05/05/2024

شهدت مختلف السجون في إيران تمرد السجناء الذين يعيشيون في أسوء ظروف صحية في الوقت الذي ينتشر فيه فيروس كورونا في مختلف الأقاليم نتيجة لإخفاء وصول العدوى إلى إيران لأسباب سياسية بغية تسيير مسيرات “ذكرى الثورة” وتنظيم مسرحية الإنتخابات البرلمانية.
وبعد أن إنتشر فيروس كورنا في مختلف المناطق وخرج عن التحكم قرر النظام منح الكثير من السجناء إجازة من السجون وإعفاء المدة المتبقية من الحبس للبعض الآخر، ولكن هذا القرار لم يتم تطبيقه بشكل عادل، لذا شاهدنا التمرد في سجون أغلبها تقع في مناطق الشعوب غير الفارسية من قبيل سجن تبريز في آذربيجان وسجن سقز في كردستان وثم الاهواز.
وإحتجاجا على قرار النظام الإيراني الظالم والأخطار الصحية المحدقة بالسجناء فقد إنطلقت شرارة الإحتجاج على خلفية القلق من تفشي كورونا مساء يوم الاثنين 30 آذار / مارس في سجن سبيدار وأفادت الأنباء بمقتل وجرح عدد من السجناء، وسرعان ما إنتقل لهيب الإحتجاج في اليوم الثاني أي الثلاثاء 31 آذار / مارس إلى سجن الأهواز المركزي في شيبان وتفيد المعلومات أن السجناء قاموا بالاحتجاج والتمرد داخل السجن للمطالبة بإطلاق سراحهم أو منحهم إجازات طبية أو إصدار عفو بحقهم، خوفاً من تفشي الفيروس، وعمدوا إلى إحراق الأقسام 6 و7 و9 و10، في حين ردت القوى الأمنية بإطلاق النار وإلقاء القنابل المسيلة للدموع.
يذكر أن هذا السجن يضم معظم السجناء السياسيين العرب وحسب تقارير موثقة لمنظمة حقوق الإنسان الأهوازية (أهرو) فأن صحة ثلاثة سجناء سياسيين، وهم كل من مهدى بحري، وميلاد بغلاني، وحميد رضا مكي تدهورت في وقت سابق، جراء إصابتهم بالفيروس.
كما نقل مسؤولو السجن المصابين من كل سجون الإقليم إلى هذا القسم في سجن الأهواز المركزي، وسط رفض واحتجاج السجناء على تلك الخطوة، التي من شأنها أن تنقل العدوى لجميع النزلاء وعددهم 8000 شخص.

وصباح الثلاثاء 31 آذار / مارس، قمعت القوات الأمنية تجمعاً لعائلات السجناء أمام السجن، وفرقتهم بالضرب والإهانات، واعتقلت عدداً منهم.
وتفيد الأنباء عن مقتل وجرح عدد من السجناء نتيجة للقمع الدموي الذي مارسته سلطات السجن بدعم من الحرس الثوري وقوات إضافية من أقاليم أخرى.
في حين كانت السلطات الإيرانية أطلقت سراح 83 ألف سجين بشكل مؤقت من بين أكثر من 280 ألف سجين في مختلف أنحاء إيران، لكنها استثنت الآلاف من المعتقلين والسجناء السياسيين خاصة في سجون الأهواز والأقاليم غير الفارسية الأخرى، رغم مناشدات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
هذا الإجراء اللاإنساني يكشف أبعاد التمييز العنصري الممارس بحق أنباء الشعوب المضطهدة ليشمل سجنائهم في هذه الظروف الحرجة، ويكشف مرة أخرى الوجه البشع للنظام الحاكم في إيران الذي يمارس الظلم المضاعف بحق الشعوب غير الفارسية وخاصة الشعب العربي الاهوازي.
ونظرا لما يتعرض له السجناء في السجون في كافة الأقاليم بإيران يدعو حزب التضامن الديموقراطي الأهوازي كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم وتلك التابعة للمنظمة الدولية لتمارس الضغوط على النظام ليوقف التمييز الممارس ضد السجناء ومنهم السجناء العرب في الاهواز.
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
الحرية لسجنائنا الأحرار
عاش الشعب العربي الأهوازي