التقى وفد لجنة العلاقات الدولية في مؤتمر شعوب إيران الفدرالية ومندوبون من الشعوب الإيرانية بالأعضاء الجدد للبرلمان الأوربي في فترة ما بين الثاني والعشرين حتى الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري.
وشكل الوفد المنتدب كل من د. كريم بني سعيد عبديان والسيد ناصر بليده أي أعضاء لجنة العلاقات الدولية في مؤتمر شعوب إيران الفدرالية والسيدة آيدا كريمي مندوبة اتحاد أذربيجان الغربية والسيدة شيماء سيلاوي مندوبة منظمة حقوق الأنسان الأهوازية، لتعريف أعضاء البرلمان الأوربي الجدد بالوضع السيئ لحقوق الأنسان في إيران أضافة لزيادة عدد الإعدامات.
والتقى هذا الوفد بأعضاء اللجنة الدولية والعلاقات الإيرانية ولجنة حقوق الأنسان ولجنة البيئة ولجنة الأمن ولجنة العدالة والمجتمع المدني، حيث اجتمعوا مع كل من البرفسور كلاس بوختر والسيد تونر كلمان والسيدة د. كورتيليا ارنست والسيدة مارجيتي دوتش والسيد تيري كابراس أضافه لمسؤولي الأحزاب في البرلمان الأوربي كـ الحزب الاشتراكي والخضر وحزب الشعب الأوربي وائتلاف الأحزاب الاشتراكية والتقدمية وائتلاف الأحزاب الليبرالية والديمقراطية وائتلاف الأحزاب الخضر.
من جانب آخر التقى هذا الوفد بمسؤولي المفوضية الأوربية وخصوصاً رؤساء أدارات العلاقات الإيرانية الأوربية ومسؤولي العلاقات الأوربية الشرق أوسطية ومسؤولي حقوق الأنسان أضافة لمسؤولي فريق مفاوضات 1+5.
وفي كل هذه اللقاءات قدم الوفد تقاريره عن إيران بعد سنة ونيف من انتخاب حسن روحاني كرئيس للجمهورية حيث لم تتحسن أوضاع حقوق الأنسان فحسب بل أصبحت أسواء بكثير، منها ارتفاع نسبة الاعدامات إلى 700 شخص والتي تصدرها السياسيين باتهامات كمحاربة الله والفساد في الأرض والتعرض للأمن القومي خصوصاً في المناطق العربية والبلوشية والكردية.
وفي خضم الحديث حول سياسات روحاني كرئيس للجمهورية الإيرانية تحدث الوفد عن زيادة القمع المفرط في حق الشعب الإيراني وعدم الوفاء بوعوده الانتخابية منها خطة الشعوب التي تشمل المطالب الثقافية والاقتصادية للشعوب غير الفارسية وباقي الأقليات الدينية ولغوية منها حق تدريس لغة الأم التي لم يتم العمل عليها بشكل نهائي كما أشار إلى تدخل إيران الصريح في الصراعات والحروب الأهلية في الشرق الأوسط وغيرها من الأحداث الجارية في المنطقة.
وقدم الوفد كافة الوثائق اللازمة حول سياسات التفريس القسري للشعوب غير الفارسية وغصب أراضي المزارعين العرب وحرف مياه نهر كارون إلى المناطق الفارسية في وسط إيران وتجفيف بحيرة أورومية وهامون وأدلة أخرى عن سياسات التطهير العرقي وأضافوا بأن ازدياد الإعدامات العلنية لإرهاب الناس والهجوم الوحشي على المعتقلين السياسيين في السجن وعوائلهم في الخارج واختفاء النشطاء وتكثيف القمع من أهم انجازات السيد روحاني في مجال حقوق الأنسان ولم يشاهد أي تغيير عكسي لسياسات التفريس بحق الشعوب غير الفارسية بل أصبحت أكثر بكثير مما كانت عليه في الماضي.
من ناحية هناك استفراد بالسلطة والسيطرة من قبل الحرس الثوري بسرعة غير مسبوقة على مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية .
وطلب ممثلو الشعوب من أعضاء البرلمان الأوربي التأثير بشكل اكبر على المفوضية الأوربية لطرح موضوع حقوق الأنسان في المفاوضات النووية الجارية خصوصاً وان هذا الموضوع بدأ يقلق المجتمع في إيران.
وفي الختام تم الاتفاق على أن تتم دعوة مختلف ممثلي المعارضة وممثلي النساء وممثلي الأقليات القومية والمذهبية لتقديم الوثائق والتقارير حول هذا الموضوع في الجلسات العلنية للبرلمان الأوربي وتم اٌقتراح بحث تشكيل كتلة دائمة للأعضاء المهتمين لمتابعة حقوق الأنسان وحقوق النساء والأقليات القومية والمذهبية لقادة الائتلافات البرلمانية.