يدعو المجلس الاسلامي العربي الدول العربية في اجتماع الدوري بحضور الامين العام العلامة السيد محمد علي الحسيني للمزيد من الجهد و العمل لوقف حمام الدم في غزة و الاستعجال من أجل بلورة جهد من شأنه إعمال وقف فوري لإطلاق النار، ويدعو في نفس الوقت منظمة الامم المتحدة و الاتحاد الاوروبي و الولايات المتحدة الامريکية و المنظمات الحقوقية المعنية بحقوق الانسان بإدانة الممارسات و الانتهاکات الاسرائيلية الفظيعة لمبادئ حقوق الانسان في قصفها الوحشي الذي لاتراعي فيه أية قيم او معايير إنسانية ,و تدعوهم في نفس الوقت لممارسة الضغوط بإتجاه الکف عن ذلك.
ودعا الإخوة الفلسطينيين لعدم المشاركة يوم غد الجمعة في نشاط اطلقه نظام ولاية الفقيه- بيوم القدس – بل الواجب مقاطعته والكف عن الانجرار خلف نظام ولاية الفقيه في إيران لأنه يعد متاجرة بقضيتهم ,واستثمار لدمائهم ,وحجة لتدخلهم وتواجدهم في بلادنا بلادنا العربية تحت شعار القدس.
وأكد على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية, وأن كل يوم للقدس, والقدس وفلسطين هي القضية المركزية للعرب والمسلمين .
يرى أن لبنان يمر في أصعب مرحلة في تاريخه السياسي والإقتصادي والإجتماعي وحتى التربوي,ويدعو فورا نواب الامة لتحمل مسؤولياتهم التاريخية في انتخاب رئيس للجمهورية, فمن هنا يجب أن نبدأ, فلايجوز وبأي شكل من الأشكال ابقاء لبنان ولهذه المدة بلا رأس أي بلا رئيس للبلاد.
واعرب عن قلقه للزيارات التي يجريها مسٶولون في نظام ولاية الفقيه للعراق ومن ضمنها زيارة علي شمخاني، حيث يرى فيها و في ضوء الاوضاع الحالية في هذا البلد بأنها تدخل سافر ومباشر في الشأن الداخلي العراق و سعي مکشوف من أجل عملية إصطفاف خاصة تخدم مصالح و أهداف ومشروع نظام ولاية الفقيه و تساهم في کبح جماح تطلعات الشعب العراقي من أجل وضع حد لتدخلات هذا النظام في الشٶون الداخلية لهم, و يدعو الشعب العراقي الى الحذر من هذه الزيارات و يعرب أيضا عن قلقه و توجسه من الاوضاع الدائرة من زاوية سعي النظام لمضاعفة تدخلاته في هذا البلد.
يعبر أيضا عن قلقه البالغ للأوضاع في سوريا، ويتابع التدخلات السافرة لنظام ولاية الفقيه هناك و مساعيه المتواصلة في سبيل الوقوف ضد ثورة الشعب السوري المحقة بوجه النظام الدکتاتوري القائم.
لايزال يشعر بالقلق من جراء إستمرار تدخلات نظام ولاية الفقيه في مملكة البحرين واليمن ، ويدعو الى وقف فوري لها و عدم التصيد في المياه العکرة.
يشيد بلقاء الملك السعودي وأمير قطر وبجهودهما الحميدة من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة، کما يشيد بتبرع المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية من أجل إعادة إعمار غزة ومساعدة أهلها.
كرر التحذير من الخطط الشيطانية التي تحاك لليبيا, ونبه من مغبة عودة العنف والإقتتال الداخلي من جديد,ودعا الشعب الليبي إلى التحلي بالحكمة ونبذ العنف.
طالب جامعة الدول العربية للتحرك سريعا نحو الأمم المتحدة من أجل الإعتراض والشكاية على النظام الإيراني الذي يقوم في الاحواز بحملة اعتقالات وحشية ضد الشعب الاحوازي ويزجهم في السجون ,ويقوم بتعذيبهم وإعدامهم دون أي جناية.
ويستنکر المجلس بشدة مايتعرض له المسيحيين من حملة وحشية في العراق و تهجيرهم من أماکنهم و يعتبر ذلك أمرا مرفوضا مناقضا لتعاليم الدين الاسلامي ولکل المبادئ و القوانين الدولية و الانسانية المعمول بها و يدعو لتدخل عربي ـ دولي من أجل وضع حد لها.
نبه على خطورة وضع اللاجئين الايرانيين في مخيم ليبرتي,وأن كل الأخبار تؤكد أن نظام ولاية الفقيه ارسل عملاء له للقيام من جديد بإعتداءات عليهم,ومن الواجب على الحكومة العراقية اولا, والامم المتحدة ومجلس الامن والاتحاد الاوروبي ثانيا ,ضمان سلامتها وتأمين حمايتهم.
وأكد أن اللاجئين الايرانيين في مخيم ليبرتي لديهم معاناة إنسانية شديدة لاتحتمل التأخير من ناحية الطبابة ونقص الماء وانقطاع الكهرباء,وطالب بفتح المخيم أمام جمعيات حقوق الإنسان الدولية لزيارته ,وللوقوف عند معاناة سكانه الذين يفتقدون أبسط أسباب الحياة. فلا يجوز قانونا وإنسانيا وأخلاقيا أن تتضاعف معاناتهم بأي حال من الاحوال في الوقت الذي يجب الحفاظ عليهم والاهتمام بهم – عراقيا ودوليا-وتأمين مستلزماتهم الحياتية,فهم لاجئون ومحميون بنص اتفاقيات دولية .
الامانة العامة
المجلس الإسلاميّ العربيّ
بيروت/الخميس 24-7-2014