12/05/2024

فيما لا يزال مرض كرونا يحصد عشرات الأرواح من أبناء شعبنا العربي الاهوازي وان نسبة الإصابات والوفيات وفقا لإحصاء سابق أعلنه محافظ الإقليم قد ازدادت الى ما يقارب 200 % ،كما أن الوضع في الإقليم مازال أحمر قامت السلطات الأمنية المحلية بتنفيذ القرار الصادر عن المحاكم المحلية لصالح ” مؤسسة المستضعفين “و القاضي بمصادرة أراضي قرية ابو الفضل “النخيلات” لصالح هذه المؤسسة ،وقد ترافق تنفيذ هذا القرار باستخدام الغاز المسيل للدموع و إطلاق خراطيش الرصاص من بنادق الصيد وقد جرح جراء ذلك العديد من المواطنين .
كما قامت سلطات باعتقال أكثر من 130 مواطنا من سكان قرية أبو الفضل ،وقد أفاد احد المعتقلين العرب بأنه أثناء فترة الاعتقال تعرضوا لمزيد من الضغوط ، مفيدا انه كانوا يطلبون منا التوقيع على تعهد يقضي “بقبول قضية ترك الأراضي وهدم المنازل ،لكننا لم نفعل ذلك وحتى أنهم وبدون إي حق منعونا من توكيل أي محام يدافع عنا” ،بالإضافة الى ذلك لا يزال العديد من سكان القرية ملاحقين من قبل الأجهزة الأمنية بتهمة التحريض ضد النظام .
تقع قرية أبو الفضل (أبو نخيلات) بالقرب من مدينة الأهواز بين مستوطنة زردشت وقاعدة الدفاع الجوي شمال غرب المدينة ،وكانت هذه القرية أرضًا زراعية يمتلكها السكان أبا عن جد وبما أن أبناء هذه القرية كانوا يعملون في مجال الزراعة وتربية الماشية فقد بدأ السكان ومنذ ما يقارب أكثر من 40 عاما ببناء منازل لهم فوق أراضيهم .
ومع التوسع العمراني الذي طال مدينة الأهواز مركز الإقليم أصبحت قرية أبو الفضل جزء من القرى المحاذية للمدينة ،كما لم تدعي وخلال العقود الأربعة الماضية أي جهة حكومية ملكية أراضي هذه القرية التي هي حاليًا جزءًا من الحي الثامن لمدينة الأهواز وهي تتكون من 12 شارعاً ،ويقطنها أكثر من 300 أسرة .
وفي إطار سياسة التطهير العرقي ومن اجل تغيير النسيج السكاني عبر بناء العديد من المستوطنات حول أطراف مدينة الأهواز أعلنت مؤسسة المستضعفين ملكيتها لهذه الأراضي ،الامر الذي دفع أهالي قرية أبو الفضل وخلال السنتين الماضيتين الى تقديم العديد من الشكاوى وعقدوا الكثير من الاجتماعات مع المشرفين على مؤسسة المستضعفين سواء في مقرها داخل إقليم الأهواز او في طهران مطالبين بإيجاد حل عادل ومناسب لقضيتهم ،ولكن الحكومة أغلقت إذنيها “واحدة من طين وأخرى من عجين” ولم ترد على إي من مطالبهم رغم أنهم قدموا العديد من الوثائق والمستندات التي تثبت ملكيتهم لأراضهم .
وتعتبر “مؤسسة المستضعفين”التي صادرت أراضي قرية أبو الفضل من اكبر المؤسسات الاقتصادية في البلاد وذلك بعد شركة النفط الوطنية الإيرانية وقد تأسست بعد سقوط نظام الشاه عام 1979 بأمر من الخميني وذلك من اجل الاستيلاء على أموال وممتلكات رجالات العهد السابق وتوزيعها على المستضعفين ،وتمتلك هذه المؤسسة في الوقت الراهن أكثر من 189 شركة منها على سبيل المثال” مصرف سيناء ” و ” مؤسسة علوي ” وشركة “زمزم و”شركة شمال طهران للطرق” بالإضافة الى عدد من الشركات العاملة في مجال البترول .
بالإضافة الى ما ورد في أن هذه المنظمة على المستوى الداخلي وعبر أموالها تساهم مساهمة فعالة في دعم سياسة النظام الرامية الى تغيير النسيج السكاني للمواطنين العرب الاهوازيين وهي سياسة متبعة منذ عهد نظام الشاه وقد استمرت بقوة حتى عهد نظام الشاه وحتى اليوم وقد صادرت هذه المؤسسة والمؤسسات الحكومية الأخرى حتى الآن ألاف الهكتارات من أراضي المواطنين العرب وذلك لاعتبارات تارة تعتبرها أموال دولة وتارة أخرى من اجل بناء المستوطنات لغرض جلب المزيد من الوافدين من مختلف الأقاليم الإيرانية وتوطينهم في المناطق العربية .
وفي هذا المجال نشر مواقع منظمة حقوق الإنسان الاهوازية تسجيلا مصور لأحد الشباب العرب من قرية أبو الفضل يبرز خلالها وثائق استملاك أراضي هذه القرية منذ عهد الشاه وحتى هذه اللحظة ،متسائلا أين كانت مؤسسة المستضعفين منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم ، أنها تريد مصادرة أرضينا من اجل بناء المدن الاستيطانية عليها ، كما ظهرت تسجيلات لرجال من مختلف الأعمار وعلي أجسادهم اثأر جروح وإصابات ناتجة عن إطلاق النار عليهم من بنادق الصيد.
بدورها أصدرت اللجنة الإعلامية لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي بياناً أدانت فيه الاعتداءات الإجرامية التي طالت أهالي قرية أبو الفضل اعتبرت فيه أن ممارسات نظام ولاية الفقيه بحق قرية أبو الفضل تندرج في إطار سياسية التطهير العرقي التي تمارس ضد شعبنا منذ فترة الحكم البهلوي وحتى اليوم ،ولكن الإحداث أثبتت أن هذه السياسية رغم ما رافقها من عنف إلا أنها لم تتمكن ان تنال من عزيمة شعبنا العربي الاهوازي ولعل تصدي أهالي قرية أبو الفضل وقبلها أهالي الغيزانية وقبلهما انتفاضة أهالي معشور خير دليل عما نقول.
فيما يلي أسماء بعض المواطنين العرب الاهوازيين المعتقلين من قبل النظام

1- جعفر لویمي
2- رحیم لویمي
3- سعید لویمي
4- نادر لویمي
5- یونس لویمي
6- فاروق لویمي
7- محمد لویمي
8- عبدالامام لویمي
9- إسماعیل لویمي
10- حکیم لویمي
11- حاج منصور لویمي
12- شجاع لویمي بن سعید
13- محمد لویمي بن سعید
14- حمد لویمي بن سعید
15- جعفر لویمى
16- هاشم لویمى
17- مالک لویمى
18- سعيد الغزي
19- صباح حراجي
20- کریم حراجي
21- خلف حراجي
22- عادل حراجي
23- عدنان حراجي
24- رمضان حراجي
25- عبدالزهرا حراجي
26- جمیل المرواني
27- على الحیدري
28- عید سعیداوي
29- حکیم سعیداوي
30- سالم سعیداوي
31- حاج عبد النبي حلفي
32- عبد الساده حلفي
33- عمید حلفى
34- على حلفي
35- حاج حسن حلفي مؤسس مسجد القرية التي تصدى لقوى الأمن من اجل منعهم تدمير المسجد
36- على العبیداوي
37- حسن غرباوى مع اثنين من أبناءه
38- محمد خالدي
39- اصر خالدي
40- خالد عبیداوي
41- ولید بروایة
42- على خسرجي
43- جوحي سیلاوى
44- حمود سیلاوي
45- جاسم سیلاوي
46- کاظم سیلاوي
47- حمید سیلاوي
48- سجاد شریفي(ملاخق)
49- على مرعي
50- حسین مرعي
51- مهدى الصیاحي
52- هادى الصياحي
53- حسین الصياحي
54- محمد مغینمي
55- سید یوسف موسوى(آلبوشوکة)
56- جاسم عفراوي
57- مجید دغاغلة
58- جاسم حیدري
59- لفته غرباوي
60- عدنان سواري

الكاتب جابر احمد