يا أبناء الرافدين، يا أبناء ثورة العشرين، يا أخواننا في العقيدة والدين والثقافة والتراث، ان اخوانكم واخواتكم وابناءكم وبناتكم في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي ومن خلفهم الشعب العربي الأهوازي بكافة فئاته واطيافه يحيّون انتفاضتكم الشجاعة بوجه ظلم واضطهاد ايادي إيران وعملاءهم الغادرين الذين يعملون لمصلحة النظام الإيراني دون الاهتمام بمصلحة العراق وشعبه.
نحن في حزب التضامن، بعد ما جربنا غدر الفرس وانظمتهم المتوالية على الحكم وعانينا من ويلات طغيانهم، نرى أن ثورتكم انطلقت نتيجة حتمية للتدخل الإيراني وما نجم عنه من تمييز وفساد وفقر ولذلك نؤكد لكم أن مواصلة الحراك الجماهيري الذي تشهده الان بغداد وجميع مدن العراق يمثل الخطوة الأولى لبناء عراق حر ومستقل يسوده الامن والسلام. فالتحرر من براثن المد الفارسي الذي يريد تحويل العراق الي تابع ومنفذ لسياسته الهوجاء والمتهورة والمزعزعة لأمن واستقرار دول المنطقة و العالم، يعد الحجر الأساس للعراق كوطن ذات سيادة و لعودته الى دوره العربي و الإقليمي.
ولابد لنا أن نحذركم من الطائفية وتلك حقيقة وصلتم اليها بأنفسكم، وأنها أسلوب قذر اتخذته القوى الخارجية وعلى رأسها النظام الإيراني لتفتيت وحدة العراق وزرع روح العداوة بين أبناء مكوناته الدينية والاثنية، ونقول لكم توحدوا سنة وشيعة وعرب واكراد ويزيدين وتركمان ومسيحيين وصابئة، وكونوا كما كنتم دائما على مر التاريخ، صوتاً واحداً يعبر عن وطن وحضارة عمرها يمتد لآلاف السنين.
اننا في حزب التضامن في الوقت الذي نشجب ونستنكر استخدام العنف والرصاص الحي وكافة اشكال القمع التي تمارسه ما تسمى بالقوات الأمنية العراقية المنفذة لأوامر المجرم قاسم سليماني واذنابه ضد المتظاهرين العزل، نؤكد وقوفنا مع أهلنا في العراق ونطالب الجامعة الدول العربية والأمم المتحدة و المجتمع الدولي بإدانة هذه الممارسات اللاإنسانية ضد أبناء الشعب العراقي، و التدخل لوقف هذه الممارسات.
حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي
3 نوفمبر 2019
