17/05/2024

حزب التضامن الديموقراطي الأهوازي: ندين “قتل الشرف” الذي لا يمثل المجتمع العربي الأهوازي
شهدت مدينة عبادان في منتصف ليلة الأحد 14 حزيران/يونيو 2020 جريمة بشعة قام خلالها الزوج “حبيب” البالغ من العمر 23 عاما بقتل زوجته “فاطمة” البالغة من العمر 19 عاما ذبحا بتهمة الهروب من البيت إلى مشهد لأنها كانت مرغمة على الزواج منه وفقا لتقليد “النهوة” الذي يخالف القيم العربية الأصيلة والإنسانية وحتى مبدأ الإيجاب والقبول في الشريعة.
دون الدخول في تفاصيل هذه الجرمية التي تمت تحت إسم “قتل الشرف” والذي لا علاقة له بالشرف، بل نابع من الفهم الخاطئ للشرف، يدين حزب التضامن الديموقراطي الأهوازي، هذه الظاهرة التي تحدث بندرة في مجتمعنا العربي ويؤكد على حرية المرأة في قبول الزواج من عدمه وإختيار الزوج أو رفضه، وهذا يعد حق إنساني لا يقبل التفسير والتأويل.
ويرى الحزب أن هناك مسؤولية كبيرة على النخب والنشطاء العرب في داخل الوطن وخارجه لمواجهة هذه الظاهرة، من خلال نشر الوعي المجتمعي، حتى يتم استئصال هذه الجرائم التي يحاول البعض من المعادين للعرب في إيران الصاقها بشعبنا دون غيره.
نحن على يقين أن هذه الجريمة بحق المرأة مدانة من قبل الأغلبية الساحقة من أبناء شعبنا ونعتقد أن المرأة العربية الأهوازية تتقاسم الأدوار في النضال السياسي والإجتماعي والثقافي مع الرجل وتنافسه على المستويات العملية والإقتصادية والفنية، ولكن لا تزال ترسبات العادات والتقاليد البالية تشوه صورة مجتمعنا وخاصة عندما يحاول الإعلام المعادي تهويل هذه الظاهرة في مجتمعنا.
هذه الظاهرة تحصل بين الشعوب الأخرى في إيران، حيث خلال شهر واحد ذبحت رومينا أشرفي بتاريخ 25 أيار/مايو في إقليم جيلان بواسطة والدها وقتلت ريحانه عامري في اقليم كرمان بتاريخ حزيران/يونيو 2020 على يد والدها أيضا بذريعة الدفاع عن الشرف.
نحن في الوقت الذي نحذر الذين يحاولون بشكل عنصري ومعادي للعرب إستغلال هذه الحادث لتشويه صورة شعبنا من خلال تعميم ظاهرة في طريقها إلى الزوال وقد تحصل بين مختلف الشعوب في إيران، فإننا ندعوا النشطاء العرب إلى توسيع نشاطاتهم التوعوية والإهتمام بشؤون المرأة كشريك متساو مع الرجل على قدم وساق في تحديد مستقبل شعبنا العربي الاهوازي.
حزب التضامن الديموقراطي الأهوازي
17 حزيران/يونيو 2020