29/04/2024

قرأت اليوم  تعليقا  للناشط  الاعلامي و الكاتب ا, قسان المسرقاني نشر على صفحة الكاتب و الناشط السياسي الاهوازي كاظم مجدم  اقتبس منه ملخص مما كتب حيث يقول (الاهوازیین علی قدر من الوعي الذي یحددوا فیه الصالح من الطالح) و هذا يدل على القدر الكافي من الوعي الثقافي و السياسي و التعليمي  لدي الجمهور الاهوازي في الداخل رغم كل ما يمرون به من مصاعب و معوقات تحد من نشاطاتهم التوعوية و هذا امر يسر الخاطر و بمثابة طاقة هائلة تمد النشطاء الاهوازيين في الخارج العاملين على الصعيدين الثقافي و السياسي من اجل بذل مزيد من العمل و الجهود لطرح القضية الاهوازية لمايليق بها و لمكانتها التاريخية.

رسالة قصيرة بعث بها لنا  اهوازيو الداخل وبرغم  قصرها  تحمل في طياتها كثيرا من المعاني والمفاهيم و تحمل روح التضيحة و الفداء و وجلد الذات, حيث يناشدوننا فيها بالعمل الجاد و الدئوب نحو تحقيق ما يمكن تحقيقه للقضية الاهوازية و لهذا الشعب المظلوم و المقهور, بعيدا عن التناحرات السياسية و الاعلامية التي من شأنها خدمة العدو المشترك,  كما طالبوا فيها بتؤخي الحذر و الحيطة من المطبات التي زرعها العدو لتعترض طريقهم

ادرك نشطاء الداخل التحديات التي  يجب الوقوف عندها و كيفية التعامل معها رغم الظروف الصعبة و الاجواء الامنية التي تحيط بهم على مدار الساعة و تعاملوا معها بكل حذر و ذكاء و حنكة ومن خلال ذلك استطاعوا التغلب على بعض المشاكل و المحن وبذل المزيد من الجهود و العمل و صنعوا ما نراه من انتاج على الساحتين الثقافية و السياسية.

 مناشدة تستحق الوقوف عندها و العناء بها لانهم يرون ما لا نراه و يعانون ما لا نعانيه و هو مساحة الحرية  و التعبير عن الرأي و الانفتحاح الاعلامي المتوفر لنا نشطاء الخارج , لكن السؤال المطروح كيف يمكن لنا  استخدام هذه الوسائل المتاحة و الاستفادة منها لطرح معاناة شعبنا و همومه اليوميه بعيدا عن التوجهات االفؤية و الحزبية و الفكرية و جلد الذات ليكون عملنا من أجل الشعب و القضية و ليس من اجل فئة او فكرة معينة و علينا اعتبار التشكيلات وسائل لخدمة القضية و الشعب ليس هدف .

و على هذا الاساس يجب على نشطاء الخارج خاصة الاحزاب و التنظيمات منهم  تلبية هذا النداء الملح  من خلال احترام افكار بعضهم البعض و اعتبار الاختلافات ما هي الا وسيله  لتطوير العمل كما  علينا ان ندرك بأن التحديات اصبحت امامنا اكبر و اصعب  و تحتاج بذل مزيد من الجهود و العناء, لأن كما نعلم في الاونة الاخيرة بدء العدو المحتل بذل مزيدا من التحرك لعرقلة ااتطور التعليمي و المعرفي  الذي حصل على الساحة الاهوازية من خلال اعوانه و عملائه و اعلامه, و للحد من ذلك و من اجل افشال سياسياته يستوجب علينا الابتعاد عن التناحر و التفرقة و كيل التهم و الشتائم و هذه مهمة تحتاج من يعمل و يبادر لها.