وقال الهاشمي ، في حديث لصحيفة “الحياة” اللندنية نشرته في عددها الصادر اليوم الجمعة ، إن “رئيس الوزراء (العراقي) نوري المالكي وحزبه لفق التهمة بالتعاون مع إيران”.
وأضاف أن “منظمات مجتمع مدني وحقوقيون وسياسيون أبدوا تعاطفهم معي لكنني لم أطلب أي دولة حتى الآن” ، مهددا بأنه سيوصل القضية إلى “المجتمع الدولي والأمم المتحدة والجامعة العربية إذا لم يغلق هذا الملف خلال أيام”.
كانت الداخلية العراقية بدأت الاثنين الماضي ملاحقة الهاشمي للقبض عليه بناء على مذكرة قضائية بتهمة الإرهاب، فيما عرضت قناة “العراقية”الرسمية اعترافات لثلاثة عناصر أكدوا أن الهاشمي كلفهم تنفيذ اغتيالات وتفجير عبوات ناسفة منذ عام 2009.
وجدد الهاشمي المطالبة بتحويل التحقيق معه إلى إقليم كردستان حيث يقيم حاليا واعتبر أن ما يتعرض له “تنفيذ أجندة طائفية بعد توجه بعض المحافظات إلى التحول إلى أقاليم”.
وحمل المالكي مسئولية اتهامه بـ “الإرهاب” ، مؤكداً أنه سيطالبه بكل حقوق رد الاعتبار عندما تثبت براءته.
وأكد أن “وفوداً عن القائمة العراقية ذهبت إلى المرجعية الدينية الشيعية للتنسيق معها في هذا الموضوع” ، نافياً تورط “المجلس الأعلى” الذي يتزعمه عمار الحكيم والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر في اتهامه.
وقال إن “المالكي وحزبه (الدعوة) وراء الموضوع” ، لافتاً إلى أن “المالكي يتجه إلى الاستبداد بالسلطة” وأنه لم “يؤذ العراقية ويضيق عليها بل آذى التحالف الوطني وأثر في قراراته”.
وعن إمكان تسوية الموضوع من خلال التنازل عن منصبة ، قال إن “القضية لا تتعلق بالمنصب كونه موضوعاً شكلياً(..) لو علمت أن المنصب هو المشكلة ربما فعلت كما فعل السيد عادل عبد المهدي وقدمت استقالتي لكن الإشكالية تتعلق بالموقف السياسي وليس بالمنصب وهذا ما لا أتنازل عنه”.