|القدس – «الراي»|
ذكرت صحيفة «هآرتس»، امس، أن «حزب الله يقوم باستعدادات وتجهيزات واسعة النطاق على الحدود مع اسرائيل متسترا بالمدنيين»،
مشيرة الى أن «كتيبة جمع المعلومات القتالية التابعة لفرقة الجليل 91 تعمل على متابعة تلك التحركات ليلا ونهارا».
وتتكون كتيبة جمع المعلومات 869 من مراقبين ومقاتلين ميدانيين يقومون بأعمال سرية وغير ظاهرة للعلن على طول الحدود الشمالية.
وتتمتع هذه الكتيبة بكافة الوسائل التقنية المحكمة، لقيامها بذلك على أكمل وجه.
وتفيد «هآرتس» بأن «معظم أماكن تواجدها معروفة لدى حزب الله». وترى أن «أهمية هذه الوحدة مزدوجة، حيث انها تقيم في الوضع الطبيعي في أماكن ونقاط سرية جدا للكشف ومراقبة نقاط مراقبة حزب الله». وأوضحت أنه «وفي حال نشوب حرب ستكون هذه الوحدة من أوائل القوات التي ستدخل الى لبنان، للكشف عن منصات اطلاق الصواريخ والكمائن المختلفة بهدف العمل على احباطها».
وتبين الصحيفة أن «مهمة هذه الوحدة مزدوجة، فاضافة الى جمع المعلومات، تقوم أيضا برصد الحدود جيدا لمنع حدوث أعمال تسلل الى داخل الأراضي الاسرائيلية». وذكرت أن «العملية تكمن في تواصل لحرب العقول مع حزب الله، فالوحدة تعرفه جيدا من كل النواحي، وأن الحزب لا بد وأن يقوم بنشاطات وتحركات من شأنها كشف الغطاء عنه، فهو يقوم ببناء نفسه عسكريا طيلة الوقت ويحاول ادخال وسائل قتالية للحدود استعدادا للحرب».
وتابعت أن «الوحدة أجرت في الأسبوع الأخير مناورات وتدريبات، حيث قامت وحدة أخرى بتقمص دور عناصر من حزب الله، وكان من المفترض أن تقوم الأولى بالكشف عنها واحباط نشاطها».
ويجلس أفراد الوحدة العاملين في الميدان خلال اليوم في أماكن ضيقة وصغيرة وآمنة، ويقومون في ساعات الليل بالتحرك وهم يحملون أوزانا تُحاكي 40 في المئة من أوزانهم.
ويقوم قائد القوة بنقل معلومات دقيقة لأهداف يجب قصفها، حيث تتلقى الطائرات وقاذفات الصواريخ والدبابات ووحدات الدفاعات الأرضية للصواريخ المضادة للدبابات، هذه المعلومات، لتقوم بفتح النيران في شكل فوري على الهدف.
ويأخذ العميد يوآل ستريك، على عاتقه مسؤولية توجيه مسؤولي الطواقم والوحدات الأخرى، ويقول أحد الضباط المسؤولين في الميدان انه «رغم محاولات حزب الله التستر خلف السكان المدنيين، الا أنه سرعان ما يتم الكشف عن عناصره». وأضاف: «عندما تحدث مواجهة سيكون من السهل كشف خططه وبرامجه ونشاطاته، وأنه من الممكن القول إن كل البيوت المتواجدة على الحدود، والتي نعرفها جيدا ستكون عبارة عن أكوام من الحجارة خلال الأيام الأولى للمعركة».