة في العالم وخاصة في الوطن العربي؟
لا يخفى على أحد أن إيران نفسها تطبق عقوبة الإعدام وبشكل تعسفي بعد محاكمات مجحفة خلف الأبواب الموصدة والكثير من المحكوم عليهم بالإعدام هم من السنة ومن أبناء الأقليات وخاصة أبناء الشعب العربي الأهوازي إلا أننا لم نسمع إدانة لإيران من قبل دولة عربية أو دولة ذات أغلبية سنية في حين شكلت ردة فعل إيران على الإعدامات الأخيرة في السعودية خرقا لكافة القوانين الدولية خاصة تلك المتعلقة بالهجوم على ممثليات المملكة العربية السعودية على الأراضي الإيرانية.
نحن نعتقد إن شدة رد فعل إيران بهذا الخصوص يعكس مدى انزعاج حكومة الملالي من دعم المملكة العربية السعودية للشعوب العربية التي تعاني من التدخل الإيراني السافر في شؤونها لا وبل من بطش المليشيات التي تمولها وتسلحها وتدعمها في اليمن وسوريا ولبنان والعراق.
وما الإعدامات الأخيرة إلا ذريعة تتشدق بها طهران للتهجم على السعودية عبر خلط الأوراق لأن المملكة باتت تشكل على ضوء الخلل في موازنة القوى في المنطقة إثر فراغ السلطة في العراق منذ 2003، سدا منيعا أمام التوسع الإيراني من خلال دعمها الثوار في سوريا والشرعية في اليمن ورفضها تحكم طهران بالعراق ولبنان.
وبخصوص موقف المملكة العربية السعودية من قطع العلاقات مع إيران يحمل حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي، إيران كامل المسؤولية بسبب تدخلها في شؤون المملكة وعدم حمايتها ممثليات السعودية على أراضيها عبر إطلاق يد قطعان البسيج ليعبثوا بها خلافا لكافة القوانين والأعراف الديبلوماسية التي تضمنها اتفاقية فيينا.
وعلى حكومة الملالي في إيران أن تتوقف عن ذرف دموع التماسيح على الشيعة في العالم العربي في حين هي تقمع وتسجن وتعذب الشيعة والسنة في سجونها السيئة الصيت وهناك قوائم برجال دين شيعة وسنة أعدموا أو سجنوا أو نفوا دون وجه حق لمجرد احتجاجهم على السلطات أو تنظيمهم أنشطة ثقافية أو مذهبية بعيدا عن تدخل السلطة وإن إدانات منظمة العفو الدولي وسائر المنظمات الحقوقية المحلية والدولية تؤكد ذلك.
حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي