وفاة المواطن الأهوازي مهدي مجدم الذي احرق نفسه امام المحافظ

تم تشيبع جثمان الشاب الأهوازي ” مهدي مجدم ” بن هادي يوم الثلاثاء الماضي 30 ابريل / نيسان بعد ما وافته المنية بسبب اشتداد الالتهابات و الحروق في جسمه مما ادى الى تدهور حالته الصحية فجأة بعد ان رقد حوالي اسبوعين في العناية المركزة في مستشفى طالقاني للحروق و كانت منظمة حقوق الانسان الأهوازية قد ذكرت في تقريرها السابق عن حالة  ” مهدي مجدم ” بن هادي ، المواطن العربي الأهوازي الذي أضرم النار في جسده امام محافظ عربستان ( الاهواز ) امام مدخل مبنى المحافظة في مدينة الأهواز يوم الثلاثاء 16 ابريل  بانها متدهورة جدا و هو بين الحياة و الموت في غرفة العنايات المركزة في مستشفى طالقاني للحروق في مدينة الأهواز   . 

و كان الشاب مهدي يبحث عن عمل في الدوائر الرسمية و غير الرسمية و الشركات الكثيرة في الاهواز الا انه لم يجد فرصة لتوظيفة في اي منها مما حدا به الامر ان يذهب لكي يطلب المساعدة من المحافظ و لم يوفق في ذلك حيث لم يسمح له الحرس بدخول مبنى المحافظة و بقى واقفا امام مبنى المحافظة في حي الأمنية في مدينة الاهواز ينتظر خروج المحافظ من مكتبه و حين رأى المحافظ افرغ غالون بنزين على رأسه و اضرم النار في جسده و قد قام الحرس على الفور بنقله الى المستشفى ، الا انهم انهالوا عليه بالاهانات و الشتائم في غرفته بالمستشفى و كذلك تعرضت عائلته للتهديدات من الاستخبارات التي حضر عناصرها في المستشفى للتحقيق معه و مع حالته و ابلاغهم بالسكوت عن الحادثة و عدم ايصالها الى الاعلام و تهديدهم بالاعتقال في حال اشاعة الخبر . كما ان تم اعتقال اخيه الاكبر اثناء مراسم التشييع من قبل الاستخبارات و تم تهديده و الضغط عليه من اجل عدم اقامة مجلس عزاء لشقيقه تحت مبرر ان هذا عمل دعائي ضد السلطة .

يذكر ان المواطن مهدي مجدم 32 عاما من سكان حي جهارصد دستگاه من منطقة سبيدار و هو احد احياء الفقيرة في ضواحي مدينة الاهواز و كان يراجع الدوائر كل يوم من اجل البحث عن عمل و التوظيف لاعالة نفسه و تأمين مستقبله .الا ان جميع فرص العمل و التوظيف تذهب للمهاجرين و ابناءهم الذين يأتون من اعاصمة و مختلف المحافظات الايرانية و تمنح لهم السلطات الامتيازات كلها و يحرم ابناء الشعب العربي السكان الاصليين لهذا الاقليم من الخيرات و الثروات التي تزخر بها ارضهم .

مهدي مجدم ذهب ضحية الفقر و الحرمان و التمييز العنصري حيث تمنح فرص العمل للمهاجرين و الوافدين من مختلف المناطق الى اقليم الاهواز العربي و السكان الاصليين يعيشون فقراء محرومون من ثروات ارضهم التي تؤمن الشريان الاقتصادي لايران من نفط و غاز و مياه و زراعة و موارد طبيعية و تتكتم السلطات بشدة على خبر وفاة هذا الشاب العربي و تخشى من فضح الامر للاعلام و تعاطف الناس مع هذا الشاب العربي الاهوازي الذي حاول الانتحار بسبب الفقر و العوز و عدم التوظيف حاله حال سائر الشباب العرب الأهوازيين الذين يتعرضون الى ابشع صور الاضطهاد القومي و التطهير العرقي المنظم  .

منظمة حقوق الانسان الأهوازية
2 مايو / ايار 2013

شاهد أيضاً

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …