مثقفون فلسطينيون يتضامنون مع انتفاضة الشعوب الإيرانية الراهنة

جابر احمد

العلاقة بين الشعب الفلسطيني ممثلا بمنظمة التحرير الفلسطينية وبين الشعوب الإيرانية و حركاتها السياسية ليست وليدة اليوم ، وإنما ترجع جذورها إلى الستينات من القرن الماضي و مع مرور الوقت ازدادت هذه العلاقة قوة ،وخاصة بعد النكبة التي حلت بالعرب في حزيران من عام 1967 وبقيت مستمرة حتى سقوط النظام الملكي في ايران عام 1979 .
وبعد انتصار الثورة الإيرانية سارع المرحوم ياسر عرفات إلى زيارة إيران ،حيث تسنى له خلال هذه الزيارة التوجه إلى إقليم الأهواز ومن ثم إلقاء كلمة بحضور الآلاف من المواطنين من أبناء الشعب العربي الاهوازي الذين اجتمعوا في الملعب الرياضي بمدينة الأهواز مرحبين بحضوره.
ومع استقرار الوضع في ايران تم تعيين المرحوم هاني الحسن سفيراً وممثلا لمنظمة التحرير الفلسطينية في ايران.ولكن بعد ان تمكن نظام ولاية الفقيه من مصادرة الثورة الإيرانية، تجاهل هذا النظام تماما دور منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني , وحصر علاقاته على المنظمات الإسلامية كحركتي “حماس” و” الجهاد “لاغيا بشكلٍ كامل دور منظمة التحرير الفلسطينية ،كما عمد إلى إغلاق مكتب المنظمة في إقليم الأهواز خشية ان تطور العلاقة بينها و بين الشعب العربي الاهوازي .
وفي الوقت الذي تعترف فيه اليوم الغالبية العظمى من دول العالم بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني ،نرى نظام ولاية الفقيه يسعى إلى إضعاف دور هذه المنظمة وشق وحدة الشعب الفلسطيني، من خلال دعمه لمنظمات متهمة دوليا بالإرهاب .

وبعد الانتفاضة التي شهدتها الساحة الإيرانية بكل مكوناتها القومية والاجتماعية والداعية لإسقاط نظام ولاية الفقيه, بادرت مجموعة من كتاب ومثقفي الشعب الفلسطيني في الإعلان عن تضامنها مع انتفاضة الشعوب الإيرانية من فرس واكراد وأتراك – اذربايجانيين وعرب وبلوش و تركمان ,و الهادفة إلى إسقاط نظام ولاية الفقيه . وفيما يلي النص الكامل لهذا البيان :
باسمنا نحن الموقعين أدناه نعلن مرة أخرى انحيازنا لحرية الشعوب من دون شروط؛ كحق لها بشكل أساسي، ومن أجل خيرها. ونعلن عن اعتقادنا بأن الحرية سلسلة مترابطة، يؤدي نجاح كل شعب في حيازتها، إلى فتح أبواب الحرية للشعوب الأخرى.
وبناء عليه لا تأخذنا مظاهر عابرة لردات فعل فردية من استخدام اسم فلسطين من السلطات الاستبدادية في منطقتنا لتبرير قمعها وإفقارها لشعوبها. ونضع كل ثقتنا في أن إصرار الشعوب على الحرية يدفعها إلى التمسك بحق الحرية لبعضها البعض، وبما في ذلك حرية فلسطين وشعبها الذين لازالا يتعرضان للاحتلال والاقتلاع والقهر.
نحن الفلسطينيين المتضامنين مع حرية الشعوب الموقعين أدناه نمد أيادينا إلى الشعب الإيراني، وإلى كل الأحرار في العالم، لنتعاضد في طريق الحرية والعدل والمساواة.

ابراهيم هواش ، احمد نجم ، أمل حموي ، أمل لحام ، أمل كرم ، أسمهان شريح ، انيس محسن ، تيسير الخطيب ، جمعة ادريس ،حيان جابر ، خالد ابو عيسى ، خالد ابو الرز ، خلف الغازي ، رائد التوبة ، رشيد الناصر ، رنا بشارة ، زياد خلة ، زاهر هواش ، سعد الأبطح ، سليم باسط ، سليمان الدباغ ، سمير خوري ، عاطف العماوي ، عبد الناصر الولي ، عماد الحاج ، عماد رشدان ، عبد اللطيف ديب ، عدنان حسن ، علي الكردي ، علاء العلي ، غادة جرجورة ، لانا صادق ، لطيفة الشهابي ، لينا عريف ،فاطمة جابر ، فرحان السعدي ، فيصل كردية ، فوزي السهلي ، فؤاد سعد الدين ، ماهر عرب ، محمد محمود كتيلة ، محمد ابراهيم ، محمد الحلو ، محمود جلبوط ، محمود رمضان ، محمود السعدي، محمود خزام ، مصطفى الولي ، منصور السلطي ، مهند النادر ، ناجح صادق الحبشي ، ناديا عيلبوني ، نبيل الفاومي ، نبيل باهو ، نزار حصان ، نسرين الولي ، هاشم قاسم ، وليد يوسف ، ياسين قاعود ، يحيى عطالله ، يوسف فخر الدين ، يوسف عبيد ،

المتضامنون/ات من غير الفلسطينين/ ات
ابراهيم نعسان ، ابراهيم زورو ، البرت بطرس ، أبي العزو ، بسام يوسف ، جابر احمد ، حسان ابو اسماعيل، حسين عيسى ، خليل حمسورك ، خليل حسين ، رشيد الناصر ، زكريا السقال ، شهرزاد كواكبي ، عبد العزيز محمد ايو ،تم فارس الشوفي ، قتيبة اصفري ، لؤي سكاف ، محمد حسان يوسف ، مازن الشعراني ، مصطفى دالي ، مصطفى خانو ، ناصر يوسف ، نزار بلبوص ، نوار نور البحرة ، وسام ناصيف .

 

Check Also

الإضربات ودورها في إسقاط الأنظمة الديكتاتورية

الإضربات ودورها في إسقاط الأنظمة الديكتاتورية علي شبيبي لعبت الاضرابات التي قام بها العاملون في …