سول – وكالات
واشنطن أكدت التزامها بالدفاع عن حليفتها الجنوبية
اندلع صباح الثلاثاء 23-11-2010 تبادل مكثف للقصف المدفعي بين شطري كوريا الشمالية والجنوبية،مما أدي لمقتل جنديين كوريين
جنوبيين وفقا لتقديرات مبدئية وإصابة عدد آخر. واتهمت سول جارتها الشمالية ببدء العدوان وقصف إحدى جزرها الواقع في البحر
الأصفر بوابل من قذائف المدفعية، واعتبرته عدوانا وانتهاكا لاتفاق الهدنة الذي أنهى الحرب الأهلية بين الدولتين. وقد سارعت كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين لإدانة الهجوم والدعوة لتهدئة الوضع وعدم استخدام القوة المسلحة، وأكدت واشنطن التزامها بالدفاع عن حليفتها الجنوبية.
وذكرت كوريا الجنوبية أن القصف تسبب في اشعال النيران بعشرات المنازل داخل الجزيرة، وقال تلفزيون يونهاب الكوري الجنوبي أنه تم إجلاء عدد كبير من سكان تلك المنازل إلى المخابئ في الجزيرة. ونقل التلفزيون عن شاهد عيان قوله إن التيار الكهربائي انقطع في جزيرة يونبيونغ قرب الحدود مع كوريا الشمالية بعد القصف، كما ذكر أن عدداً من المنازل انهار.
وقال أحد سكان جزيرة يونبيونغ قرب حدود البحر الأصفر المتوترة للتلفزيون عبر الهاتف إن حوالى 50 قذيفة سقطت وإن عشرات المنازل قد تضررت فيما أصيب بعض الأشخاص بجروح.
وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن الجيش رد على القذائف الكورية الشمالية ووضعت الجيش في حالة تأهب قصوى.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لوكالة الأنباء الفرنسية إن “وحدة مدفعية كورية شمالية قامت بإطلاق نيران بشكل استفزازي، وعمدت القوات الكورية الجنوبية إلى الرد على الفور في إطار الدفاع عن النفس”.
وقال لي جونغ سيك وهو أحد سكان الجزيرة أيضاً “هناك عشرة منازل تحترق على الأقل. والدخان يرتفع منها كما أن بعض التلال تحترق”. وأضاف “كما أبلغنا عبر مكبرات الصوت بإخلاء منازلنا”.
وأظهرت صور التلفزيون سحباً من الدخان ترتفع في سماء الجزيرة. وأكدت قيادة أركان الجيش الكورية الجنوبية أن بعض القذائف سقطت مباشرة على الجزيرة، حيث يوجد مقر لوحدة بحرية كورية جنوبية ومقار أخرى في أماكن قريبة.
ويأتي الحادث وسط توتر شديد على الحدود بين الكوريتين بسبب برنامج كوريا الشمالية النووية وبعد غرق بارجة كورية جنوبية في مارس/ آذار الماضي حملت سول مسؤوليته لبيونغ يانغ.
وفي اول رد فعل على تفجر الوضع في شبه الجزيرة الكورية، قال مسؤول رفيع في الخارجية الروسية الثلاثاء إن القصف المدفعي لكوريا الشمالية لجزيرة كورية جنوبية “غير مقبول” ودعا الجانبين الى ضبط النفس للحيلولة دون نشوب صراع أوسع.
وقال المسؤول “نعتقد أن استخدام القوة في شبه الجزيرة الكورية وفي العلاقات الدولية بشكل عام هو أسلوب غير مقبول تماما.”
وأضاف “نعتقد أن أي نزاع بين كوريا الشمالية والجنوبية يجب ان يحسم فقط من خلال الوسائل الدبلوماسية والمهم الان ألا يتحول الموقف إلى صراع عسكري.”
وفي واشنطن نددت الولايات المتحدة بالهجوم ،و طالبت كوريا الشمالية بوقف ما وصفته “بالتصرف الأرعن” وأكدت إلتزامها بالدفاع عن حليفتها الجنوبية ضد أي إعتداء .