13/05/2024

بدعوة من أعضاء البرلمان السويسري وعلى رأسهم السيد “كارلو سوماروغا” والسيدة “يوان جيلي” أقيمت في العاصمة برن يوم الأربعاء, الرابع من يونيو 2014 ندوة شارك فيها عدد كبير من سفراء الدول وممثلين عن الأمم المتحدة بتغطية كُبرى وسائل الأعلام العالمية لبحث أوضاع إيران منها حقوق الإنسان والأنتهاكات بحق القوميات والمذاهب بعد عام من تنصيب روحاني رئيساً لإيران.

حيث ناقش هذه الموضوعات فريق الخبراء المتشكل من رئيس لجنة السياسة الخارجية السويسرية السيد “كارلو سوماروغا” ورئيس مركز أحياء ثقافات الشعوب المضطهدة في باريس السيد ” رافائيل تشينويل هزان” وثلاثة من كبار مؤسسي مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية السادة: “د. كريم عبديان”الرئيس التنفيذي لمنظمة حقوق الإنسان الأهوازية و”مصطفى هجري” الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني و” ناصر بليده أي” رئيس حزب الشعب البلوشي (مردم بلوچستان) أضافة إلى كلٍ من “تيمور ألياسي” ممثل منظمة حقوق الإنسان الكردية في جنيف والسيدة “يوان جيلي” كبيرة أعضاء البرلمان السويسري ومساعدة جمعية (البرلمانات الصديقة للكرد) والسيدة “دايان علاني” مديرة المركز العالمي للبهائية.

وتحدث كل عضو في فريق الخبراء بشكل تفصيلي حول وضع حقوق الإنسان ومقارنته مع الأقليات الدينية والمذهبية في إيران حيث تم الرد في ما بعد على أسئلة مختلفة حول حقوق الإنسان والقوميات للصحفيين وأعضاء البرلمان وسفراء الدول المقيمين في العاصمة السويسرية برن.

وكانت البداية مع السيد كارول سوماروغا والسيدة ايوان جيلي بأشارة واضحة لأنتهاكات حقوق الأقليات القومية والمذهبية في إيران مع التأكيد على أهمية دراستها وسُبل الحصول على حل دائم لها.

الأعدامات المتزايدة

وتحدث السيد تيمور الياسي أحد ممثلي حقوق الإنسان في كردستان حول الأنتهِاكات المتكررة في إيران وخصوصاً بعد مجيء حسن روحاني أضافة إلى أزدياد أحكام الأعدام والقتل الوحشي للعمال الكرد في الجبال والتمييز العنصري ضد الأقليات خلافاً لوعود روحاني أثناء حملته الأنتخابية.

مؤتمر عالمي

وقال السيد مصطفى هجري الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني وأحد مؤسسي مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية بأن ولاية الفقيه المانع الأكبر لأي أصلاح وتحول في أوضاع حقوق الإنسان في إيران حيث أنها مبنيه علي أساس الفقه الشيعي. وقدرة النظام بيد المرشد الأعلى والرئيس ليس بأستطاعته العمل وحيداً لحل مشكلة القوميات وقال بأن الحل الوحيد لعمل تغيير في إيران من خلال ضغط المجتمع الدولي في أشارة إلى العقوبات الأقتصادية المرتبطة بالأزمة النووية.

وفي ختام حديثه طالب دولة سويسرا بعمل مؤتمر عالمي لبحث سبل حل مشكلة الأقليات في إيران.

الحل الأمني

أما ناصر بليده أي رئيس وممثل حزب الشعب البلوشي قال بأن الشعب البلوشى يعاني من الأضطهاد المذهبي أضافة إلى القومي وأن النظام الإيراني يرى بأن الحل الأمني السبيل الوحيد للرد على مطالب هذا الشعب حيث انه يمارس القمع الوحشي والتمييز الأقتصادي والثقافي والأجتماعي والبيئي والسياسي بشكل ممنهج في أقليم بلوشتسان.

التخلف الأجتماعي

وبدء د. كريم عبديان رئيس منظمة حقوق الإنسان الأهوازية والمستشار الأعلى لحزب التضامن الديمقراطي الأهوازي حديثه بالشكر لأعضاء البرلمان السويسري على أعداد وتنظيم هذه الندوة في هذا الوقت وأنها تعكس البراعة والحكمة والنضج السياسي للقائمين عليها حيث أنهم يحاولون من خلالها وضع المواطنين الأروبيين والمجتمع الدولي في صورة واضحة لأنتهاكات حقوق الإنسان في إيران.

وأضاف بأن الجمهورية الأسلامية الإيرانية لم تأتي فقط بالبؤس والتخلف لشعبها بل أنها كانت وما زالت صانعة لكثير من الأزمات في المنطقة والعالم ورغم ذلك ألا أنها أستطاعت بواسطة الحيلة والدعاية الكاذبة التي لا تأتي إلى من حكومة ديكتاتورية ان توجه أنظار العالم إلى الخارج بدل الداخل. ويعتقد بعض المحللين بأن السبب الرئيسي لعدم قدرة الغرب بأتخاذ سياسات رادعة للتمرد والمغامرات الإيرانيه, عدم الأطلاع الكافي على دينامية الحركات والمجتمع في داخل هذا البلد. أي بمعنى لا أحد يعلم ماذا يجري هناك.

وخلافاً لما يروج له النظام الإيراني عن دعم الشعب والسلام الداخلي الذي يتمتع به, فأن هذا النظام الديكتاتور قائم من خلال أيديولوجية دينية مُدعمة بواسطة قوة القمع الخاصة بالأمن والشرطة ورغم الثروة الغنية بالمعادن والمواطن النشيط ألا أنه وبسبب بركات حكومة ولاية الفقيه, أصبح اليوم المجتمع الإيراني صاحب سياسة وأقتصاد خاسر أضافة إلى الفقر والبطالة المُخيفة كما أن أنعدام التنمية الأجتماعية والثقافية وفقدان النمو الأقتصادي وفي أحيان النمو السلبي والأدمان المستشري في وسط الشباب وعدم الأطمينان للحاضر والمستقبل أنتج معارضة وسيعة له مما أدى إلى حالة من عدم الثبات وهذا الأمر يجعلنا ان ننتظر أنهيار هذا النظام المستند على الفصل العنصري الديني والثقافي طبقاً لأحداث التاريخ.

وذكر كذلك بأن إيران متورطة بديكتاتورية جعلت منها دولة متأخرة كثيراً عن الدول المجاورة في المجال السياسي والأجتماعي, وحكومة مركزية متسلطة بواسطة قومية واحدة, رافضة مشاركة باقي القوميات بأي شكل من الأشكال في الساحة السياسية كما أنها لا تعترف بمساواة المواطنين غير الفارسيين ولا تقبل بمنحهم الحكم الذاتي او حق تقرير المصير في مناطقهم القومية الجغرافية بل أنها تحاول محو ثقافة هذه الشعوب ولغاتها الأم والحفاظ والترويج فقط للمذهب الشيعي الأثنى عشري والغة والثقافة الفارسية.

عرب الأهواز

وأشار عبديان إلى الظلم والتمييز ضد الشعب العربي الأهوازي وقال بأن أسمحوا لي بالتحدث قليلاُ حول الوضع المعيشي والسياسي والأجتماعي والأقتصادي للشعب العربي الأهوازي في إيران حيت أن نظام ولاية الفقيه لا يسمح بأعطاء أي نوع من الأحصائيات حول عدد الأقليات المذهبية والقومية ولكن طبقاً للأحصائيات غير الرسمية فأن العرب يشكلون من 8 إلى 10 بالمئة من سُكان إيران حيث هناك 5 مليون عربي يقطنون جنوب غرب إيران في (خوزستان) وبالقرب من حدود العراق والكويت. كما أشار إلى التسمية التي يطلقها السُكان والتاريخية لهذا الأقليم (الأهواز أو عربستان) كما كان يُسمى سابقاً في إيران والعالم.

وأن عرب الأهواز أقلية قومية (National) وسُكان أصليين (Indigenous) ، وعرق (Ethnic) ، وأصحاب لغة (Linguistic).

وفي الختام أشار إلى أن عرب الأهواز يعيشون في فقر مدقع ويفتقدون إلى أدنى أمكانيات الحياة في الوقت الذي تنتج الأرأضي الي يتواجدون عليها ملايين البراميل النفطية يومياُ وتشكل حوالي 90% من دخل إيران من الصادرات النفطية دون أين يتمتعوا بها بل أصبح النفط في أراضيهم سبباً لبؤسهم.

ترجمة اللجنة الأعلامية لحزب التضامن الديمقراطي الأهوازي.