انعقاد مؤتمر حزب التضامن ، إلقاء حجر في المياه الراكدة :
عقد حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي مؤتمره الخامس في الفترة الواقعة بين سبعة و ثمانية من شهر سبتمبر الحالي في لندن. و قد حضر المؤتمر عدد كبير من رؤساء الأحزاب والحركات من القوميات غير الفارسية من بينهم الأكراد و الأتراك و البلوش إلى جانب تنظيمات احوازية. و قد تناول المؤتمر وفقا للمعلومات المتوفرة لدي جملة من القضايا المتعلقة بالشأن الداخلي و الإقليمي والدولي . و قد انعقد مؤتمر حزب التضامن في الوقت الذي تواجه القضية الأحوازية نوع من الجمود و فقدان الديناميكية ، طبعا نعني هنا بالجمود على المستوى السياسي و إلا على مستوى الثقافي هناك نشاط و حراك في الداخل لا يمكن الاستهانة به. و أيضاً في الخارج ، فكيف نخرج قضيتنا من هذا الجمود السياسي؟ علما بأن مقاومة المحتل لها أوجه و مسارات متعددة منها سياسي و إعلامي و عسكري أو كلها مع بعض . و قد جاء عقد هذا المؤتمر بمثابة ؛القاء حجر في المياه الراكدة ؛ بغية تحريكها و دفعها للتفاعل و التفاهم الموضوعي مع إعتبار المصالح وفق آلية متزنة بين كافة التنظيمات الأحوازية و الاهوازية و المستقلين . على أمل أن يتحول تحريك هذه المياه الراكدة الى أمواج تسير بالقضية الأحوازية نحو بر الأمان ، لاسيما وأن حزب التضامن أدرك أهمية الدور القيادي للمرأة الأحوازية و ما قامت به المرأة في الحراك الثوري داخل إيران منذ ما يقارب العام. فتم إختيار السيدة ؛ منى السيلاوي ؛ أمينا عاما للحزب و هي ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ الحركة الوطنية الأحوازية بل على مستوي العمل السياسي بين الأحزاب والقوى السياسية للقوميات غير الفارسية. نتمنى كل التوفيق والنجاح لحزب التضامن و كوادره في خدمة قضايا الشعب العربي الاحوازي .
أحمد رحمة العباسي