أصدر مجلس حقوق الانسان قرارا يوم امس 28 مارس 2014 في الجلسة الاخيرة من اجتماعات الدورة 25 لمجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة يقضي بتمديد ولاية الدكتور احمد شهيد المقرر الخاص للامم المتحدة لحالة حقوق الانسان في ايران لمدة عام آخر.
وقدتم صدور هذا القرار من خلال التصويت المباشر للدول الاعضاء في مجلس حقو ق الانسان و هما 47 دولة حظي القرار ب- 21 صوت موافق – 9 مخالف في حين ان 16 دولة إمتنعت عن التصويت و من بينها الدول العربية الخمس الاعضاء في مجلس حقوق الانسان الكويت و السعودية و الجزائر و المغرب و تونس.
و كانت منظمة حقوق الانسان الأهوازية ( اهرو)حضرت بمثثليها كل من صالح الحميد و شيماء السيلاوي في اجتماعات عديدة خلال الدورة 25 لمجلس حقوق الانسان خاصة الاجتماع خاصة الاجتماعات المتعلقة بحالة حقوق الانسان في ايران حيث قدم الدكتور ” أحمد شهيد : يوم 17 مارس 2014 في قصر الامم المتحدة بجنيف تقريره السنوي الشامل مبديا قلقه ازاء تدهور اوضاع حقوق الانسان في ايران معربا عن استياءه ازاء تزايد الاعدامات العشوائية وعدم السماح بانشاء منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان وهناك تشدد الرقابة على الصحف.
كان حديث الدكتور احمد شهيد امام مجلس حقوق الانسان حول اضطهاد الشعب العربي الاهوازي واعدام الشهيدين الشاعر هادي راشدي والمهندس هاشم شعباني وعدم تسليم جثمانيهما لذويهما لحد الآن، وقد ناشد عدة مرات بوقف احكام اعدام محمد علي العموري والاخوين البوشوكه.
وكان للقضية الاهوازية عموما وقضية الاعدامات بحق الناشطين العرب الاهوازيين بشكل خاص صدى واسعا وتأثير كبير جدا في هذه الدورة لاجتماعات مجلس مجلس حقوق الانسان وقد تعاطفت دول كثيرة واهمها بريطانيا وامريكا مع الشعب العربي الاهوازي وادانت الاعدامات الاخيرة وطالبت السلطات الايرانية باحترام حقوق القوميات بما فيها الشعب العربي الاهوازي.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة الامريكية في كلمتها بان العرب الاهوازيين والاكراد والآذريين مازالوا يعانون من الاضطهاد والتمييز مشيرة الى اعدام اثنين من المواطنين العرب الاهوازيين لاسباب سياسية .كما قالت مندوبة المملكة المتحدة: “إننا نؤيد بيان الاتحاد الاوبي ونشكر الدكتور شهيد ونتطلع الى تجديد ولايته وتقرير الدكتور شهيد واضح عن انتهاكات حقوق الانسان ونشعر بخيبة امل لعدم السماح للمقرر الخاص”.واضافت، قلقون ازاء ازدياد عمليات الاعدام وعلى ايران ان تحظر عقوبة الاعدام بحق القصر والجرائم التي لا تنطبق على هذه العقوبة، كما ندين المعاملة السيئة والاضطهاد ضد الاقليات الدينية والعرقية.
وحول كيفية اعداد تقريره الاخير قال الدكتور شهيد: “قابلت 700 من المواطنين والنشطاء الايرانيين من ضحايا انتهاكات حقوق الانسان وممثلي منظمات حقوق الانسان ثلثهم من داخل ايران قابلتهم عبر السكايب.وبعد ذلك جرت مناقشات بين المقرر الخاص ووفود الدول والمنظمات غير الحكومية، وفي نهاية الاجتماع أدلى الدكتور شهيد بملاحظاته الختامية وأجاب عن الاسئلة والاستفسارات والتوصيات التي وجهت له.
كما قدم المقرر الخاص توصيات عديدة تنص على مطالبة ايران بالتعاون مع هيئات الامم المتحدة وقال “يحب على ايران ان تلتزم بها ويامل الدكتور شهيد بان الحكومة الجديدة تتفاعل مع ولايته وإنه يتطلع الى التعاون من قبل السلطات بالسماح له بزيارة البلد ومعالجة قضايا الاعدامات والتعذيب والاختفاء القسري وهذا طلب من اللجنة المختصة منذ تسع سنوات.
وعلى نفس الصعيد التقي وفد منظمة حقوق الانسان الاهوازية مندوبة كندا في مجلس حقوق الانسان السيدة ” سوزان هاو ” وقد شكرها حول تصريح الادانة الذي اصدره وزير الخارجية الكندي في شهر كانون الثاني/يناير الماضي حول اعدام الناشطين الاهوازيين وتم التباحث معها حول كيفية ممارسة المزيد من الضغط على الحكومة الايرانية لحثها على الالزام بتعهداتها الدولية تجاه القوميات والاقليات في ايران واحترام حقوقها وانهاء التمييز والعنصرية وممارسات التطهير العرقي ضد السعب العربي الاهوازي.
في ندوة خاصة حول الاعدامات في ايران مساء يوم امس الثلاثاء 18 آذار/مارس مع المقرر الخاص لحالة حقوق الانسان الدكتور احمد شهيد شاركت “اهرو” في النقاش ووجهت شيماء سيلاوي عن منظمة حقوق الانسان الاهوازية سؤالين الى الدكتور احمد شهيد حول اذا ما ناقش المسؤولين الايرانيين حول جثامين الشهداء الاهوازيين وعدم تسليمهما لذويهم مشيرة الى فتاوى المراجع الدينية في ايران مؤخرا حول جواز التبرع باعضاء المعدومين وهذا يعني انه ربما تم الاتجار باعضاءهم البشرية، والسؤال الثاني هو عن اعلان الموسسة الدولية لدراسات السرطان التي اعلنت قبل ايام بانه الاهواز الأكثر تلوثا في العالم، كما اعلنت ذلك ايضا منظمة الصحة العالمية للمرة الثانية وبهذا السبب ازدادت الامراض السرطانية في الاهواز بنسبة خمسة اضعاف وهل الدكتور شهيد طرح هذه القضايا ( الاعدامات وجثامين الشهداء والتلوث البيئي والامراض ) مع المسؤولين الايرانيين؟فأجاب الدكتور شهيد بالايجاب بانه طرح ذلك في لقاءه يوم الجمعة الماضي مع الوفد الايراني الذي ضم مسؤولين من السلطة القضائية خاصة قضية الاعدامات وانه يتأمل تعاون السلطات في المستقبل وأن يتلقى ردا رسميا في الايام القادمة من السلطات المختصة، لكنه بنفس الوقت يبدي قلقه ازاء تزايد انتهاكات حقوق الإنسان.
في نهاية الجلسة الصباحية ليوم 19 مارس 2014 تحدث صالح الحميد ممثل منظمة “اهرو” مع السيدة ” ريتا ايزاك ” خبيرة الأمم المتحدة لشؤون الاقليات وقدم لها التقرير الشامل لمنظمة حقوق الانسان الاهوازية حول الاعدامات وسائر انتهاكات حقوق الانسان في الاهواز، وبدورها قالت السيدة ايزاك بانها تلقت نبأ اعدام هاشم شعباني وهادي راشدي وانها ادرجت هذه الاعدامات في تقريرها الاخير الذي قدمته لمجلس حقوق الانسان.
و يأمل الدكتور شهيد ان يستطيع خلال ولايته القادمة ان يزور ايران و يطلع عن قرب على انتهاكات حقوق الانسان و تزايد حالات القمع خاصة الاعدامت بحق الناشطين السياسيين من ابناء الشعوب غيرالفارسية لاسيما الشعب العربي الاوازي و اوجه الحرمان و التمييز و السياسيات العدائية التي تمارسها الجهورية الاسلامية ضد الشعوب في ايران.
منظمة حقوق الانسان الاهوازية
29 مارس 2014