بيان مركز مناهضة العنصرية في ايران
ذبح يوم امس سجاد الحيدري زوجته وبنت عمه منى الحيدري، ماسكا رأسها في حي العزيزية مباهيا بفعلته الشنيعة التي تثير الإشمئزاز، لا بل تخالف كل المعايير الدينية والانسانية. ولقد تلوثت تلك المنطقة بدماء امرأة لاحول ولاقوة لها، وهي المنطقة التي اشتهرت بنضالها ضد مصاصي دماء شعبنا المظلوم. لقد ارتكبت الضحية خطأ، كان يمكن حله – مهما كان خطيرا – بطرق سليمة او تقليدية تناسب تلك البيئة. وفيما يرتكب بعض الرجال، الخيانة الزوجية وهم في مأمن من اي عقوبة، تصبح المرأة الأحوازية، الضحية الاسهل في مجتمعنا الذكوري، وتتحدث الاحصائيات عن مقتل العشرات من الأحوازيات سنويا بدافع الشرف . نحن نعارض الخيانة الزوجية لكن نقول انه وبهذه الجريمة النكراء، تُغرس الكراهية في روح المراة الاحوازية من كل ما هو عربي وستدفعها اكثر فاكثر الى المجتمع الفارسي والتفريس. لاشك ان مثل هذه الحوادث تقع بين الشعوب الاخرى في إيران وان العامل الرئيسي لهذه الجرائم هو السلطة الاستعمارية والتخلف المفروض على فئات من شعبنا العربي الأحوازي لكن هذا لايبرر صمتنا ازاء جرائم الشرف وعدم نقدها ويتوجب على الشخصيات والمنظمات السياسية والثقافية ان لاتمر مرور الكرام من هذه الجريمة، بل عليها ان تستنكرها بأشد العبارات والا ستفقد وجهتها بين الملايين من نسائنا التي اصبحت فيهن المئات من الشاعرات والروائيات والفنانات والطبيبات والمهندسات والمعلمات. نحن على ثقة ان مناضلي منطقة العزيزية والدايرة – وهم ليسوا بقليل- لم يرضوا بمثل هذه الجرائم التي تثلج قلوب اعداء شعبنا العربي وتثير الشماتة بينهم ضدنا. كما على الحركة النسوية الأحوازية – التي تتعرض لضغوط السلطة الحاكمة – ان لاتيأس وتستمر في نضالها ضد الاضطهاد العنصري الرجولي ضد المرأة الأحوازية وهو يعادل الاضطهاد العنصري الفارسي للعرب في إيران. ولنعمل جميعا من اجل توعية جماهير شعبنا ازاء حقوق المرأة العربية واهمية دورها في النضال ضد النظام الشوفيني الاستبدادي حيث لايمكن ان ينال شعبنا حريته دون مراعاة حقوقها الكاملة ومشاركتها في كافة المناحي الاجتماعية والثقافية والسياسية.
الرقم ٥٠/٦/٢/٢٠٢٢