02/05/2024

خرج الاهوازيون يوم 18 من يناير في مظاهرة احتجاجية على الاعدامات السرية التي قام بها نظام الملالي بحق ابناء شعبنا من النشطاء السياسين فكانت المظاهرات ناجحة بكل المعنى وبامتياز من حيث عدد المشاركین والتكاتف و وحدة الشعارات والوقوف صفا واحدا لإیصال االصوت الى المجتمع الدولي من خلال المنظمات الدولية والبرلمانات الاروبية، فشارك جميع الاهوازیین بكل تنوع اطيافهم السياسية ،

جهود الشباب المخلصين الذين قام بتهيئة الاجوا خلال مداولات استغرقت اسابيع فضلا على الحوارات والاتصالات الهاتفية التي قاموا هؤلاء الشباب خاصة ابوعسل كريم الدحيمي الناشط في مجال حقوق الانسان والاخوة الاخرين فبذوا جهودا كبيرة لإنجاح المظاهرة ولتوحيد الساحة الأهوازية او الاحوازية في انجاح المظاهرة وإيصال الصوت المدوي امام البرلمان البريطاني بالعاصمة لندن.

وبدءت المظاهرة بصف مرصوص وشعار موحد فكانت المظاهرة ترسيم في ذهن الجميع خطة عمل مشترك كان ومازال يامل ابناء شعبنا في الداخل تحقيقها، عمل مشترك من اجل قضية وطن بعيداً عن التخندق التنظيمي او التمذهب السياسي الذي اصبح ظاهرة جديدة أخيرا في الساحة السياسية الاهوازية. منذ سنين وابناء شعبنا في اتصالاتهم من الداخل ينادون بضرورة التقارب السياسي بين الاهوازيين او الاحوازيين واليوم يبد هذه الضرورة أصبحت ملحة اكثر من اي وقت مضى لذا توصل ابناء شعبنا العربي الاهوازي الوطنيون الأحرار الى نوع من التفاهم الجدي والمصيري بترسيم خطة عمل سياسي مشترك على اساس التفاهم حول الحد الادني من المشتركات ولو أن القضية الاهوازية او الاحوازية تحمل في جوهرها مطلب واحدا يؤمن به الجميع وهو حق شعبنا العربي في تقرير مصيره بغض النظر عن اختلاف الرؤية والادواة في الوصول الى هذا الحق الطبيعي سوى أن كان تحرريا الحل او فدراليا اوحكما ذاتيا .

تقارب الحركات الاهوازية في العمل السياسي خاصة الاعلامي بعيدا عن التمحور والتقوقع على الادواة الحركية او الحزبية او الانتماءات التنظيمية خاصة في الاموروالاهداف التي ممكن تحقيقها خارج الاطر الحزبية على قرار ماحصل في تجمع يوم الجمعة 18-1-2013 للمظاهرة في لندن يعطي نتايج ايجابية ومؤثرة على الساحة السياسية حيث يرفع من معنويات ابناء شعبنا في الداخل والخارج على حد سوى. فعندما يكون الوطن ما فوق كل الإعتبارات و يكون العمل بعيدا عن أي انتماءات سياسية مؤطرة، وبإخلاص في خدمة تطلعات شعبنا في الداخل الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل حقوقه المشروعة عندها تكون الناتيج والعطاء السياسي افضل.

فنظرنا لتجربة هذه المظاهرة والتجارب التي سبقتها، لابد من تضافر الجهود وتحمل الاهوازيين لبعضهم والتجنب من فتح اي جبهة داخلية تضعف الوحدة الوطنية التي لاتخدم سوى أعداء شعبنا.حيث يواجه شعبنا الاهوازي اليوم مشكلات عدة خلفتها الانظمة خاصة النظام الديكتاتوري الحالي، هذا الظلم السافر والقتل والبطش أحدث سلبيات وعقبات وحوادث نالت من صلابة وحدتنا الوطنية وظهرت جراء ذلك الظلم انتهاكات عدة لابسط حقوق الانسان فتصدت لها نخبة من ابنا شعبنا في الداخل في امكانات ضئيلة دون اي دعم عربي او دولي يوصف ففرضت على ابنا شعبنا معركة من اجل الوجود غير متكافئة وأزهقت أرواح المخلصين من ابناءنا ودمرت البنى التحتية لشعبنا ثقافيا واقتصاديا وأعيقت عمليلية التنمية قياسا بالشعوب العربية التي نالت حريتها في تقرير مصيرها . فزاد الأمر سوءا عندما تداخلت المارب والمصالح الانظمة الايرانية مع أطماع الدول الكبرى وبعض الدول الاقليمة للاسف على عهد الشاه والخميني على حد سوى، في حالات كثيرة، بالقدر الذي اصبحت هذه المصالح لا تعيير اي اهتمام لحقوقنا و صارت تهدد مستقبلنا وأطلقت يد الانظمة الايرانية مفتوحة لطمس هويتنا حيث وضعت مقدراتنا وسيادتنا الوطنية وحقوقنا المشروعة في مهب الرياح.

وانطلاقاً من هذا الواقع المرير واجبنا الوطني والتزامنا بقضيتنا العادلة ودماء شهدائنا الذين اجتمعنا من أجل ايصال صوتهم المناهض للظلم والاستبداد ومظلوميتهم للمجتمع الانساني ودورهم في إبراز وتأكيد القيم والثوابت التي قامت عليها تضحياتهم الجسيمة علينا نلبى طموح ابناء وطننا في السعي الى ترسيخ العلاقة والتلاحم بين الحركات الاحوازية او الاهوازية وابناءنا في الداخل من أجل مواجهة الأخطار والتهديدات، وعوائد ذلك على واقع شعبنا ومستقبله. فالثوابت والقيم والالتزام والاحترام الأخر في ساحتنا السياسية هي التي تبرز حقيقة الوحدة الوطنية والجوانب المؤثرة في ترسيخها.

تفهُّمهنا للوضع السياسي سواء في داخل الساحة الأهوازية بشكل خاص، أو في الساحة السياسية في ايران والمنطقة بصورة عامة، وتوصلنا الى ضرورة ملحة في ايجاد تحالف وطني حتى لو كان هذا التحالف دون تّوثيق، سيكون بذرة ونواة طيبة ومثمرة لوحدة حقيقية تصون مستقبل الاهواز أرضاً وشعباً، والأمر ليس بغريب على حركتنا الاهوازية او الاحوازية التي طالما أثبتت جدارتها بالعمل السياسي على مستوى الحركات القومية للشعوب داخل ايران الحركة التي في اصعب الظروف التاريخية كانت منتصرة في اداء دورها التاريخي على الاقل في جعل شعلة النضال وهاجة الى يومنا هذا تنتقل من جيل الى جيل متسمة باعلى مثل التضحية من أجل ألاهواز او الاحواز أرضاً وشعباً وهوية.

إن وقفتنا يوم 18 من يناير والتكاتف والجو الاخوي الذي سادة المظاهرة والتلاحم والتحالف الوطني القومي إن دلَّ على شيء فإنما يدل على حنكة أبنا شعبنا ومناضليه من الشخصيات والأطراف السياسية التي يبد إنهم توصلوا الى واقع لابد منه وهو تحمل الاخر من اجل قضية من أكثر القضايا في المنطقة تعقيدا. وكلنا نعلم بان ابناء شعبنا بالداخل منذ كانت ولا تزال توصي على توحد الحركات سياسياً بعيداً عن الانتماء الحزبية او الحركية، وبعيداً عن سياسة الاحتواء والإقصاء للأخر.

وقبل الختام نبارك ونهنأ الاهوازيين أوالاحوازيين جميعاً على هذه الخطوة التي تعتبر بناة لوحدة وطنية مقبله سنستمر ونسيرُ علی هذا النهج إن شاء الله ، فاليد الواحدة لاتصفق “والگص بزورته ماضخن فیه”