ألقى الكاتب والباحث والناشط الأهوازي المخضرم، الأستاذ جابر احمد (ابومنار) كلمة باسم منظمة حقوق الانسان الاهوازية ومركز دراسات الاهواز في المؤتمر العام الرابع لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي يوم 24 أكتوبر في العاصمة الريطانية لندن، وفيما يلي نص الكلمة:
السيدات والسادة اعضاء المؤتمر الرابع لحزب التضامن الديمقراطي المحترمين
الاخوة ممثلي الاحزاب المنظمات المشاركة
السلام عليكم
يسرني أن أنقل اليكم تحيات الاخوات و الاخوة الناشطين في منظمة حقوق الانسان الاهوازية ومركز دراسات الاهواز وأبارك لكم انعقاد المؤتمر الرابع لحزبكم، حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي، متمنين لمؤتمركم النجاح والتوفيق.
ايها الاخوة الاعزاء، يأتي انعقاد مؤتمركم الرابع في ظل غياب امينه السابق، المناضل الاخ المغفور له عدنان سلمان، إلا اننا على ثقة كاملة بأن حزبكم الذي انجب منصور الاهوازي وعدنان سلمان و رحيم صخيراوي وغيرهم، لقادر على انجاب الكثير من امثالهم ، لانهم و ان كانوا قد رحلوا، إلا انهم تركوا ورائهم قيما ومثلا قيمة سوف تصبح منارأايسترشد بها اعضاء حزبكم وكوادره وأنصاره في مسيرتهم النضالية من اجل احقاق حقوق شعبنا وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره بنفسه .
ايها الاخوة الاخوات اعضاء المؤتمر
اننا على ثقة تامة ان انعقاد مؤتمركم في هذه المرحلة الحساسة والحرجة ينطوي على الكثير من الاهمية ، فعلى الصعيد الداخلي بدأ نضال شعبنا يتصاعد ويتطور بفضل تنامي الوعي الاجتماعي والثقافي والسياسي وقد وصل هذا الوعي الى درجة اجبر النظام على الاعتراف به بعد سنوات من التنكر لهوية الشعب وهذا ما يتطلب من مؤتمركم التركيز على هذه المسالة والخروج بقرارات وتوصيات من شأنها ان تعزز هذا النضال بغية الوصول الى تحقيق كامل حقوق شعبنا .
ايها الاخوة والأخوات، لقد شهدت الساحة الايرانية وخاصة في هذا العام تطورات على قدر كبير من الاهمية تمثلت في اتفاق فينا النووي، بين نظام ولاية الفقيه ومجموعة الدول 5+1 واننا نعتقد ان النظام بعقده هذه الاتفاقية سوف يتفرغ الى قمع ابناء شعبنا وباقي الشعوب الايرانية، الأمر الذي يتطلب منا جمعيا مطالبة المجتمع الدولي بربط هذه الاتفاقية بممارسة المزيد من الضغط على نظام ولاية الفقيه لاجباره على احترام حقوق الانسان وفقا للقوانين الدولية وللمنشور العالمي لحقوق الانسان والمبادئ المنبثق عنها بالإضافة الى الضغط على النظام لثنيه عن التدخل في شؤون البلدان العربية لاسيما التدخل في شؤون العراق وسورية واليمن وباقي الدول العربية، مما يتطلب من حزبكم تحليل هذه الامور والخروج بقرارات تتماشى ومتطلبات هذه المرحلة،.
إن العالم اليوم على حافة حرب كبرى حيث نرى ان ما جري في منطقتنا وخاصة ما يعانيه الشعب السوري من احداث مؤلمة ما هو الا بداية لهذه الحرب المفجعة. وإننا واثقون بانه اذا ما استجابت الانظمة والدول سواء على الصعيد الاقليمي أوالدولي لإرادة العقل تستطيع وعبر الحوار وبشكل سلمي تجنيب البشرية الكثير من الويلات والكوارث ، لان مثل هذه الحرب اذا ما نشبت ستكون اكثر دمارا من تلك الحروب التي شهدتها البشرية خلال القرن الماضي .
ان مواقف حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي المبدئية و الانسانية التي تؤكد على النضال السلمي وتدعو إلى الحرية وحق تقرير المصير من شانها في هذه المرحلة الحساسة والحرجة من نضال شعبنا العربي في عربستان أن تكون الطريقة المثلى لنضالات شعبنا العربي الاهوازي في سبيل استعادة حقوقه المشروعة.
في الختام، اذ نجدد لكم تهانينا ببدء اعمال المؤتمر الرابع لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي، نتمنى لكم كل الموفقية والنجاح من اجل الوصول الى نتائج مثمرة، ونأمل أن تكون مقررات هذا المؤتمر على المدى القريب تصب في صالح قضايا وهموم شعبنا الملحة والراهنة وفي سبيل وقف انتهاكات حقوق الانسان وإنهاء الاضطهاد القومي والاجتماعي.
والسلام عليكم
منظمة حقوق الانسان الاهوازية
مركز دراسات الاهواز