دبي – العربية.نت
تستعد عدة مدن وبلدات في سوريا السبت30-4-2011 لتشييع موتاهم غداة تظاهرات حاشدة، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط 62 قتيلاً مدنياً الجمعة، 33 منهم في مدينة درعا (جنوب) مهد حركة الاحتجاج ومحافظة حمص (وسط) و25 في الرستن واثنان في حمص. وفي شمال غرب البلاد قُتل شخصان في اللاذقية وضواحيها.
من جانبها أفادت “لجنة شهداء 15 آذار” القريبة من المعارضين عن مقتل 582 شخصاً منذ بداية حركة الاحتجاج. وأوضحت أن الجمعة سقط 56 قتيلاً منهم 32 في محافظة درعا و24 في الرستن (180 كلم شمال دمشق) قرب حمص.
وسيدفن القتلى السبت في الساعة الرابعة والنصف عصراً بالتوقيت المحلي (13,30 تغ) كما أفاد ناشطون على فيسبوك.
ووعد الناشطون بتظاهرات جديدة خلال “أسبوع فك الحصار” لا سيما الأحد في درعا والاثنين في ضواحي دمشق والثلاثاء في بانياس وجبلة (شمال غرب) والأربعاء في حمص وتلبيسه (وسط) وتلكلخ عند الحدود مع لبنان.
وينوي المتظاهرون الخميس تنظيم “اعتصامات ليلية” في كافة المدن بينما تحاصر قوات الأمن درعا ودوما (15 كلم شمال دمشق) منذ بداية الأسبوع.
وتحدى عشرات آلاف المتظاهرين الجمعة قرار منع التظاهر وخرجوا إلى شوارع عدة مدن مرددين “حرية” وداعين الى “سقوط النظام”، وظهر في أشرطة فيديو صورها المتظاهرون وبثت على يوتيوب كيف كان متظاهرون يفرون في مدخل درعا خوفا من رصاص كثيف، وفي بانياس أزال بعض الناشطين صورا لبشار الأسد كانت معلقة في واجهات المباني الحكومية حسب الناشطين بينما أظهرت أشرطة فيديو متظاهرين يمزقون صوره.
من جانبها، رحبت فرنسا بتبني مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قرارا يطالب بإرسال مهمة تحقيق عاجلة الى سوريا حيث يُقمع المتظاهرون منذ أسابيع.
وقال وزير الخارجية آلان جوبيه في بيان أصدرته الخارجية الفرنسية مساء أمس الجمعة إن “فرنسا ترحب بتبني مجلس حقوق الإنسان قرارا حول وضع حقوق الإنسان في سوريا. وقد حشدت بقوة جهودها مع شركائها لحمل المجلس على التحرك”.
وأكد جوبيه أنه “على السلطات السورية وقف القمع المستمر غير المقبول وعليها الإفراج عن سجناء الرأي وضمان حرية التعبير والتجمع وحرية الصحافة”.
وقال جوبيه إنه “من الضروري وضع آلية تحقيق تتسم بالصدقية وغير منحازة لملاحقة القائمين بأعمال العنف هذه أمام القضاء ويجب أن تتعاون هذه الآلية تعاونا تاما مع مهمة المفوضية العليا لحقوق الإنسان التي انتدبها القرار”.
وأكد أن فرنسا “تبقى على أهبة الاستعداد التام مع شركائها للعمل من أجل وقف القمع غير المقبول وستواصل التحرك في هذا الاتجاه”.
وقد طلب مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي اجتمع الجمعة في جنيف إرسال مهمة عاجلة الى سوريا للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان.