27/04/2024

ان غالبية الشعب العربي الأهوازي ترفض التعسف الايراني تجاه أبناء الإقليم ومحاربتهم في أرزاقهم ومصادر دخلهم، ان المضايقات التي تعرض لها سوق المطاعم الشعبية (الفلافل) في حي الثورة خير دليل على ذلك ونية البلدية باغلاق تلك المطاعم لضرب الاكتفاء الذاتي لابناء تلك المنطقة الباسلة.

ان السواد الأعظم من الخريجين الأهوازيين لا يحظون بفرص عمل لدى مؤسسات الدولة وتكون الأولوية لغير العرب في تعدي صارخ على حقوقهم في العيش الكريم حيث تتم محاربتهم حتى في عملهم في القطاع الخاص و مشاريعهم الصغيرة.

ان نشاط محلات بيع الوجبات السريعة الذي اكتسب سمعة طيبة لدى أبناء الإقليم والسواح والمسافرين أغاظ النظام و ازعجه إذ حاول بشتى الطرق إغلاق تلك المحلات العربية.

قطع الاعناق ولا قطع الارزاق يجب ان يكون شعارنا في التصدي لتلك السياسات العبثية لنظام تجرد من ابسط القيم الانسانية والحقوقية تجاه الانسان في العيش الكريم.

ان اقليم عربستان كما كان يطلق عليه الفرس قبل الاسرة البهلوية يعد اهم شريان اقتصادي لايران و يطلقون عليه زرخيز (مكان الذهب) كونه مصدراً  لتسعون في المئة من النفط والغاز في إيران لذلك يعد الاقليم ذات اهمية اقتصادية كبرى والبقرة الحلوب لايران.

في المقابل مع كل هذه الموارد التي يتمتع بها، يعد الأقليم، الأفقر في ايران واقلها أعماراً بسبب سياسات النظام الايراني الجائرة تجاه عرب الاهواز، السكان الاصليين للاقليم حيث يمنع توظيفهم واعطائهم اي تسهيلات لحياة كريمة، حيث نراهم يشجعون الفرس القادمين للأهواز ويوفرون لهم كل سبل العيش الكريم لترغيبهم بالاستيطان في الاهواز لتغيير التركيبة السكانية والتغيير الديموغرافي لصالح الفرس. من هنا بدأت هذه السياسة الظالمة تثير حنق الاهوازيين مما جعلهم يثوروا لرفض هذا الوضع المزري الذي يعيشونة حيث بلغ السيل الزبى وباتت تلك السياسات تهدد الوجود والحياة الاهوازية. لذا ان مطالب الاهوازيين هي مطالب مشروعة للاستفادة من خيرات ارضهم وانصافهم اذا ما رأينا ان نصيبنا من النفط والغاز فقط الدخان والامطار الحمضية والترابية والتلوث البيئي. لذلك نطالب المجتمع بالوقوف مع الحق الاهوازي ورفض العنجهية واللامبالات الإيرانية تجاه الشعب الأهوازي صاحب الارض الأصلي مقابل الوافدين الفرس للإقليم.

علي الأهوازي
ahwaz2008@gmail.com