أبناء شعبنا العربي الأهوازي
أيها الشعوب المنتفضة في إيران
لقد راقبنا خلال الأيام الماضية الموجة الجارفة من الغضب الشعبي في عموم الأقاليم والمحافظات في جغرافية إيران، عقب مقتل الشابة الكردية جينا(مهسا) اميني، تلك الفتاة البريئة التي قتلتها ايادي القمع لولاية السفيه باسم شرطة الاخلاق وهي من الاخلاق براء. أن مقتل جينا سيبقى الحدث الخالد في تاريخ نضال الشعوب ضد الة القمع والتشدد باسم الدين كما أن روحها الطاهرة ستلاحق عروش الطغاة وفي مقدمتهم المجرم علي خامنئي.
أن شوارع سنندج وسقز اللاهبة تساندها شوارع تبريز وارمية والأهواز وكل مدينة وأقليم متضرر من هذا النظام الفاسد. وإذ نثمن التضحيات الجسام التي يبذلها أبناء جميع الشعوب في إيران نقف وفقة اجلال لنضال المرأة الطليعي في هذه الموجة
اللاهبة التي اجتاحت مشارق البلاد وغربها.
كما اننا نشد على ايادي الجيل التقدمي الصاعد الذي أرجع الجامعات الى ركب الثورة بعد ما عمل نظام ولاية السفيه منذ عام ٢٠٠٩ على تحييد هذا الحصن المتين من التعبير عن تطلعات شعوبنا في الحرية والكرامة وإرساء الديمقراطية والنظام الفيدرالي الذي يضمن حقوقه السياسية والقومية. لقد شهدنا وحدة النضال المدني و السياسي من خلال التجاوب الكبير والناجح الذي تقدمت به الأحزاب السياسية للشعوب المنضوية في مؤتمر الشعوب الفيدرالية في ايران ومجلس الديمقراطيين، و التضامن من اجل الحرية والمساوات وكذلك اللجنة التنسيقية للأحزاب الكردية، حيث لبت جميع شرائح المجتمع مع هذا النداء في اكثر من ١٠٠ مدينة و ٢٧ محافظة و إقليم و هذا أن دل على شيء فإنما يدل على قوة الشعوب و تضامنها و تحولها الى الرقم الصعب الذي سيحسم المعركة الممتدة منذ ١٩٢٥ حيث تاريخ بناء الدولة الحديثة التي ارتبط اسمها بالقمع و الاضطهاد في ايران.
وكما لا يخفى عن احد فرض خلال هذه الفترة بزمن رضا شاه باني الدولة البهلوية السفور على النساء قسراً كما فرض الخميني باني الجمهورية اللاإسلامية الحجاب قسراً. وكلاهما سواء باتخاذ المرأة، الضحية لتنفيذ سياساتهم الأيديولوجية المقيتة التي تحض من شان المرأة ولا تجعلها حرة في اتخاذ قرارها بنفسها باعتبارها انسانا بالغا، راشداً، مستقلاً.
أبناء مختلف الشعوب في إيران ونخص بالذكر الشعب الكردي المنضال: نحن في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي نقف معكم في نضالكم الطويل كما عهدنا دائما، وأن أبناء شعبنا بمعظم تنظيماته واحزابه ومؤسساته المدنية والاجتماعية، يعد العدة كي يلحق خلال الأيام القادمة بركب هذه الثورة المباركة. فوحدة نضالنا تقتضي التنسيق الكامل معاً لرسم خارطة مستقبلنا الحر وإننا كما عهدتمونا على العهد.
حزب التضامن ديمقراطي الأهوازي ٢٢\٠٩\٢٠٢٢