أنتفض في الأسبوعين الماضيين شباب العراق الابطال ضد البطالة و الفقر و الفساد المستشري في المجتمع العراقي، و امتدت موجة الاحتجاجات و مطالبات المتظاهرين بسرعة الي باقي مدن العراق.
ومع أن الاحتجاجات كانت موجهة ضد الحكومة العراقية و لكن توجهات و شعارات المتظاهرين اتخذت بسرعة طابعاً احتجاجياً ضد تواجد القوات القمعية و المعتدية التابعة للحرس الثوري و مرتزقة قوات الحشد الشعبي للنظام الإيراني الذي كان له دور كبير في قمع نضال الشعب. وعبر المتظاهرون عن استياءهم من تواجد القوات الغازية للنظام الإيراني بالهجوم، و محاولة احراق و اغلاق السفارات الإيرانية و مرافق و مقرات الميليشيات العميلة لحرس القدس.
إن المطالب الحقة للشعب العراقي و ايضاً مطالبنا نحن ايضاً، أن يُنهي النظام الإيراني تدخلاته السياسية و العسكرية والمافيائية، و يغادر التراب العراقي بأسرع ما يمكن و بدون أي قيد أو شرط.
إن النظام الإيراني منذ بداية وصوله الى السلطة، اتخذ سياسة خلق الازمات في المنطقة، وذلك من اجل تدعيم و استمرارية و توسيع دائرة حكمه السوداء و المعادية للإنسانية، ولحرف اذهان الشعب عن عدم كفاءته لحل مشاكل و القضايا الداخلية في ايران.
وشعارات مثل “تصدير الثورة” و “طريق القدس يمر عبر كربلاء” و “إزالة إسرائيل” كلها توضح هذا الهدف الرجعي ومحاولات التدخل و الاعتداء للنظام الإيراني، و خاصة ما حصل خلال الحرب الثماني سنوات مع صدام، الذي تسبب في خسائر بشرية و مادية فادحة للشعبين الإيراني و حتى العراقي.
والنتائج الأخرى سياسة النظام الإيراني في خلق الازمات في المنطقة، تبذير و هدر المليارات النفطية التي من جهة تستخدم لدعم الترسانة العسكرية للنظام الإيراني و من جهة أخرى تساهم في مد النفوذ السياسي و العسكري لهذا النظام عبر دعم الجهات و المنظمات الرجعية المماثلة له، في وقت أن اكثر من 70 في المئة من الشعوب الايرانية تعيش تحت خط الفقر، كما أن رواتب شهور عديدة تعود للعمال و المتقاعدين و الموظفين و الفئات الفقيرة لا تدفع أو يتم تأجيلها.
إن النظام الإيراني يتدخل في الشؤون الداخلية في لبنان و العراق و… بطرق سياسية و مافيائية و تهريب المخدرات و نشر الإدمان بين الشباب و نشر القوات العسكرية و تنظيم المنظمات العميلة و دعم الجماعات الإرهابية.
وأن الثورات العظيمة التي قامت في لبنان و العراق، أنها ثورات شعوب، مثل الشعوب الإيرانية، متعطشة للحرية وتناضل من اجل العدالة الاجتماعية و الديمقراطية و حكم الشعب و إزالة الفقر.
لقد قامت قوات النظام الإيراني في العراق بقمع المحتجين بصورة مباشرة و حد الان قُتل المئات و جُرح الآلاف خلال هذه المواجهات. و جاءت نتيجة لهذه السياسات، شعارات الناس في الشوارع التي تطالب، و هي على صواب، بمغادرة قوات النظام الإيراني لبلادها.
إن (ائتلاف) “التضامن من اجل الحرية و المساواة في ايران” يدعم المطالب المحقة للشعبين العراقي و اللبناني اللذين نفذ صبرهما و يعلن:
1-أنه يدين تدخلات القوى الخارجية في شؤون الدول الأخرى و يعتبر أن تسير الشؤون الداخلية لأي بلد حق لا سبيل لنكرانه لأبناء ذلك الشعب.
2- إن الشعوب الإيرانية ترفض الحرب و المذابح و تريد السلام و المصالحة و علاقات الصداقة المتساوية مع جميع دول العالم.
3-على النظام الإيراني أن يكف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى.
4- على القوات العسكرية الإيرانية التي تم نشرها في العراق، المغادرة الفورية و من دون أي قيد أو شرط.
5- النظام الإيراني يجب أن يتوقف عن تنظيم و دعم الجماعات المرتزقة و الإرهابية.
يعتقد (ائتلاف) التضامن من اجل الحرية و المساواة في ايران، أن النظام الإيراني، نظام حكم جائر، قام بنهج معادي للشعب لمدة 40 عام وعبر خلق أجواء من الخوف و الرعب في المجتمع، والتهديد بالسجن و التعذيب و الإعدام بمصادرة الحريات الاجتماعية للشعوب الإيرانية، الامر الذي أوصل المجتمع الى حافة الانهيار و لذلك يطالب الائتلاف بإنهاء حكمه.
عاش نضال و تلاحم شعوب المنطقة من اجل الحرية و المساواة!
يسقط نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية!
(ائتلاف) التضامن من اجل الحرية و المساواة
9 نوفمبر 2019
-الأحزاب و المنظمات المنضوية:
-كوموله زحمتكشان كردستان
-الشوري المؤقتة للاشتراكيين اليسار الإيراني.
-حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي
-منظمة اتحاد فدائيان خلق ايران
-حزب الشعب البلوشي
-حزب كوموله كردستان ايران
-الحزب الديمقراطي الكردستاني
-الحزب الديمقراطي كردستان ايران
-حركة الجمهوريين الديمقراطيين و العلمانيين في ايران
-الاتحاد الديمقراطي آذربايجان- بيرليك