عقيل منيعاوي: شيماء رشيدي، التي لم تخفي هذه المهنة الصعبة ملامحها وجمالها العربي
، من المعدودات او الوحيدة في الأهواز، كامرأة تعمل في مجال الإطفاء مُنذ ثلاث سنوات، في مجتمع ذات تقاليد محافظة لا يقبل ولا يؤمن بقدرتها على مثل هذه الوظائف.
وماذا ينقص النساء؟ هكذا بدأت شيماء رشيدي ذات الخامسة والعشرين أجابتها على سؤال الصحفي في وكالة مهر للأنباء.
لربما في الظاهر مهنة الإطفاء تخص الرجال فقط، ولكن غالباً ما لا تنتهي كل الحوادث بإطفاء الحرائق. فالحوادث التي نستدعى اليها كثيراً ما تكون كحشر اليد في مكان ضيق او حشر الخاتم في الأصبع او الانتحار والخ… ويجب علينا معالجتها وبإمكان المرأة المشاركة فيها وهناك ما نستطيع فعله أفضل بكثير من الرجال.
وفي أجابتها على سؤال الصحفي بأن هل مازلتي بذات العقلية التي قادتك إلى هذه المهنة؟ قالت: العمل في البداية لم يخلو من الصعوبة وبكل تأكيد حياة الأنسان في خطر، ألا ان هناك عدة أمور تخص السلامة يجب علينا مراعاتها. ومن غير المقرر مشاركة النساء من بداية الأمر في إطفاء الحريق، الإطفاء عمل جماعي، هناك القائد والسائق وبإمكان النساء المشاركة في مختلف المهام المنوطة لهم.
ورغم وجود بعض النساء اللواتي يتخوفن من وضع مقبض الكهرباء، ألا أنني أمتلك قدرة وأراده لأصل لأي مرحلة أطمح أليها، وعلى الأنسان ان يمتلك الدافع كأهم حاجة للبدء في أي عمل، وانا لدي الدافع والقدرة.
شيماء هذه المرأة العربية النادرة، لا تعمل فقط في الإطفاء، بل تعمل في عدة مجالات خيريه تستهدف الأطفال وخصوصاً اليتامى دون أي أجر لذلك، منها وبمساعدة مدير مركز الإطفاء تقوم بتدريب اليتامى وأطفال الروضة أساسيات الإطفاء بأمل الحد من الحرائق ومساعدتهم دخول سوق العمل في المستقبل.
هذه السيدة الماهرة حاصلة على شهادة ماجستير في مجال التلوث البيئي، ومُنذ سنوات أنهت الكثير من الدورات في مجال الإغاثة والإطفاء أضافة إلى أنها عازفة موسيقية وكانت أول مدربة لرياضة النينجا في الأهواز، ولا تتوانى عن الأعمال الخيرية التي تخدم كبار السن والأطفال عديمي الأسر.