09/05/2024

بيان حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي
بمناسبة الذكرى ١٧ للانتفاضة النيسانية

الاخوة و الاخوات
أيها الرفاق و الرفيقات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكّلت الخامسة عشر من شهر نيسان عام ٢٠٠٥ محطةً تاريخية مفصلية، وفصلاً ملهمًا من فصول النضال العربي الأهوازي، هذا التاريخ الذي انتفض فيه شعبنا الأبي في كل مدنه و قراه، دفع بقضيتنا الوطنية ضمن جدول الاهتمامات على مستوىين العربي و العالمي، ما ببد وهمًا خاملاً حاول النظام الشوفي لولاية الفقية أن يروجه، مفاده أنه تمكن من طمس هوية شعبنا بحديده وناره و أنسى العالم قضيتنا بتضليله و أمواله.
اندلعت انتفاضة نيسان المجيدة بزخم شعبي وقوة عارمة، أكدت للعدو قبل الصديق، ومن قبلهم لنظام ولاية الفقية أن الشعب الأهوازي متجذر في أرضه، متمسك بهويته، يأبى الخنوع أو الاستسلام مقابل كل محاولات تشويه الوعي الوطني، والعبث بالانتماء للأرض والقضية، ولقد تجلت في هذه الانتفاضة الوحدة الوطنية و وحدة فصائل الشعب الأهوازي، سواء تلك التي تقاوم في ربوع وطننا المغتصب أو تلك التي تناضل من المهجر، حيث وقف الجميع، وقفة الفارس المغوار، وأذاقوا النظام الشوفينيويلات المواجهة والتصدي، بصدور عاريه.

أبنا شعبنا البواسل
أيها الأحرار
يمر شعبنا بعد سبعة عشر عاماً على أنتفاضة نيسانالمجيدة و سبعة و تسعين عاماً على أنهيار الحكم العربي في الأهواز بعدة مخاطر، تستدعي منا أن نتكاتف و نوحد الجهود في البيت الأهوازي على أحتلاف رؤانا و تواجهاتنا لنبذل كل ما بوسعنا لأفشال تلك المخاطرالخبيثة التي تحاك لشعبنا، لان عواقبها بالضرورة تهدد حاضر و مستقبل شعبنا. أكثر من تلك التي جاءت بوثيقة أبطحي المعروفة.
لقد نصت وثيقة أبطحي التي أشعلت الانتفاضة، بتغيير الديموغرافية السكانية للأهواز من خلال عناصر غير متجانسة من شعوب مختلفة بشمال إيران سيما الاتراك الاذريين اللذين لا يعرفون هوية المنطقة و ليس لهم أي ادعاءات تاريخية بهذه الأرض بينما ما يحاك اليوم من خطط يتم عبر عناصر متجانسة سيما اللور و البختياريين، يدعي البعض منهم بحقوق تاريخية على أرضنا ويمتلكون نظاما قبليا مسلحا قد يؤدي حتي في حال سقوط النظام الى تصادم دامي بين الشعبيين المضطهدين لاسمح الله .وهذا ما يستدعي الانتباه منا في التنضيمات الأهوازية و كذلك النخب المثقفة لوضع الحلول المناسبة لعدم أستغلال أي شعب من الشعوب ليكون مقابل تطلعات شعبنا الشرعية.
كما نصت الخطط الإيرانية عام ٢٠٠٥ بتحويل مياه الأنهر الأهوازية الى العمق الإيراني و كان حينذاك تقع معظم السدود ضمن الأراضي الأهوازية بينما نرى اليوم على الرغم من تكثيف هذه الخطط الخبيثة يتم بناء السدود خارج الأهواز و عند مصبات الأنهر في المحافظات المجاوره و هذا الأمر الخطير سيشكل خطراأستراتيجيا لأمننا القومي من الممكن أن يضع زمام المبادرة لتحويل الأهواز الى أرض غير قابلة للسكن بيد النظام المركزي الإيراني.

كما أن من المقرر كما أعلن مدير الطاقة النووية الإيرانية، محمد أسلامي تفعيل محطة دارخوين للطاقة النووية خلال الأعوام القادمة وهذا الأمر يشكل خطراً داهما علينا سواء على الصعيد البئيي الذي بامكانه أن يتلف نهركارون و هورالدورق، عدى أخطار الاشعاع النووي كما حدث في محطة جرنوبل. او على الصعيد السياسي الذي سيفتح شهية روسية بالأهواز بعد ما مهد النظام الإيراني لفتح شهية الصين على أجزاء من أرضنا. ومن دون شك هذا العامل سوف يؤثر مستقبلاً بأي قرار أممي سيتخذ حول الأهواز.

أننا في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي، نمد أيدينا الى أخواننا في التنضيمات الأحوازية لنتظافر بجهودنا و تنسيقنا للعمل المشترك ضمن الأحتفاظبتعددية الرؤى و الأساليب النضالية لأفشال كل المخططات التي تحاك من قبل النظام الإيراني و لايسعالمجال الى ذكرها جميعا و نعاهد شعبنا بان مهما تكن الظروف لايهدئ لنا بال حتى نرى اسقاط هذا النظام و قد ادخلوا قادته باقفاص العدالة يحاكمون على خططهم الخبثة ضد شعبنا.
كما لا يسعنا الأ أن نقف وفقة اجلال و أكبار لشهداء انتفاضة نيسان و معشور و تشرين، والتحية للأسرى البواسل، وللجرحى، ولكل التضحيات التي بذلها شعبنا لارجاع حقوقه القانونية.

المجد و الخلود لشهدنا الابرار

التحية والاكبار للاسراء و المعتقلين

والسلام عليكم ورحمة وبركاته