17/05/2024

خلال الأيام القليلة الماضية تناقلت مواقع التواصل الاجتماعية أخبار الهجوم الغادر التي قامت به قوات الأمن الإيرانية على قرية او ضاحية النخيلات وهي احدي الضواحي الواقعة بالقرب من مدينة الأهواز مركز إقليم عربستان وذلك بسبب مقاومة أهالي هذه القرية وتصديهم لجرافات النظام التي قدمت لتهديم منازلهم ومصادرة أراضيهم وإجبارهم على تركها وذلك بحجة أن ملكيتها عائدة لما يسمى بمؤسسة ” المستضعفين “مع العلم ملكية الأرض وساكنيها تعود لمواطنين عرب سكنوها عبر مختلف الأجيال.
و قد استخدمت قوات الأمن أثناء مهاجمة أهالي هذه القرية الأسلحة النارية والغازات المسيلة للدموع وذلك على مرآي ومسمع من وسائل الإعلام و دون أي رادع ضمير وقد جرح أثناء هذه المواجهات العشرات من أبناء هذه القرية من بينهم أطفال ونساء، كما تم اعتقال العشرات منهم من قبل القوى الإيراني .

وتعتبر “مؤسسة المستضعفين”التي يشرف عليها ويديرها بشكل مباشر مكتب مرشد النظام علي خامنه اي من اكبر المؤسسات الاقتصادية في البلاد وذلك بعد شركة النفط الوطنية الإيرانية ،وهي تعمل في عدة مجالات مختلفة بدءا من الإشراف على الطبع والنشر الى توليد الطاقة الكهربائية والخدمات السياحية والنقل والاستثمار والتأمين والخدمات المصرفية والمقاولات العامة والنشاط التجاري وغيره من المجالات، وقد تأسست هذه المؤسسة بعد سقوط نظام الشاه عام 1979 وذلك بأمر من الخميني وذلك من اجل الاستيلاء على أموال وممتلكات رجالات العهد السابق وتوزيعها على المستضعفين وذلك وفقا لادعاءات النظام ، وتمتلك هذه المؤسسة في الوقت الراهن أكثر من 189 شركة منها على سبيل المثال لا الحصر ” مصرف سيناء ” و ” مؤسسة علوي ” وشركة “زمزم و”شركة شمال طهران للطرق” بالإضافة الى عدد من الشركات العاملة في مجال التنقيب على البترول وتصديره .
وخلافا لما يدعي النظام فان الأموال العائدة لهذه المؤسسة لم يدخل منها أي مليم في جيوب المستضعفين وإنما معظم هذه الأموال تصرف على تشييد الأضرحة داخل ايران و خارجها،بالإضافة الى أنها تسخر في مجال تصدير الثورة من خلال إنشاء المدارس و المستشفيات والمؤسسات الخيرية ونشر المذهب في داخل البلدان العربية والإسلامية بالإضافة الى دعم المنظمات الإرهابية .
بالإضافة الى ما ورد في أن هذه المنظمة على المستوى الداخلي تساهم مساهمة فعالة في دعم سياسة النظام الرامية الى تغيير النسيج السكاني للمواطنين العرب الاهوازيين وهي سياسة متبعة منذ عهد نظام الشاه وقد استمرت بقوة في عهد نظام ولاية الفقيه ،حيث تمت مصادرة ألاف الهكتارات من أراضي المواطنين العرب وذلك لاعتبارات تارة تعتبرها أمنية و تارة أخرى من اجل بناء المستوطنات لغرض جلب المزيد من الوافدين من مختلف الأقاليم الإيرانية وتوطينهم في المناطق العربية .
وفي هذا المجال نشر على مواقع منظمة حقوق الإنسان الاهوازية تسجيلا مصورا لأحد الشباب العرب من قرية أبو الفضل وهو يشرح لأحد المسئولين الآمنين المحليين يبرز خلالها وثائق استملاك أراضي هذه القرية منذ عهد الشاه وحتى هذه اللحظة ،متسائلا أين كانت مؤسسة المستضعفين منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم ، أنها تريد مصادرة أرضينا من اجل بناء المدن الاستيطانية عليها ، كما ظهرت تسجيلات لرجال من مختلف الأعمار وعلي أجساد أصحابها أثار جروح وإصابات ناتجة عن إطلاق النار عليهم من بنادق الصيد.

بدوره تحدث رجل الدين السيد يوسف الموسوي وهو عربي من احد سكان قرية أبو الفضل في تسجيل له من على مواقع التواصل الاجتماعي شارحا باللغة الفارسية أحوال أبناء قريته ،حيث  قالأن هذه القرية و التي أنا أحد أبناءها  كانوا قد سكنوا هذه القرية منذ ما يقارب 3  الى 4 عقود  ويقطنها  ألان ما يقارب 300 أسرة هي تحتوي على 9 شوارع ، وقد تم حرماننا من تقديم جميع الخدمات الإنسانية بحجة أن ملكيتها تعود الى مؤسسة المستضعفين  ،في حين أن ملكية هذه الأراضي تعود الى مواطني أهالي هذه القرية ويقومون بزراعة أراضيهم حتى في عهد ما قبل قيام الثورةمضيفاأنه على اثر تقديم  هذه الشكوى أقامت محكمة الثورة دعاوي جزائية ضد 120 الى 130مواطنا من أهالي القرية البعض منهم من استدعي للمثول إمام هذه المحكمة  ومنهم من خرج بوثيقة

ريثما تتم محاكمتهم ومنهم من لا يزال رهن الاعتقال  وان القضية لا تزال مستمرة و لم تحل  حتى ألان” .   

أن ما أوردناه هوغيض من فيضمن ممارسات  نظام  ولاية الفقيه ضد أبناء شعبنا الأبي  وهو يندرج في إطار سياسة التطهير العرقي التي تمارس بحق أبناء شعبنا منذ فترة الحكم البهلوي  وحتى اليوم ، ولكن الأحداث أثبتت أن هذه السياسية رغم  فساوتها إلا أنها لم تتمكن من ان تنال من عزيمة  شعبنا العربي الاهوازي ولعل تصدي أهالي قرية أبو الفضل وقبلها أهالي الغيزانية وقبلهما انتفاضة أهالي معشور خير دليل عما نقول .  

اللجنه الاعلاميه 

حزب التضمامن الديمقراطي الاهوازي – عربستان