حضر القيادي في حزب التضامن الديمقراطي ياسين الاهوازي مؤتمر اقامته الاحزاب المنضوية تحت مؤتمر شعوب ايران الفيدرالية في العاصمة السويدية استكلهم . وحضر المؤتمر تظيمات تابع للشعوب غير الفارسية بالاضافة الى شخصيات و تنظيمات فارسية . ودعا المؤتمر حوالي 500 شخصية أكاديمية وإعلامية لمناقشة السيناريوهات المستقبلية للتغيير في إيران.
ووصف منظمو المؤتمر بأنه الفريد من نوعه، كونه استطاع أن يجمع عددا كبيرا من القوى السياسية الإيرانية المؤثرة في الساحة السياسية، بدليل أن هذا المؤتمر يتمتع باستقلال كامل وغير خاضع لأي أجندة إقليمية أو دولية.
وفي تقرير نشرته العربية نت اليوم الاحد قال آسو صالح، مندوب الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني: “يتميز هذا المؤتمر بحضور شخصيات من التيارات والنخب السياسية الفارسية، جنباً إلى جانب مع ممثلي الأحزاب والمنظمات التابعة للشعوب غير الفارسية، وقد تبادلوا وجهات النظر فيما بينهم، وكانت هناك مناقشات ناجحة ومفيدة”.
ياسين الأهوازي، ممثل حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي ومن منظمي المؤتمر، قال “إن المؤتمر عقد في أربعة محاور حول الفيدرالية، والنظام السياسي المستقبلي في إيران، وحقوق الإنسان، ووحدة وتعاضد قوى المعارضة الإيرانية، ونحن في حزب التضامن وكذلك في مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية يتمحور موقفنا على الإصرار على إقامة نظام فيدرالي كبديل للنظام الحالي، لأننا نعتقد بأن الفيدرالية أفضل صيغة لنظام الحكم، وتستطيع تأمين الحقوق القومية وحق المواطنة لكافة الشعوب في إيران”.
وأضاف الأهوازي “نحن نطالب بالفيدرالية، كونها تضمن حق تقرير المصير لكافة الشعوب في إيران، وتمكّنها أيضا من المشاركة في الحكومة المركزية، ومطلبنا الأساسي في مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية هو توزيع السلطة السياسية بين الأقاليم عن طريق نظام حكم لامركزي مستقبلي في إيران”.
سيروس ملكوتي، الإعلامي الإيراني ومقدم البرامج التلفزيونية، قال خلال كلمته في اليوم الثاني للمؤتمر، إن قوى المعارضة لاتزال غير منسجمة ومنقسمة حول الإصلاح أو إسقاط النظام، ومازالت هناك مخاوف وهواجس غير مبررة لدى الكثير من القوى السياسية الإيرانية حول مشروع الفيدرالية.
وأوضح علي رضا أردبيلي، ممثل الاتحاد الوطني الديمقراطي الأذري، أنه على كافة قوى المعارضة أن تلتزم بتوزيع السلطة والثروة في البلاد من أجل مستقبل التعايش السلمي في البلاد، وأن تتفق حول إنشاء نظام الأقاليم، كما يتوجب عليها احترام كافة الثقافات والقوميات، والعمل على إشراكها في إدارة الدولة ووقف الطمس الثقافي لها.
وأضاف أردبيلي “رسالتنا إلى الحركة الخضراء هي أنها إن لم تعترف بحقوق القوميات غير الفارسية وتبقى في طهران فإنها لن تحصل على دعم هذه الشعوب”.
أما مصطفى هجري، أمين عام الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني فأفاد في كلمته: “من واجباتنا كمعارضة ألا ننتظر الإصلاح، وأن نتوحد من أجل إسقاط النظام”.
وأشار ناصر بليدايي، ممثل حزب الشعب البلوشي، إلى أن ظهور مجاميع كجندالله وجيش العدل في بلوشستان هي بسبب استمرار القمع والإعدامات بحق الشعب البلوشي المضطهد، وأن هذا النظام هو سبب وجود العنف والتطرف في البلاد.
وكانت المعارضة الإيرانية قد عقدت عدة مؤتمرات في السنوات الأخيرة، كان هدفها توحيد الجهود وتقارب وجهات النظر، ولعل أهمها مؤتمر “الاتحاد من أجل الديمقراطية في إيران” الذي أقيم في ثلاث دورات في التشيك والسويد وبلجيكا.