إيمان العبيدي: رجال القذافي صبوا الكحول في عيني واغتصبوني من الخلف بالبنادق

مؤكدة أنها في خطر رغم إطلاق سراحها    
واشنطن – يو بي اي: قالت الليبية إيمان العبيدي, التي اقتحمت فندقاً في العاصمة الليبية طرابلس لتخبر الصحافيين انها تعرضت للضربiman-al-obeidi-rape_victims_in_Libya
والاغتصاب على يد قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي, انها ما عادت محتجزة لكنها ما زالت تخشى على حياتها.
وتحدثت العبيدي, في مقابلتين عبر الهاتف مع شبكة “سي إن إن” الأميركية عن تفاصيل ما تعرضت له, وتذكرت كيف رمى رجال الكحول في عينيها واستخدموا البنادق ل¯”مضاجعتها من الخلف”.
وشددت على انه تم الإفراج عنها لكنها لا تستطيع مغادرة بيتها لأن مسؤولين من الشرطة والجيش سيلاحقونها, وأكدت أنها ممنوعة من مغادرة ليبيا أيضاً والكوابيس تؤرق نومها.
وشرحت “أوثقوا يدي للخلف وقيدوا رجليّ وبدأوا في ضربي وعضي في كافة أنحاء جسمي, صبوا الكحول في عيني حتى لا أرى, اغتصبوني من الخلف باستخدام بنادقهم ورفضوا السماح لي بالذهاب إلى الحمام, تناوبوا على القيام بذلك, يقضي أحدهم حاجته ويأتي الآخر”, مشيرة إلى أن امرأة أخرى كانت محتجزة نجحت في فك وثاقها ما أتاح لها الهرب.
وأضافت “حياتي في خطر وأدعو كل منظمات حقوق الإنسان لكشف الحقيقة والسماح لي بالمغادرة الآن فأنا رهينة هنا, لقد هددوني بالموت وقالوا لي انني لن أغادر السجن من جديد إذا توجهت إلى الصحافيين أو قلت لهم شيئاً عن طرابلس”.
يشار إلى ان العبيدي اختفت عن الأنظار منذ 26 مارس الماضي, عندما كشفت عن تعرضها للاغتصاب, وأنها احتجزت لدى مؤيدي القذافي طوال يومين وأن 15 رجلاً تناوبوا على اغتصابها واقتيدت وسط احتجاجات الصحافيين خارج الفندق واختفى أثرها حتى يوم الأحد الماضي.
وعن فترة اختفائها بعد جرها من الفندق, قالت إيمان انها أخضعت للتحقيق على مدى 72 ساعة, وصب المحققون المياه على وجهها وألقوا الطعام عليها, ولم تنته جلسات الاستجواب المتواصلة إلى أن فحصها طبيب لإثبات تعرضها للاغتصاب.
وقالت “عندما ظهرت نتيجة الفحص تأكد تعرضي للاغتصاب والتعذيب.. وأفرج عني”.
ونددت بتصريحات المسؤولين الليبيين ووسائل الإعلام الرسمية في طرابلس التي وصفتها ب¯”المختلة عقلياً” و”الثملة” و”العاهرة”, قائلة انها دمرت سمعتها, مضيفة انه “لم تتح لي فرص الرد عليها.”
ولفتت العبيدي إلى انها اختطفت من قبل القوات الموالية للقذافي ثلاث مرات, الأولى عند جرها من بهو الفندق, والثانية عند محاولتها الهرب إلى تونس الأسبوع الماضي, والأخيرة يوم الأحد الماضي ورافقها تهديد في مسعى لمنعها من التقدم بشكوى أمام الشرطة.
ورغم المخاطر المحدقة أكدت العبيدي أن أكثر ما يهمها هو إيصال صوتها للعالم, وختمت بالقول “أريد أن أوجه كلمة إلى كل من يشاهدنا في أميركا, نحن شعب مسالم ولسنا أعضاء في تنظيم القاعدة, نحن شعب بسيط ولسنا متطرفين ونحن لا نطلب شيئاً سوى حريتنا وكرامتنا وأبسط حقوق الإنسان التي حرمنا منها”.

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …